عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-08-2022, 08:00 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,845
إفتراضي

أيتها الغالية...
إن من أعظم الرزايا التي منيت بها الأمة المسلمة: تساهل كثير من نساءها وفتياتها في ارتداء الألبسة غير الساترة... كالألبسة الخفيفة التي تصف الجسم حجما ولونا، أو القصيرة، أو المفتوحة التي تظهر بعض أجزائه، أو الضيقة التي تجسد حجمه...!!!
«ونظرة عابرة لأي متجر للملابس النسائية تصف لنا حجم المأساة التي تعيشها أمة الإسلام اليوم...!!!
ووالله إنها لدمعة تتحجر في مقلة كل غيور على الدين... لسان حالها يقول: أهذه الثياب الفاضحة تليق بحفيدات عائشة وفاطمة...؟!!!
بل ومما يفتت القلب ويدميه... إقبال الكثيرات على تلك الألبسة الفاضحة... وافتخارهن بلبسها أمام النساء والمحارم...!!!
ولا تسأليني عما يلبسن... فمن طويل مفتوح حتى الفخذين... إلى قصير حاسر عن الركبتين، إلى شفاف يصف كل ما وراءه من مفاتن... إلى ضيق يصف حجم الأعضاء، وكأنها مجردة عن اللباس...!!! إلى عار يكشف الصدر، والظهر، والذراعين، والفخذين، بل من الثياب ما يكشف عن البطن...!! فما الذي بقي بعدئذ ليستر عن الأنظار...؟!!» [النصائح الثمينة لمخالفات المرأة في اللباس والزينة. ص9، 10 بتصرف].
فهلا أفقت من غفلتك.... يا مؤمنة...!!
لحد الركبتين تشمرينا ... بربك أي نهر تعبرينا
كأن الثوب (ظل) في صباح ... يزيد تقلصا حينا فحينا
تظنين الرجال بلا شعور ... لأنك ربما لا تشعرينا
ثم بعد كل ما مضى... تعالي معي... - يا قارئة كلماتي - لأطلعك على ما يجعل الألم والحسرة يشتعلان في صدر كل غيور...!!!
إن ما مضى... بعض مما نراه ونلمسه فقط من فتياتنا - هداهن الله - في بلادنا.... وبين أظهرنا...!!
ولكن المصيبة العظمى أن يقع ما هو أفظع من ذلك منهن... ومتى...؟! عندما يسافرن إلى الخارج...!!!
وتلك هي والله قاصمة الظهر...
فلقد أصبح السفر إلى الخارج للترفيه والتفرج والسياحة (موضة) تتسابق فيها الكثيرات من الفتيات... وما إن يرجعن حتى يتسابقن في أيهن أكثر مرورا بالبلدان... وانتهاكا لتعاليم الدين... وتالله لقد تسابقن في إضاعة الدنيا والآخرة...
أجل والله... أخية...
فتيات مسلمات... من آباء وأمهات يدينون بدين الإسلام... يرتدين ما يبرز الصدر... والظهر والأيدي... بل... وما أمرن بستره...!!! ثم يخرجن وكأنهن كن في (سجن) ثم فك أسرهن...!!!
أكمام عارية... وأفخاذ بادية... وصدور ظاهرة...
وحجاب يشكو إلى الله استغناء صاحباته عنه... ولا تسألي بعد ذلك عن الحال... فهي مزرية ولا شك...!!
ولكن السؤال الذي يعتلج في الصدر:
ترى هل تعتقد تلك التي خلعت حجابها... وقصرت ثيابها عندما سافرت إلى الخارج... أن الله لا يراها ولا يراقبها إلا في جزيرة العرب فقط...!!
إن كانت تلك (المسكينة) تعتقد ذلك... فقد ضلت عن طريق الحق... وحادت عن جادة الصواب...!!!
وإليها... وإلى كل من ترى جواز فعلتها تلك أقول:
مهلا... يا مؤمنة...
مهلا... يا من آمنت بالله ربا... وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبيا وبالإسلام دينا.
مهلا... وتعالي لأقف وإياك وقفة مع رأي الدين الذي تدينين به فيما فعلت وأقدمت عليه...!!!"
وكل هذا الكلام عن الكساء والعراء وأسنمة البخت والميل ليس كلاما مما يستقيم مع كتاب الله لأن تلك الأوصاف تحققها المرأة المسلمة فى حجرة نومها لزوجها تليس جزء عارى وجزء مكسو تلبس ملابس شفافة تسرح تسريحات مختلفة ترقص وتتمايل
الغريب فى الحديث أنه لم يذكر أن ما تفعله داخلات الناء فى الأماكن العامة وأمام ألعراب أم تفعله لزوجها ومن ثم لو أخذناه بالمعنى العام لكانت كل نساء المسلمين فى النار لأننهن يفعلن كل ذلك فى حجرات نومهن
الغريب أن المنقور ذكرت فتاوى تتعلق بالنقاب فقالت:
«ورد سؤال إلى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز (يرحمه الله) نصه الآتي:
هل يجوز للمرأة أن تتحجب من دون أن تغطي وجهها إذا سافرت للخارج...؟!».
وكان جوابه (يرحمه الله) ما نصه:
«يجب على المرأة أن تتحجب عن الأجانب في الداخل والخارج؛ لقوله سبحانه: { وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن } [الأحزاب: 53].. وهذه الآية الكريمة تعم الوجه وغيره، والوجه هو عنوان المرأة وأعظم زينتها، وقال تعالى: { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما } [الأحزاب: 59]... وقال سبحانه: { ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن } [النور: 31]... وهذه الآيات تدل على وجوب الحجاب في الداخل والخارج وعند المسلمين... والكفار، ولا يجوز لأي امرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تتساهل في هذا الأمر، لما في ذلك من المعصية لله ولرسوله؛ ولأن ذلك يفضي إلى الفتنة بها في الداخل والخارج. [فتاوى المرأة - جمع: محمد المسند - (2/86)].
وإني هنا أيضا لأهدي هذه الفتوى إلى كل فتاة خلعت حجابها وقصرت ثيابها... وتجرأت على فعل ذلك داخل بلادها... وبين أهلها...!!!
أجل... وتلك هي الكارثة والله...!!!
بعض الفتيات - إن لم يكن معظمهن - في عصرنا هذا بمجرد سفرهن إلى منطقة غير منطقتهن التي يسكن بها داخل البلد... فإنهن يسارعن إلى خلع حجابهن... ولبس العاري والضيق والقصير من الثياب... والذهاب بهذه الهيئة إلى الأماكن العامة والمتنزهات... بحجة أن لا أحد هاك من أقاربهن... فلن يراهن أحد... وبالتالي لن ينتقدهن أحد على ما يفعلن...!! ولمثل أولئك النساء والفتيات أقول:
أين هي مراقبة الله عز وجل من نفوسكن...؟!
ألهذه الدرجة... تصل الحال بفتيات الإسلام... وهن اللواتي تعقد عليهن الآمال بعد الله عز وجل...!!!
سئل فضيلة الشيخ محمد العثيمين (يرحمه الله) عن اللباس الضيق والمفتوح للمرأة فقال:
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس