عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-05-2022, 08:28 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,042
إفتراضي

"2- حفظ الحواس عما حرم الله تعالى : قال تعالى : { حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء } وقال تعالى : { ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا }وقال تعالى : { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن }
ولا شك أن السبب الرئيسي في هذه العلة التي تعانين منها هو السمع والبصر الذي ينتج عنه مرض القلب ثم الفتنة والعياذ بالله فالاستماع إلى الحرام من أغاني وأشعار ماجنة وكلام بذيء تمرض القلب وتجعله فريسة لأي تعلق محرم
وتحدثت عن مقاطعة رفيقات السوء فقالت :
"3- مقاطعة الصديقات السيئات : الناس في هذه الحياة متفاوتوا الأخلاق متباينوا المشارب فمنهم من ساءت أخلاقهم فنزعت نفوسهم إلى الشهوات ومالوا إلى اللذات فما عرفوا إشباع شهواتهم فهؤلاء لا خير يرجى فيهم ولا منفعة تعود على المجتمع من ورائهم فالابتعاد عنهم راحة وعدم الارتباط بهم وقاية
قال تعالى في معرض التحذير من قرناء السوء مبينا ندامة من لم يحتفظ لنفسه في اختبار من يصادق : { يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا }
قال تعالى : { ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون }
وقال (ص)الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"
وقال (ص)" إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق يثابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة"
وتأملي نتيجة الرفقة الضالة كيف تكون سببا في انحراف العقيدة وليس فقط فعل المعصية بل تعدى الأمر إلى أن تكون سببا في الخلود في النار فهذا عقبة بن أبي معيط كان يجلس مع النبي (ص)ولا يؤذيه كما كان يفعل كفار قريش لدرجة أن يظن كفار قريش أنه أسلم وكان له صاحب بالشام فلما عاد صاحبه تغير حاله وأصبح يناصب الرسول العداء ويمعن في ذلك فكان العاقبة أن قتل يوم بدر كافرا وكذلك حين جاءت أبي طالب الوفاة وكان الرسول يحاول تلقينه التوحيد وصاحباه أبو أمية وأبو جهل عند رأسه يلقنانه الكفر فمات على الكفر "
وكما سبق القول رفقة السوء مهما عظم سوءها لا يمكن أن تجعل الفرد يكفر ما لم يشأ الكفر وقد استدللنا بخروج معظم الرسل(ص) من بيئات وأسر كافرة كإبراهيم(ص)
فرفقة السوء أحيانا لا يمكن للمرء الابتعاد عنها إذا كانت من قاربه الذين يعيشون معه في البيت
ونصحت الفهد المرأة بالزواج فقالت:
4- المبادرة إلى الزواج : ينبغي للمسلمة أن ترغب في الزواج لما يترتب على ذلك من مصالح الدين والدنيا ولما في ذلك من عفة النفس وسلامة الجسم وحصول الذرية وقد نوه سبحانه بذكر المؤمنين القائلين { والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما }
وقال (ص):" إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض"
أما المعرضات عن الزواج بسبب الدراسة وغيرها فهم في الواقع أشد الناس حسرة وبؤسا في الحياة الدنيا وأكثر عرضة للفتن وقد تبلغ سن لا يرغب بعده في نكاحها فتبقى في حياتها أسيرة الوحشة والوحدة وبعد فوتها تكون نسيا منسيا "
والزواج واجب على المرأة والرجل متى عقلا وأسلما وكان مع الرجل مهر المرأة وما يقدر به على تجهيز بيته والنفقة عليها
وما زلنا مع سارة التى تعتبر الاعجاب علة أى مرضا تبحث عن حقيقته فقالت:
"التبصر في هذه العلة والتعرف على حقيقتها :
وأن ما تشعرين به يعتلج في نفسك ليس إلا فتنة قال تعالى : { والفتنة أكبر من القتل } { والفتنة أشد من القتل } وقد فسرها الإمام أحمد بأنها الشرك وإلا فأغلى إنسانه في هذه الحياة هي الأم وهي الأحق بهذه المشاعر لما لها من حق عليك فهل من المستساغ عقلا وعرفا ملاحقة الأم في الممرات والترصد بها عند الأبواب واتباعها النظرات تلو النظرات وإزعاجها بالرسائل والمهاتفات ولو رأينا إنسانة تفعل ذلك لاحتقرناها بل لا يقف الأمر عند حد الاحتقار وإنما يتعدى إلى أن نشك في قواها العقلية
مع أن الأم تستحق منا كل حب وتقدير بل أمرنا الله بحبها وتقديرها وتعبدنا بذلك
إذا ما تفسير هذه المشاعر تجاه من أعجبت بها حب طغى على كل حب وأعمى البصيرة لدرجة أن تفضل تلك الإنسانة التي أحبتها على كل الناس حتى على الأم ذات الحق العظيم بعد الله تعالى
أختي اعلمي بارك الله فيك أن الشيطان لم يكن ليأتي الإنسان فجأة ويقول له اكفر بالله وإنما يكون ذلك بالتدرج ومن صور التدرج المحبة التي تبدأ عادية مع شيء من الكلفة ثم تدرجت مع هذا التكلف حتى أصبحت تعلقا ثم حبا مع الله قال تعالى : { ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله }
ولا أريد أن ألوث سمعك ببعض العبارات التي كتبتها بعض المعجبات والتي تفيض شركا بالله والعياذ بالله { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا } "
والاعجاب الذى تتحدث عنه سارة هو إعجاب لا يحدث إلا نادرا وهى عبادة المرأة للرجل حيث تنشغل عن طاعات الله بالحديث النفسى والتجمل له والزنى معه
وأما ما يحدث للناس من إعجابي في فترة الشباب على وجه الخصوص فهو أمر عادى ويجب على الكبار أن يبينوا له الصواب من الخطأ أى الحلال من الحرام فيه
وتحدثت عن سوء الخاتمة فقال :
"الخوف من سوء الخاتمة :
عن جابر قال : قال رسول الله (ص)"يبعث كل عبد على ما مات عليه" يقول ابن القيم (فهذا بعيد) أي من كان هذا حاله أن يوفق عند الممات لخاتمة يدخل بها الجنة عقوبة له على عمله فإن الله سبحانه يعاقب على السيئة بسيئة أخرى وتتضاعف عقوبة السيئات بعضها ببعض كما يثيب على الحسنة بحسنة أخرى وإذا نظرت إلى حال كثير من المحتضرين وجدتهم يحال بينهم وبين حسن الخاتمة عقوبة لهم على أعمالهم السيئة)
وذكر نماذج من سوء الخاتمة منها :
يرى أنه كان بمصر رجل يلزم مسجد للأذان والإقامة والصلاة وعليه بهاء الطاعة وأنوار العبادة فرقي يوما على عادته للأذان وكان تحت المنارة دار النصراني فاطلع فيها فرأى ابنة صاحب الدار فافتتن بها فترك الأذان ونزل إليها ودخل الدار عليها فقالت له ما شأنك وما تريد فأخبرها برغبته في الزواج منها فقالت أنت مسلم وهي نصرانية وأبوها يرفض ذلك فأخبرها برغبته في التنصر ثم فعل وأقام معهم في الدار فلما كان في أثناء ذلك اليوم رقى إلى سطح الدار فسقط فمات ‍‍‍!!!"
وهذا الكلام نادر الوقوع كما سبق القول وهو ترك دين الله لدين غيره وهو ما حرمه الله بقوله :
"ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم"
وتحدثت عن وجوب التوبة من أمثال ذلك فقالت:
"التوبة والدعاء :
قال تعالى : { ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة }
وقال أبو هريرة-رضي الله عنه : (والذي نفسي بيده إن الحبارى تموت هزالا في وكرها بظلم الظالم)
وقال علي ما نزل بلاء إلا بذنب وما دفع إلا بتوبة)
فالتوبة التوبة بارك الله فيك
واعلمي أن أعظم ذنب وأعظم ظلم هو الشرك وأشد أنواع البلايا والرزايا أن تصاب المسلمة في عقيدتها فيا من أصيبت بهذا المصاب بادري إلى التوبة عسى الله أن يقبل منك ومنا التوبة ولا تسوفي ولا تقولي غدا فكم من مؤملة لغد أملت ولم يمهلها الأجل نسأل الله حسن الخاتمة واصدقي النية مع الله تعالى وحققي شروط التوبة عسى الله أن يكشف ما بك من بلاء نسأل الله لنا ولك العافية
واستعيني على ذلك بالله وألحي في الدعاء قال تعالى : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } وقال تعالى : { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم }"
وذكرت المرأة بساعة الموت فقالت:
"تذكر ساعة الاحتضار والاستعداد لها : قال تعالى : { قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون }
وقال تعالى : { ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم }
... "
وأنهت الفهد كلامها بفتوى لابن عثيمين فقالت:
" سئل الشيخ ابن عثيمين: انتشر عندنا عادة قبيحة بين الفتيات وهي فتنة الطالبات بعضهن ببعض بحيث تعجب الفتاة بفتاة أخرى لا لدينها بل لجمالها فلا تجالس إلا هذه الفتاة ولا تتكلم إلا معها وتقوم بتقليدها في جميع شئونها بل يصل الأمر إلى أن تنام عندها أحيانا وتقبلها في وجهها وصدرها فهل من نصيحة لمن ابتليت بهذا الداء؟
* فأجاب: هذا الداء يسمى بداء العشق ولا يكون إلا من قلب فارغ من محبة الله عز وجل إما فراغا كليا وإما فراغا كبيرا
* والواجب: على من ابتليت بهذا الشيء أن تبتعد عمن فتنت بها فلا تجالسها ولا تكلمها ولا تتودد إليها حتى يذهب ما في قلبها فإن لم تستطع فالواجب على ولي المرأة الأخرى أن يفرق بينها وبين تلك المرأة وأن يمنعها من الاتصال بها ومتى كان الإنسان مقبلا على الله عز وجل معلقا قلبه به فإنه لا يدخل في قلبه مثل هذا الشيء الذي يبتلى به كثير من الناس وربما أهلكه"
وكما سبق القول سارة الفهد بهذه الفتوى سوف تسير بنا هى وأمثالها إلى أن تحريم وجود النساء مع النساء والرجال مع الرجال وحتى الأولاد مع الأولاد وهو كلام خاطىء تماما فلو أننا حرمنا تقابل كل نوع مع نفسه ومع النوع ألأخر لأصبحنا جزرا منفصلة عن بعضها تماما ولحرمنا جلوس المرأة مع ابنتها والرجل مع ولده لأن ذلك مظنة وقوعهما في الزنى
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس