بأبي شبيه بالنبي
ليس شبيهاً بعلي
وعلي معه يتبسم قال الحافظ في الفتح: وكان عمر الحسن إذ ذاك سبع سنين
وعن عروة بن الزبير قال: كان أبي ينقزني ويقول:
أبيض من آل عتيقِ
مبارك من ولد الصديقِ
ألذه كما ألذ ريقي
وكان العباس يرقص قثم، ويقول:
يا قثم يا قثم
يا ذا الأنف الأشم
يا شبه ذي الكرم
وكانت أم الفضل بن عباس ترقصه وتقول:
ثكلت نفسي وثكلت بكري
إن لم يسد قهراً أو عين قهري
بالحسب العز وبذل الوفر
وقال الشعبي: كانت قريش تحب عثمان بن عفان حتى إن المرأة كانت ترقص ابنها وتقول:
أحبك والرحمن
حب قريش عثمان"
والسعادة عملية نفسية قد تتم عن طريق الكلام وقد تتم عن طريق البدن والسعادة هى ترقيص الأطفال بدنيا وأما الكلام فهو عملية نفسية وليست بدنية
وقال في الهدف الرابع فقال :
"الهدف الرابع: التنمية العضلية:
من أفضل الوسائل الترفيهية ما يفيد البدن وينشطه؛ لأنه ثبت في الحديث أن النبي (ص)قال: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير» والصغير كثير الحركة واللهو، والمطلوب من الكبار أن يتنزلوا لهم ليسعدوا؛ ولأن في حركتهم تنمية لقواهم العضلية؛ فعن أبي هريرة : «أنه صلى مع رسول الله (ص)العشاء؛ فأخذ الحسن والحسين يركبان على ظهره؛ فلما جلس وضع واحداً على فخذه، والآخر على فخذه الأخرى » ، وفي حديث شداد بن الهاد أنه رأى الحسن أو الحسين على ظهر النبي (ص)وهو ساجد فأطال السجود؛ فلما قضيت الصلاة قال الناس: يا رسول الله! إنك سجدت بين ظهراني صلاتك هذه سجدة قد أطلتها؛ فظننا أنه قد حدث أمر، أو أنه يوحى إليك، قال: «فكل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني؛ فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته» ، وعن ابن مسعود قال: «كان النبي (ص)يصلي والحسن والحسين يثبان على ظهره، فيأخذهما الناس فقال: دعوهما بأبي هما وأمي! من أحبني فليحب هذين!»
فهذه الوقائع تدل على أن الإنسان في حال تعامله الجادّ يختلف عن حاله وقت الترفيه؛ فليس التجهّم من الإسلام في شيء، وقد ورد عنه (ص)أنه كان من أفكه الناس مع صبي "
وهدف التنمية العضلية ما كتب تحته لا يدل عليه فليس ركوب الأطفال على ظهور الكبار شىء ينمى عضلاتهم وما كتبه الدغيثر عن حرمة التجهم في نهاية الفقرة لا يتناسب مع عنوان التنمية العضلية
ثم قال :
"ونقل ابن مفلح عن ابن عقيل أنه قال: «والعاقل إن خلا بأطفاله خرج بصورة طفل، ويهجر الجد في ذلك الوقت»
وقد عزل عمر والياً؛ لأنه لا يلاعب أطفاله والصغار يحبون المنافسة كثيراً، وقد استخدم النبي (ص)الترفيه للصغار عن طريق إجراء السباق بينهم؛ فقد ثبت عن عبد الله بن الحارث قال: كان (ص)يصفُّ عبدَ الله وعبيدَ الله ـ من بني العباس ـ ثم يقول: من سبق إلى كذا فله كذا وكذا، قال: فيستبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم
والزوجة تحتاج إلى أن تأخذ حظها من الترفيه؛ فقد سابق النبي (ص)عائشة مرة فسبقته، ثم سابقها بعد أن حملت اللحم فسبقها، فقال (ص)«هذه بتلك»
وورد عن عائشة أنها كانت تلعب بالأرجوحة مع صاحباتها قبل دخول النبي (ص)بها "
وما سبق من أحاديث يدل على الرياضة مع أن كثير منهم لم يحدث خاصة تسابق الرجل والمرأة أمام الناس مع حاجة المرأة لكشف ساقيها كى تجرى وهو ما يناقض قوله تعالى :
" ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن"
وتحدث عن الجمع بين الأهداف فقال :
"وقد وردت عدة وسائل في النصوص الشرعية؛ مما يحصل به الجمع بين الترفيه والتنمية العضلية والاستعداد العسكري للمجتمع المسلم؛ فمن ذلك:
أولاً: السبق بالأقدام:
تعتبر المسابقة بالأقدام من أقدم أنواع المسابقات وأسهلها وأقلها كلفة، وقد وردت في قصة يوسف أن إخوته قالوا: {إنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ} قال ابن سعدي في تفسيره: نستبق إما على الأقدام، أو بالرمي والنضال كما أن النبي (ص)استخدم هذا الأسلوب الترفيهي كما في حديث عائشة أنها كانت مع النبي (ص)في سفر فسابقته على رجلها فسبقته، قالت: فلما حملت اللحم سابقته فسبقني، فقال: «هذه بتلك»
وبعد غزوة (ذي قرد) سابق سلمة بن الأكوع رجلاً من الأنصار إلى المدينة بإذن النبي (ص)فسبقه سلمة وعندما قفل النبي (ص)وأصحابه من غزوة تبوك قالت الأنصار: السباق، فقال النبي (ص)إن شئتم وسابق ابن الزبير عمر بن الخطاب فسبق ابن الزبير؛ فقال: سبقتك ورب الكعبة، قال عبد الله: ثم سبقني فقال: وسبقتك ورب الكعبة "
وكما سبق القول سباق عائشة والنبى(ص) لم يحدث لأن ه لكى يكون شرعيا لابد أن يكون في خلاء ليس فيه رجل ولا امرأة لعدم رؤية بعض العورات التى لابد من كشفها
وقال:
"ثانياً: المصارعة:
وهذه رياضة نبيلة، لكنها تطلق الآن على رياضة عنيفة لا يقرها دين ولا عقل، وقد ورد في المصارعة أن سمرة بن جندب ورافع بن خديج تصارعاً بين يدي النبي (ص)يوم أحد ليتبين الأقوى فينال شرف الجهاد
وحديث ركانة بن عبد يزيد قال: كنت أنا والنبي (ص)في غُنَيْمة لأبي طالب نرعاها في أول ما رأى؛ إذ قال لي ذات يوم: هل لك أن تصارعني؟ قلت له: أنت؟ قال: أنا، فقلت: على ماذا؟ قال: على شاة من الغنم، فصارعته فصرعني» وقد أفادت هذه المصارعة إسلام ركانة؛ لأنه علم أن النبي (ص)مُعان من الله تعالى وردَّ عليه النبي (ص)غُنيمته"
وحديث ركانة باطل خاصة أنه يبيح الرهان المحرم وهو نوع من القمار حيث يوجد مكسب مالى وخسارة مالية
وقال :
" ثالثاً: الغطس:
وهذه الوسيلة الترفيهية رياضة جماعية، وفيها فائدة تمرين الصدر والرئتين على الحصول على كمية أكبر من الهواء مع التكرار والصبر؛ ولذا نلاحظ أن الغواص المحترف يمكث تحت الماء مدة أطول من غيره لتمرّن رئتيه على ذلك، وقد ورد في هذا النوع من المسابقات أن عمر بن الخطاب مَرّ بساحل البحر وهو محرم، فقال لابن عباس تعالَ أباقيك في الماء أينا أطول نَفَساً؟ قال ابن عباس: ونحن محرمون وجاء عن ابن عمر أن عاصم بن عمر وعبد الرحمن بن زيد وقعا في البحر يتمالقان (يتغاطسان) يغيِّب أحدهما رأس صاحبه وعمر ينظر إليهما، فلم ينكر ذلك عليهما
رابعاً: السباحة:
وهي من أفضل وسائل الترفيه وأنفعها للبدن والنفس، وقد جاءت النصوص النبوية بمدح هذه الوسيلة، واستحباب تعلمها وتعليمها؛ لأنها قد تكون وسيلة لإنقاذ النفس، ومن طريف ما يُذكر أن نحوياً صعد سفينة فسمع ربانها يصيح بأعلى صوته: ارفعوا الشراعُ يا أيها البحارة! فقال النحوي للربان: ألا تعرف النحو؟ قال: لا، فقال النحوي: فاتك نصف عمرك! فهبَّت عاصفة هزت السفينة حتى ارتفعت الأمواج وتلاطمت؛ فقال الربان للنحوي: أتعرف السباحة؟ قال: لا؛ فقال الربان: فَاتَك عمرك كله!
ومما ورد في فضل السباحة ممارسة وتعلماً وتعليماً حديث جابر أن النبي (ص)قال: «كل شيء ليس من ذكر الله فهو لهو أو سهو غير أربع خصال: تأديب الرجل فرسه وملاعبته أهله ورميه بين الغرضين، وتعليم السباحة»
وكتب عمر إلى أبي عبيدة «أن علموا غلمانكم العوم ومقاتلتكم الرمي» ، وليعلم أن معرفة السباحة غاية في الأهمية؛ ولذا أوصى الحجاج مؤدب بنيه بقوله: «علمهم السباحة قبل الكتابة؛ فإنهم يجدون من يكتب عنهم ولا يجدون من يسبح عنهم» "
وحديث وجود أربعة ليست من ذكر الله مباحة هو تخريف تام فكل ما أبيح وحرم هو من ذكر وهو حكم الله فالملاعبة وهى الجماع بين ألزواج واجب كما قال تعالى :
"فآتوهن من حيث أمركم الله"
ثم قال :
|