عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 14-04-2022, 07:58 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,843
إفتراضي

- والوسيلة الاعتراف بحاكمية الشعب من دون الله!! و يكون ذلك بواسطة النظام الديمقراطي الذي يملك الشعب السلطة التشريعية، فالشعب هوالذي يحكم نفسه بنفسه!! قال العزيز الحكيم: (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم ياذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم)، و قد سمعنا من يقول إننا ندخل تلك المجالس لإصلاحها و تغييرها إلى الخير!! فلننظر إلى مصر ... الأردن ... اليمن ... الجزائر!! ما الذي حصدناه من وراء تلك المجالس والانتخابات والديمقراطيات .. فتنبه و لا تغتر يا مسكين!! ناهيك عن عقد التحالفات مع بعض الأحزاب العلمانية على أساس نصرة الديمقراطية! والتعددية! والاعتراف بحرية الرأي والرأي الآخر - واحترام تلك الآراء وان كانت كفرا بواحا!! - و هذا مشاهد و بين! - و لا حول و لا قوة إلا بالله -."
والخطأ هنا هو نسبة مقولة الغاية تبرر الوسيلة لليهود فهى مقولة موجودة من بادية البشرية من أول جريمة قتل ابن آدم لآخيه فالأخ حسب الرواية المعروفة والتى قد لا تكون صحيحة كانت غايته أخته الأجمل في نظره وكانت وسيلة الوصول هى قتل الأخ
وتحدث المنشور عن الاختلاف والتفرق المذموم فقال :
"حقا إنها الفرقة والاختلاف!!
ثالثا: الاختلاف والتفرق المذموم .. و هذه المفاسد - واضحة - مناقضة و متعارضة مع قول الله تعالى: ( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون)، و لا شك أن هذه المنازعة - والاختلاف المذموم - تتحقق في الانتخابات فما من حزب إلا و يحاول بكل ما أوتى من المواهب والقدرات أن يتغلب على السلطة و ينزع الحكومة من أيدي القائمين بها إذا كانت من الأحزاب المعارضة و على العكس من ذلك يحاول الحزب الحاكم أن لا يفلت زمام الحكومة من يده بحال - و يحدث جراء ذلك ما لا يحمد عقباه و هذا مشاهد!! -.
نصيحة و ذكرى .. لمن كان له قلب أوالقى السمع و هو شهيد!!"
مما لا شك فيه أن الديمقراطية هى عملية حرب مستمرة بين الأحزاب إن كان نظاما حزبيا وإذا كانت نوابا فهى حرب من المترشحين لبعضهم البعض تستعمل فيها كل الوسائل المحرمة للوصول للكراسى وحتى بعد الوصول للكراسى نجد أن من فاز يستبعد الأخرين من المناصب ويحل محلهم أتباعه ولا ينظر القوم لما يسمى الكفاءة والقدرة على العمل وإنما المبدأ من ناصرنى أناصره أو بتعبير العامة في مصر شيلنى وأشيلك
وتحدث عن التنافس على الزعامة فقال :
"رابعا: الحرص والتنافس على طلب الإمارة .. إن الحرص والتنافس على الولاية - السلطة!! - من الأمور التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم و حذر منها صحابته الكرام لما فيها من التبعات!! فقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم أنا و رجلان من بني عمي، فقالا: يا رسول الله أمرنا على بعض ما ولاك الله!! فقال لهما صلى الله عليه و سلم: إنا لا نولي على هذا العمل أحدا سأله! و لا أحدا حرص عليه!!، و عن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم: " يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة!! فإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها!! وان أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها!! " رواه البخاري.
قال الحافظ بن حجر "فمن كان ذا عقل لم يتعرض للطلب أصلا!! " .. فتنبه و لا تكن من الغاوين!!.
و قد سمعنا من يقول بأنه يطلب ذلك اقتداء بنبي الله يوسف عليه السلام عند قوله: (قال اجعلني على خزآئن الأرض)، و لا يخفى عليك تهافت هذا القول!! لأن يوسف عليه السلام ما طلب هذا إلا من بعد أن طلبه منه الملك ابتداء!!: (وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين)، أي أطلب و تمنى أيها الصديق بعد أن مكناك وامناك لا كما يفهمها المخالفون!! ناهيك هن نصيحته لعمه العباس وابا ذر رضي الله عنهما! فتنبه و لا تكن من الجاهلين! و لا تغتر بتأويل المبطلين و زخرفة المخالفين!!."
وأمر يوسف(ص) ليس أمر لتولى السلطة وإنما هو انقاذ للبلاد فهو العارف بما سيحدث وهو الوحيد الذى يعرف كيفية الخروج من الأزمة
زد على هذا أن الأمر حدث في دولة كافرة وليس في دولة المسلمين فلن يكن تولى المنصب هدفا للوصول للكرسى وإنما الهدف انقاذ الناس من الموت جوعا فهو مضطر سواء طلبه أو لم يطلبه
وتحدث المنشور عن كون الانتخابات تزكية للنفس فقال :
1 - و لا يخفى عليك ما في الانتخابات من تزكية النفس والتمادح بالباطل والتجارة بعمل الآخرة!! من اجل الدنيا والله المستعان، قال تعالى: (ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء) و قال سبحانه و تعالى: (فلا تزكوا أنفسكم هواعلم بمن اتقى)."
وهو كلام صحيح المعنى والنقطة الثانية هى تولية من لا يستحق في الإسلام وفى هذا قال المنشور:
2 - يؤدي النظام الانتخابي إلى تولية غير المسلم و تولية المرأة، قال تعالى: (لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا). و قال صلى الله عليه و سلم: " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة "، قال الإمام الخطابي: (و في الحديث أن المرأة لا تلي الإمارة و لا القضاء)."
وهذا الحديث وهو حرمة تولى الكافر المعاهد على المسلم نهى الله عنه فقال |:
" لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا"
فالكافر مهما ظهر لنا أنه يعمل في صالح الكل فهو يعمل على اضرار المسلمين في النهاية والاخوة الذين يقولون بمبدأ المواطنة واهمون ولو راجعوا التاريخ المكتوب لوجدوا أن من اسباب هزائمنا تولى الكفار مناصب عليا كرئاسة الوزراء كيعقوب بن كلس اليهودى في دولة الفاطميين ونوبار في مصر الذى جلب الاحتلال الانجليزى لمصر وبطرس غالى الكبيرعميل الانجليز التى تولى رئاسة وزارة مصر ومكن للانجليز وحفيده بطرس من بعده الذى أفسد علاقة مصر بكل دول أفريقيا خاصة مع أثيوبيا طوال عقدين وقد تكرر ذلك في دول الأندلسيين كثيرا ومن ثم سقطت الأندلس
نعم نحن اخوة في الآدمية التى يسمونها الإنسانية ولكننا لسنا إخوة في الدين لأن الاخوة محددة بقوله:
" إنما المؤمنون اخوة"
وكعادة القوم في نسبة الأمور لغير أهلها قال المنشور أن الانتخابات طاع لليهود والنصارى مع أن النظام أصبح عالميا في كل دول الكفار وفى هذا قال :
3 - واعلم أخي في الله أن الانتخابات طاعة لأعداء الله من اليهود والنصارى! قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين)، والنظام الانتخابي نظام مستورد و بدعم و مطلب من أعداء الله!!
قال صلى الله عليه و سلم:" من تشبه بقوم فهو منهم " و كيف يكون هذا منا .. و قد أعزنا الله بالإسلام!! و من ابتغى العزة بغيره أذله الله!!.
لن يصلح آخر هذه الأمة .. إلا بما صلح به أولها!!
إن الرسول صلى الله عليه و سلم دعا إلى التوحيد و حذر من الشرك و هذا هو قوام الدولة الإسلامية و لم يكن صاحب منهج ترقيعي! - أنصاف حلول! - واعلم يا عبد الله أن أهل الجاهلية الأولى!! قد عرضوا على النبي صلى الله عليه و سلم الملك .. والحكم!! والجاه من أجل أن يشاركهم في باطلهم
!! فضلا .. على من يداهنهم أو يعمل تلك الانتخابات معهم!! فرفض كل ذلك صلى الله عليه و سلم .. و قال لهم: دونكم الشمس!! - تعجيزا لهم"
وتحدث المنشور عن وضوح الطريق فقال :
"قال تعالى موضحا منهج رسله وانبيائه والدعاة إليه: (قل هذه سبيلي أدعوالى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين) واعلم أن الطريق قد بينه الله تعالى عند قوله: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
نعم أخوتي في الله .. إنها = التصفية والتربية = إنها السبيل الوحيد للرجوع إلى العز والتمكين .. إنها العودة إلى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة .. إنها تربية المسلمين على دينهم الحق والتحلي بفضائله .. إنها تصفية ما علق بحياة المسلمين من الشرك والبدع والمنكرات .. والأفكار الدخيلة الباطلة!! التي شوهت صفاء الإسلام .. قال تعالى: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون)، و من أحب المزيد من البيان والتفصيل فلينظر الكتب التالية:
= إسعاف أولي الألباب بما في الانتخابات من مفاسد واضرار واتعاب!! لفضيلة الشيخ حسن بن قاسم الريمي- حفظه الله -.
= الإسلاميون و سراب الديمقراطية!! الأستاذ عبد الغني الرحال
= الأحزاب السياسية في الإسلام!! لفضيلة الشيخ صفي الرحمن
= حقيقة الشورى في الإسلام لفضيلة الشيخ محمد أمان الجامي "
الغريب أن بعض السلفيين خالفوا منشور الدعوة السلفية فشاركوا في انتخابات مصر وما زال فصيل منهم في المجلس حتى الآن
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس