عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 19-04-2022, 07:53 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,939
إفتراضي

وتحدثا عن زواجه في الجاهلية فقالا:
" زواجه - صلى الله عليه وسلم -: تزوجته خديجة وله خمس وعشرون سنة، وكان قد خرج إلى الشام في تجارة لها مع غلامها ميسرة، فرأى ميسرة ما بهره من شأنه، وما كان يتجلى به من الصدق والأمانة، فلما رجع أخبر سيدته بما رأى، فرغبت إليه أن يتزوجها.
* وماتت خديجة -رضي الله عنها- قبل الهجرة بثلاث سنين، ولم يتزوج غيرها حتى ماتت، فلما ماتت خديجة -رضي الله عنها- تزوج - صلى الله عليه وسلم - سودة بنت زمعة، ثم تزوج - صلى الله عليه وسلم - عائشة بن أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما- ولم يتزوج بكرا غيرها، ثم تزوج حفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما، ثم تزوج زينب بنت خزيمة بن الحارث -رضي الله عنها، وتزوج أم سلمة واسمها هند بنت أمية -رضي الله عنها، وتزوج زينب بنت جحش -رضي الله عنها، ثم تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جويرية بنت الحارث -رضي الله عنها، ثم تزوج أم حبيبة -رضي الله عنها- واسمها رملة وقيل هند بنت أبي سفيان. وتزوج إثر فتح خيبر صفية بنت حيي بن أخطب -رضي الله عنها-، ثم تزوج ميمونة بنت الحارث -رضي الله عنها، وهي آخر من تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -."
وكل ما سبق من أسماء لا وجود له في كتاب الله وهو ليس من معرفة النبى(ص) فكل ما يجب معرفته هو أن تزوج أكثر من العدد المحلل للمسلم لأسباب أبانها الله وأن زوجاته محرم زواجهن على المسلمين إن بقين بعضه وهو قوله " وأزواجه أمهاتهم"
وتحدثا عن أولاده ذكورا وإناثا فقالا:
" أولاده - صلى الله عليه وسلم -: كل أولاده - صلى الله عليه وسلم - من ذكر وأنثى فمن خديجة بنت خويلد، حاشا إبراهيم، فإنه من مارية القبطية التي أهداها له المقوقس.
* فالذكور من ولده: القاسم وبه كان يكنى، وعاش أياما يسيرة، والطاهر والطيب.
وقيل: ولدت له عبد الله في الإسلام فلقب بالطاهر والطيب. أما إبراهيم فولد بالمدينة وعاش عامين غير شهرين ومات قبله - صلى الله عليه وسلم - بثلاثة أشهر.
* بناته - صلى الله عليه وسلم -: زينب وهي أكبر بناته، تزوجها أبو العاص بن الربيع وهو ابن خالتها، ورقية تزوجها عثمان بن عفان - رضي الله عنه، وفاطمة تزوجها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فأنجبت له الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة، وأم كلثوم تزوجها عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بعد رقية -رضي الله عنهن جميعا.
قال النووي: فالبنات أربع بلا خلاف. والبنون ثلاثة على الصحيح."
وكل ما سبق عن أسماء أولاده وكونهم من امرأة واحدة كلام لا دليل عليه من كتاب الله فالموجود هو أن أولاد البنين ماتوا جميعا قبل بلوغهم مبلغ الرجال كما قال تعالى :
" ما كان محمد أبا أحد من رجالكم"
والموجود أن له بنات بلغن وصرن نساء كما قال تعالى :
"يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن"
وحتى نزول تلك الآية لم يكن قد تزوجن لأنهن لو كن تزوجن ما قال وبناتك وإنما قال ونساء المؤمنين دون أن يقول بناتك وهو ما يكذب كل حكايات الزواج المعروفة عنهن وعن موتهن قبل النبى(ص)
وتحدثا عن البعثة فقالا:
" مبعثه - صلى الله عليه وسلم -: بعث - صلى الله عليه وسلم - لأربعين سنة، فنزل عليه الملك بحراء يوم الاثنين لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، وكان إذا نزل عليه الوحي اشتد ذلك عليه وتغير وجهه وعرق جبينه.
* فلما نزل عليه الملك قال له: اقرأ .. قال: «لست بقارئ» فغطاه الملك حتى بلغ منه الجهد، ثم قال له: اقرأ .. فقال: «لست بقارئ» ثلاثا. ثم قال: {اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم} فرجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خديجة -رضي الله عنها- يرتجف، فأخبرها بما حدث له، فثبتته وقالت: أبشر، كلا والله لا يخزيك أبدا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتعين على نوائب الدهر."
وهذه المعلومات غير موجودة في كتاب الله وهى إما استنباطات أو تصديق لروايات يوجد غيرها مناقض لها ثم تحدثا عن انقطاع الوحى فترة فقالا :
" ثم فتر الوحي، فمكث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما شاء الله أن يمكث لا يرى شيئا، فاغتم لذلك واشتاق إلى نزول الوحي، ثم تبدى له الملك بين السماء والأرض على كرسي، وثبته، وبشره بأنه رسول الله حقا، فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاف منه وذهب إلى خديجة وقال: زملوني .. دثروني، فأنزل الله عليه: {يا أيها المدثر * قم فأنذر * وربك فكبر * وثيابك فطهر} فأمر الله تعالى في هذه الآيات أن ينذر قومه، ويدعوهم إلى الله، فشمر - صلى الله عليه وسلم - عن ساق التكليف، وقام في طاعة الله أتم قيام، يدعو إلى الله تعالى الكبير والصغير، والحر والعبد، والرجال والنساء، والأسود والأحمر، فاستجاب له عباد الله من كل قبيلة ممن أراد الله تعالى فوزهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة، فدخلوا في الإسلام على نور وبصيرة، فأخذهم سفهاء مكة بالأذى والعقوبة، وصان الله رسوله وحماه بعمه أبي طالب، فقد كان شريفا مطاعا فيهم، نبيلا بينهم، لا يتجاسرون على مفاجأته بشيء في أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما يعلمون من محبته له.
* قال ابن الجوزي: وبقي ثلاث سنين يتستر بالنبوة، ثم نزل عليه: {فاصدع بما تؤمر} فأعلن الدعاء فلما نزل قوله تعالى: {وأنذر عشيرتك الأقربين} خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى صعد الصفا فهتف «يا صباحاه» فقالوا: من هذا الذي يهتف؟ قالوا: محمد، فاجتمعوا إليه فقال: «يا بني فلان ... يا بني فلان .. يا بني فلان .. يا بني عبد مناف .. يا بني عبد المطلب .. فاجتمعوا إليه فقال: «أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي؟» قالوا: ما جربنا عليك كذبا. قال: «فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد». فقال أبو لهب: تبا لك، أما جمعتنا إلا لهذا؟ ثم قام، فنزل قوله تعالى: {تبت يدا أبي لهب وتب} إلى آخر السورة. [متفق عليه]."
وهذا الكلام عن اخفاء النبوة ثلاث سنوات لا يصح فمهما حاول الإنسان الاخفاء فلابد أن يدعو من حوله ولابد أن يظهر هذا لأهله واصحابه وإنما لابد أن يتعلم أولا الدين من جبريل(ص) شهورا حتى يقدر على معرفة إلى ماذا يدعو وماذا يقول للناس
ثم قالا :
"صبره - صلى الله عليه وسلم - على الأذى: ولقي - صلى الله عليه وسلم - الشدائد من قومه وهو صابر محتسب، وأمر أصحابه أن يخرجوا إلى أرض الحبشة فرارا من الظلم والاضطهاد فخرجوا.
* قال ابن إسحاق: فلما مات أبو طالب نالت قريش من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأذى ما لم تطمع فيه في حياته، وروى أبو نعيم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: لما مات أبو طالب تجهموا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «يا عم ما أسرع ما وجدت فقدك»."
وحكايات حماية أبو طالب له وغيرها لا أساس لها لتعارضها مع حماية وهى عصمة الله له من أذى الناس كما قال تعالى :
"والله يعصمك من الناس"
وقال :
" إنا كفيناك المستهزئين "
وكذلك لا يصح أن الكفار أذوه داخل الكعبة كما في الحديث التالى:
" وفي الصحيحين: أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي، وسلا جزور قريب منه، فأخذه عقبة بن أبي معيط، فألقاه على ظهره،فلم يزل ساجدا، حتى جاءت فاطمة فألقته عن ظهره، فقال حينئذ: «اللهم عليك بالملأ من قريش». وفي أفراد البخاري: أن عقبة بن أبي معيط أخذ يوما بمنكبه - صلى الله عليه وسلم -، ولوى ثوبه في عنقه، فخنقه به خنقا شديدا، فجاء أبو بكر فدفعه عنه وقال: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟"
وهذا الكلام يتعارض مع عصمة الله له كما يتعارض مع أن الكعبة لا يمكن حدوث ذنب فيها لأن التقرير فقط في النفس يعاقب عليه الإنسان بالهلاك الفورى كما قال تعالى:
"ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس