عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-04-2022, 07:58 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,843
إفتراضي

ودع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن خير الدين الورع .. والسلامة كل السلامة في ترك الشبهة واجتناب الريبة .. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لعرضه ودينه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه، ألا إن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه» [رواه البخاري ومسلم]."
والحديث هو الأخر باطل للتالى :
الخطأ وجود أمور بين الحلال والحرام مشتبهات ليست بحلال ولا حرام وهو يخالف أن أى أمر فى الدنيا إما حلال وإما حرام كما أن الله بين كل حكم مصداق لقوله تعالى "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء "إذا فكل أمر قد بينه الله ولم يجعل شىء مشتبه ونلاحظ وجود تناقض بين قولهم "الحلال بين والحرام بين "الذى يعنى أن الحق والباطل كلاهما واضح لا لبس فيه وبين قولهم "وبين ذلك أمور مشتبهات "فكيف يكون كلاهما واضح وبينهما مشتبهات أليس هذا جنونا ؟
وأعاد القوم ذكر حديث المفلس متحدثين عن سوء الخلق فقالوا:
ثانيا: سوء الخلق: وفي ذلك جاء حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. قال: إن المفلس من أمتي، من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته ... » [الحديث رواه مسلم، وقد تقدم بتمامه."
وتحدثوا عما يأتى بالإفلاس فقالوا:
ومن الأخلاق التي توجب لصاحبها الإفلاس:
*الظلم والبغي: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة» [رواه مسلم].
وقال تعالى: {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}، فمنقلب الظالم يوم القيامة إلى إفلاس وخسار وغبن وخيبة يطوق بما أخذ من أموال، ويقتص من حسناته فيما هتك من أعراض، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من كانت له مظلمة عند أخيه فليتحلله منها فإنه ليس ثم دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه» [رواه البخاري].
فأي إفلاس أعظم من هذا الإفلاس .. يأتي المسلم بحسنات عظيمة وأعمال نفيسة يدخل بها الجنة ثم يجد أمامه من المظالم والحقوق ما يجعله يغبن في أعماله إذ تنتزع منه وتعطى إلى من كان قد ظلمه حتى إذا انتهت حسناته زيد في سيئاته من سيئات المظلوم.
خف من ظلم الورى واحذرنه
وخف يوم عض الظالمين على اليد
ولا تحسبن الله يهمل خلقه
ولكنه يملي لمن يشاء إلى غد
وصور الظلم كثيرة منها: الغش في الأموال، والخديعة في البيع، والسرقة والاحتيال، وهتك الأعراض، وقذف الأبرياء وكسف العورات، والغيبة والنميمة والحسد.
فاحذر أخي من أن تصاب بالإفلاس في موقف الحساب قال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يأتي أناس يوم القيامة لهم أمثال جبال تهامة بيضاء من الحسنات يجعلها الله هباء منثورا قالوا: وكيف يا رسول الله؟ قال: يأتي أحدهم وقد سفك دم هذا، ونهش هذا، وتكلم في هذا» [رواه ابن ماجة، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم: 505]
*الحسد: وهو أعظم بواعث الظلم، فمنه ينشأ الحقد والظلم والسخرية، والغيبة والنميمة والقذف، فهو أصل الأخلاق المذموم وبضاعة كل مفلس، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب» [رواه أبو داود]
وأظلم أهل الظلم من كان حاسدا
أشغله عن عيوبه ورعه
كما السقيم المريض يشغله
عن وجع الناس كلهم وجعه
حبس محمد بن سيرين بدين ركبه، قال المدائني: «كان سبب حبسه أنه أخذ زيتا بأربعين ألف درهم، فوجد في زق منه فأرة، فظن أنها وقعت في المعصرة وصب الزيت كله .. وكان يقول: إني ابتليت بذنب أذنبته منذ ثلاثين سنة، قال: فكانوا يظنون أنه عير رجلا يفقر!» [سير أعلام النبلاء 4/ 614].
وأما حال المغتاب يوم القيامة فيبعث على الحسرة والإشفاق، فقد أخبر عن حاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم» [رواه أبو داود].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: لو كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فقد بهته» [رواه مسلم].
فاحذر أخي من أن تجعل من لسانك معول هدم لحسناتك، فإن العناية بالحسنات والحفاظ عليها هو الطريق إلى النجاة من الإفلاس يوم القيامة.
ومن المحافظة عليها: صون اللسان عن السوء، وألا تتكلم به إلا في الخير، كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت».
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بقبرين فقال: «إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير! بلى إنه كبير: أما أحدهما: فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر: فكان لا يستتر من بوله» [رواه البخاري]"
والخطأ وجود عذاب في القبر وهو ما يخالف أن الجنة والنار فى السماء مصداق لقوله تعالى بسورة الذاريات "وفى السماء رزقكم وما توعدون "والملائكة يقولون للمؤمنين سلام عليكم ادخلوا الجنة ولا يسألونهم مصداق لقوله تعالى "الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون "ويقولون للكفار بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون مصداق لقوله "الذين تتوفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها"
ثم قالوا:
وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يدخل الجنة نمام» [رواه البخاري ومسلم]."
وعاد القوم للحديث عن الحرص وعدم القناعة وغيرهم فقالوا:
"ولا شك أن هذا الوعيد فيه من بيان الإفلاس ما يدعو المسلم إلى الورع.
أخي: وحتى لا تكون مفلسا وطن نفسك على اجتناب الحرص وعودها القناعة والرضا بالقضاء والقدر فلست أفضل من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد بات الليالي جائعا طاويا، ومات - صلى الله عليه وسلم - ودرعه مرهون، ومات ولم يشبع من خبز الشعير، ومات ولم يجد من تمر الدقل ما يملأ بطنه، والدقل هو أردأ أنواع التمر، بل كان يمر الهلال ثم الهلال ولا يوقد في داره موقد ... وهو - صلى الله عليه وسلم - الذي يقول: «للفقر أسرع إلى من يتبعني من السيل إلى منتهاه».
عود نفسك القناعة فإن الرزق مقسوم قد فرغ الله من قسمته قبل أن يخلق الخلق بخمسين ألف سنة ... ورزقك أسرع إليك من أجلك، يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - «إن الرزق ليطلب ابن آدم أكثر مما يطلبه أجله».
فعجبا لك كيف تؤمن بأن الأجل لا يخطئك، وتظن أن رزقك يخطئك وهو أسرع إليك من الأجل.
ابذل الأسباب، وأحسن التوكل، واستعن بالله ولا تعجز، وارض بالقسمة فإنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فلا الحرص يزيد في كمال الرزق شيئا ولا البخل يحفظه! فتنبه.
ثم احذر من أن تضيع منك حسناتك في متاهات الغيبة، وآفات اللسان وقبيح الأخلاق والخصال، ومبطلات الأعمال، فالعبرة ليست بالعمل فقط، وإنما أيضا بالحفاظ عليه واجتناب مبطلاته وقوادحه، فقد علمت أن الرياء يحبطه، والعجب يمحقه، وترك الصلاة يفسده، وسوء الخلق يهلكه، وأذى الناس يذهبه وينفره، والحسد
يأكله، فلا تكن مغبونا في أعمالك، واحفظها باجتناب مبطلات الأعمال، والحرص على معاملة الناس بالخلق الحسن، وتحري النية الصالحة والإخلاص، وترك العجب."
وفى الختام نجد أن المؤلفون فشلوا في الكتاب فشلا ذريعا فلا هم شرحوا الحديث كما يجب وهو الشرح في كتب الحديث مع كونه باطل ولا هم أتوا بشىء جديد وإنما يبدو أن هم القوم هو النشر والحصول على مال من بيع الكتيب بحشوه بأى كلام في أى شىء يخطر على بالهم
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس