عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-07-2022, 03:21 PM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,845
إفتراضي

وان إشكالهم هذا يرد كذلك في مسألة تعدد الزوجات بحجة ان الرجل لا يقدر أن يعدل بين الزوجتين، وقد نسي القائلون بهذا حرمان الناس من حرياتهم وعدم توطيد السبل الكفيلة بتذليل مشاكل الزواج حتي بقي الملايين من الشباب ذكورا وإناثا بعيدين عن الزواج، مما قد يضطرهم إلي الانحراف الجنسي أو الأمراض النفسية وغيرها من الأعمال المنكرة."
والحقيقة أن مشاكل المسلمين نابعة من ان كل حكامهم ليسوا مسلمين وكل نظام يديره عملاء ليسوا من جلدتنا وإنما هو يدربون فى بلاد الكفر وياـون بهم ليكونوا الملوك والرؤساء ومن ثم لا تجد واحد منهم يريد أن يغير شىء أو يفعل شىء من العدل ومن ثم ستظل مشاكل المنطقة قائمة بسبب وجود الحكام وجيوش المنطقة التى تحكم بالفعل كل بلد حتى وإن كان هناك أحزاب أو ديمقراطية مزعومة أو حرس ثورى أو غيره فكل هؤلاء يمثلون الخلافات ويشعلون الحروب ويظلمون الناس لكى يبقى حاكم بلادنا هو الكفر
ومن ثم إذا لم يستيقظ الناس ويعلموا هذه الحقيقة ويقاوموها فلن يكون هناك عدلولن يكون لهم مستقبل
أعدائنا هم فى الداخل أولا فإن تخلصنا منهم فقد هزمنا العدو الخارجى ولن يصمد أمامنا سوى أيام قليلة ويسقط
وتحدث عن الزواج المبكر فقال :
"الإسلام والزواج المبكر:
لما كانت زيادة النفوس من أهم عوامل القوة، حيث تشكل الطاقة البشرية قدرة كبيرة للشعوب في البناء والعمران والمحافظة علي الاستقلال، لذلك نري حرص النظام الإسلامي واضحا في تشجيع زيادة النسل. وتتضح نظرة الإسلام هذه من خلال حثه علي الزواج المبكر وتقليل كلفته وهذه النظرة واضحة من خلال:
أولا: تشجيع الإسلام علي الزواج والإنجاب والتكاثر، اذ يقول الرسول الأكرم (ص)«تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم غدا في القيامة .. » وامتدح المرأة الولود، فقال (ص)«خير نساءكم الولود الودود»
وقال الإمام الباقر «قال رسول الله (ص)تزوجوا بكرا ولودا، ولا تزوجوا حسناء جميلة عاقرا فاني أباهي بكم الأمم يوم القيامة» هذا أولا."

وهذا الكلام الذى ذكره الشيرازى باطل ليس من الإسلام فالأحاديث تهاجم العقماء وأنهم من جعلوا أنفسهم عقماء وليس الله كمات قال :
" ويجعل من يشاء عقيما "
والأغرب هو مباهاة القائل فى القيامة غيرهم وكأنه يملك حق الكلام هناك دون إذن الله والحقيقة أن من يتكلم فى القيامة كما قال تعالى :
" وقال صوابا"
فالمتكلم بعد إذن الله لابد أن يكون كلامه صدق والمباهاة وهى الفخر ليس صدق
والأحاديث الباطلة تكذب الله فى تزكيته لامرأة فرعون العقيم التى لها بيت فى الجنة كما قال تعالى :
" رب ابن لى عندك بيتا فى الجنة"
ثم قال :
"ثانيا: حبذ الإسلام علي الزواج المبكر وذلك في فترة البلوغ الشرعي للبنين والبنات، فقد جاء عن بريد الكناسي قال: قلت لأبي جعفر متي يجوز للأب أن يزوج ابنته ولا يستأمرها؟
قال «إذا جازت تسع سنين، فإن زوجها قبل بلوغ التسع سنين كان الخيار لها إذا بلغت تسع سنين، قلت: فان زوجها أبوها ولم تبلغ تسع سنين فبلغها ذلك فسكتت ولم تأب ذلك أيجوز عليها؟
قال ليس يجوز عليها رضي في نفسها ولا يجوز تأب ولا سخط في نفسها حتي تستكمل تسع سنين، وإذا بلغت تسع سنين جاء لها القول في نفسها بالرضا والتأبي وجاز عليها بعد ذلك وإن لم تكن أدركت مدرك النساء. قلت: أتقام عليها الحدود وتؤخذ بها وهي في تلك الحال وإنما لها تسع سنين ولم تدرك مدرك النساء في الحيض؟
قال نعم، إذا دخلت علي زوجها ولها تسع سنين ذهب عنها اليتم ودفع إليها مالها وأقيمت الحدود التامة عليها ولها».
قلت: فالغلام يجري في ذلك مجري الجارية؟
فقال يا أبا خالد إن الغلام إذا زوجه أبوه ولم يدرك كان الخيار إذا أدرك وبلغ خمس عشرة سنة، أو يشعر في وجهه أو ينبت في عانته قبل ذلك. قلت: فإن أدخلت عليه امرأته قبل أن يدرك فمكث معها ما شاء الله ثم أدرك بعد فكرهها وتأباها؟

قال إذا كان أبوه الذي زوجه ودخل بها ولذا منها وأقام معها سنة فلا خيار له إذا أدرك ولا ينبغي له أن يرد علي أبيه ما صنع ولا يحل له ذلك، قلت: فإن زوجه أبوه ودخل بها وهو غير مدرك أتقام عليه الحدود وهو في تلك الحال؟
قال أما الحدود الكاملة التي يؤخذ بها الرجل فلا، ولكن يجلد في الحدود كلها علي قدر مبلغ سنة، يؤخذ بذلك ما بينه وبين خمس عشر سنة ولا تبطل حقوق المسلمين فيما بينهم.
قلت له: جعلت فداك فإن طلقها في تلك الحال ولم يكن قد أدرك أيجوز طلاقه؟
فقال إذا كان قد مسها في الفرج فإن طلاقها جائز عليها وعليه وإن لم يمسها في الفرج ولم يلذ منها ولم تلذ منه فإنها تعزل عنه وتصير إلي أهلها فلا يراها ولا تقربه حتي يدرك فيسال ويقال له إنك كنت قد طلقت امرأتك فلانة، فإن هو أقر بذلك وأجاز الطلاق كانت تطليقة بائنة، وكان خاطبا من الخطاب .. »
وجاء عن أبي عبد الله الصادق قال: «من سعادة المرء أن لا تطمث ابنته في بيته»
وعن الإمام موسي بن جعفر عن آبائه " عن النبي (ص)قال: «ما من شاب تزوج في حداثة سنه إلا عج شيطانه: يا ويله يا ويله عصم مني ثلثي دينه، فليتق الله العبد في الثلث الباقي»
وشجع العزاب علي الزواج المبكر فقال الرسول الأكرم (ص)«شراركم عزابكم والعزاب إخوان الشياطين»
عن رسول الله (ص)قال: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباه فليتزوج .. »
وقال الإمام الصادق أيضا: «من ترك التزويج مخافة الفقر فقد أساء الظن بالله عزوجل إن الله عزوجل يقول: "إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله" »"

وكل هذا الكلام الذى رواه باطل يكذب كلام الله فلا وجود للزواج المبكر فى الإسلام لأن الزواج يكون للعقلاء والشاب والشابة لا يمكن أن يكونا من العقلاء فى سن الطفولة ولا البلوغ وإنما الزواج وهو ليس له سن محددة يكون للعاقل والعاقلة ومن ثم إن وجد سن للزواج فلا يكون قبل العشرين حتى يتم الكل تعليمه ويلتحق بوظيفة أو مهنة مباحة تجلب له رزق يكفى لزواجه
الغريب أنه لا يوجد شاب لديه مال يملكه قبل العشرين إلا نادرا لأن المال فى غالب الأحوال ملك والده أو والدته وليس ملكه هو ومن ثم لا يجوز أن يتزوج الشاب بمال غيره وإنما بماله هو كما قال تعالى :
" وبما أنفقوا من أموالهم "
ومن ثم الزواج المبكر محرم بسبب فقر الشباب لأن الشباب يحتاج للغنى حتى يتزوج كما قال تعالى :
" وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله"
ومحرم بسبب عدم رشد الأطفال والبالغين فلا يجوز اعطاء مال الشاب اليتيم او الشابة اليتيمة مالها حتى تصل للرشد وهو العقل كما قال تعالى :
"فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم"
إذا التصرف فى المال يكون بعد العقل وهو غالبا لا يكون قبل العشرين ومن ثم لا يمكن لمن ليس له حرية التصرف فى المال الزواج حتى يصل للرشد
ومن ثم الزواج المبكر باطل ومحرم لأن المنفق على زوجته لابد أن يكون الزوج وليس والده أو والدته
ثم قال :
"ثالثا: رفع الإسلام القيود التي وضعت علي الزواج، فحث علي المهر القليل وحبذ مساعدة المؤمن الفقير إذا طلب التزويج فيقول تعالي: "إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس