عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-05-2022, 08:27 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,044
إفتراضي

"أضرار الإعجاب من وجه كونه معصية :
1- حرمان العلم
2- حرمان الرزق لقوله (ص)" إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه
3- وحشة وظلمة يجدها العاصب في قلبه بينه وبين الله تعالى ووحشة يجدها بينه وبين عباد الله
4- حرمان الطاعة وتعسير الأمور
5- تقصر العمر بسبب محق البركة
6- أنها توهن القلب والبدن
أضرار الإعجاب من حيث هو :
1- عدم كمال الإخلاص والوقوع في أعظم ذنب عصي الله به على وجه الأرض وهو الشرك وهو من أكبر الكبائر وأشد أنواع الظلم
2- إضاعة الوقت : فيما لا طائل منه ولا فائدة فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك والنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل فنجد أن كثيرا من الفتيات تقضي الساعات الطوال ملازمة لسماعة الهاتف فتتحدث عن كلام لا طائل منه واقل أحواله أن يكون من كلام المباحات
3- خلو القلب من خشية الله عز وجل ومحبته وتحوله إلى محبة وخشية من أعجبت بها حيث تحاول دائما إرضاء من أعجبت بها حتى ولو بالكذب والنفاق وهي أمور محرمة شرعا لكن نتيجة لوقوعها في هذا الداء أرضت الناس بسخط الله تعالى وبالتالي خلا قلبها من خشية الله والخوف منه وتقديم رضاه
4- انسياق من وقعت في الإعجاب وراء من أعجبت بها وقد تكون من أهل الفسق والمعاصي فتتأثر بها وتكون في أقل أحوالها قد ألفت المعاصي ورضيت بفعلها "
وكل هذا الحديث قائم على باطل وهو كون الإعجاب معصية والإعجاب قد يكون طاعة لله إذا كان للزواج وأما إذا كان للزنى وغيره من المحرمات فمعصية وضرر المعصية هو ضرر دنيوى غير محدد إلا في عقوبته المحددة في كتاب الله وضرر أخروى معروف هو دخول النار
وتحدثت عن صديقات السوء فقالت:
"من أضرار جليسة السوء :
· أنها تشكك في معتقدات صديقتها
· أنها تؤثر في سلوك صديقتها
· أنها تحرم بسببها مجالسة الصالحات
· أنها سوف تقلدها يوما ما "
العلاج :
1- تحقيق التوحيد بأنواعه – التعلق – الكامل بالله وحده لا شريك له وهذا هو المخرج من هموم الدنيا وحسرة الآخرة وهو الهدف الذي خلق الله الخلق لأجله وبذلك أرسل رسله وأنزل كتبه وعبادته تتضمن كمال الذل والحب له وذلك يتضمن كمال طاعته والانقياد له
ولا يرضى الله من عباده إلا هذا قال تعالى : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون }ومن عبادة القلوب المحبة الكاملة لله تعالى فمن صرفت ذلك لغير الله كفرت قال تعالى : { ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين } (والجنة عليه حرام قال تعالى : { إنه من يشرك بالله فقد حرم الله "...
وإليك يا من بليت بملاحقة المعجبات المفتونات لك قدوة في نبي كريم تأملي في قصة فضل التوحيد والإخلاص
فهذا نبي الله يوسف (ص) تعرض لفتنة من أعظم الفتن الجمال والمال والمنصب حيث دعته امرأة العزيز إلى الفاحشة بعد أن هيأت كل السبل ووفرت الحماية والرعاية انظري إلى فضل الإخلاص قال تعالى : { ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين }
هم هنا هو ما ألقاه الشيطان في نفسه من الوساوس فانظري إلى الإخلاص كيف يمثل طوق نجاه حيث اجتباه الله وطهره واصطفاه واختاره (ص)وتأملي انبساط يد يوسف الصديق (ص)ولسانه وقدمه بعد خروجه من السجن لما قبض نفسه عن الحرام
وهكذا من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه فأمسك نفسك عما حرم يرزقك الله خيرا من ذلك زوجا صالحا وذرية صالحة تسعدين بها دنيا وآخره "
وهذا الكلام من سارة في غير محله فهى تتحدث عن اعجاب النساء وليس الرجال وخلطت الفهد الأمور ببعضها فقالت:
"ومن أحبت مع الله تعالى فقد جعلت من أحبته شريكا لله عن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال : قال رسول الله (ص):" يخرج عنق من النار يوم القيامة له عينان تبصران وله أذنان تسمعان ولسان ينطق يقول إني وكلت بثلاثة بمن جعل مع الله إلها آخر وبكل جبار عنيد وبالمصورين " "
فلا ذكر للمعجبات ولا للإعجاب فى الحديث وهو حديث باطل فما في النار لا يخرج منها أبدا
ثم قالت:
2- مراقبة الله سبحانه وتعالى وأنه سبحانه يمهل ولا يهمل والحذر من غيرة الرب سبحانه وتعالى ففي الحديث عن المغيرة بن شعبة قال قال رسول الله (ص)" لا أغير من الله تعالى " ( الحديث صححه الألباني وفي الحديث الآخر : " إن الله ليغار وإن غيرته أن تؤتى محارمه" أو كما قال
وقال عليه الصلاة والسلام : " أتعجبون من غيرة سعد !! والله لأنا أغير منه والله أغير مني ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن " الحديث "
,احاديث غيرة الله كلها باطلة لأنها تنسب لله نقصا فالغائر يكون جاهلا بما حدث أو يحدث بينما الله عالم بكل شىء قبل حدوثه ومن ثم لن يغار كخلقه وقالت:
"وانظري إلى عقوبة الله تعالى الأليمة لمن عصاه وأتى ما حرم الله عليه قال تعالى: { ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر } (لذلك تقدم الملائكة إلى لوط (ص)آمرين له بأن يسري هو وأهله آخر الليل ولا يلتفت منهم أحد عند سماع صوت العذاب إذا حل بقومه قال تعالى : { فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد }
...كذلك من عقوبات الله لمن عصاه وفعل ما حرم عليه من الفواحش انتشار الأوبئة والأمراض التي لم تكن مضت من قبل ففي الحديث عن ابن عمر قال: قال رسول الله (ص)"خمس خصال إن ابتليتم بهم ونزلت بكم وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم " الحديث وذكر ابن كثير في تفسيره عن أبي بن كعب قال: " قيل لنا أشياء تكون في آخر هذه الأمة عند اقتراب الساعة منها نكاح المرأة المرأة وذلك مما حرم الله ورسوله ويمقت الله عليه ورسوله وليس لهؤلاء صلاة ما أقاموا على هذا حتى يتوبوا إلى الله توبة نصوحة " "
وكل هذا الكلام بعيد عن موضوع الإعجاب فهو يتحدث عن زنى الرجال بالرجال ولو سرنا مع سارة بمنطقها لحرمنا على الرجال أن يجالسوا الرجال وعلى النساء أن تجالس النساء خوفا من الزنى ومن ثم تسجن كل واحد وواحدة في مكان بعيد عن الأخرين حتى الأم والأب لجواز حدوث زنى المحارم
ثم قالت:
1- الانشغال بالأعمال الصالحة : ومن السبل لعلاج هذا المرض الاشتغال بالهدف الذي خلقنا الله لأجله بفعل الطاعات وترك المنهيات
قال تعالى : { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين }
وقال تعالى : { واعبد ربك حتى يأتيك اليقين }
.....وكذلك ينبغي عليك إشغال وقتك بذكر الله تعالى الذي هو السبب الرئيسي في طرد الشيطان فهذا المرض الذي تعانين منه ليس إلا بسبب تسلط الشيطان عليك نتيجة غفلة عن ذكر الله تعالى فلا يطرد الشيطان إلا ذكر الله والقرآن قال تعالى : { ولذكر الله أكبر } وقال تعالى { فاذكروني أذكركم } "
وقد ذكرت سارة أحاديث كثيرة معظمها باطلة لم يقلها الرسول(ص) ولذا حذفناها لأن لا علاقة لها بموضوع الاعجاب
وقد حسبت أن حفظ الحواس ليس من الأعمال الصالحة فجعلته خارج عنه فقالت فيه :
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس