" وما على وجه الأرض بلدة أبواب الجنة كلها مفتحة إليها إلا مكة ، لأن أبواب الجنة ثمانية ، فباب منها الكعبة ، وباب منها تحت الميزاب ، وباب عند الركن اليماني ، وباب عند الركن الأسود ، وباب خلف المقام ، وباب عند زمزم ، وباب عند الصفا ، وباب عند المروة ، ولا يدخلها أحد إلا برحمة الله ، ولا يخرج منها أحد إلا بمغفرة الله تعالى ، فإن الله تعالى قال : [ومن دخله كان آمنا] أي من النار "
والخطأ هنا وجود أبواب الجنة فى ألأرض عند الكعبة وهو ما يناقض وجودها فى السماء عند سدرة المنتهى كما قال تعالى :
" عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى"
ثم قال :
"وما على وجه الأرض بلدة يستجاب فيها الدعاء في خمسة عشر موضعا إلا مكة ، أولها جوف الكعبة، وعند الركن الأسود، وعند الركن اليماني ، وتحت الميزاب ، والحجر ، وفي الملتزم ، وخلف المقام ، وعند زمزم ، وعند الصفا ، وعلى المروة ، وفي الموقف ، وعند المشعر الحرام ، وعند الجمرات الثلاث مستحب .
فاغتنموا أخي الدعاء في هذه الأماكن ، وهي المشاهد العظام ، وهي التي لا يرد فيها /الدعاء "
وهذا الكلام يخالف القرآن فى أن الاستجابة للدعاء ليست مرتبطة بمكان وإنما مرتبطة بمشيئة الله التى قد تستجيب أو لا تستجيب حسب المكتوب فى لوح القدر كما قال تعالى :
"بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
وأعاد كلامه فى بداية الرسالة فقال :
"وإنك إن خرجت من حرم الله تعالى وأمنه فقد ذهبت عنك بركات هذه المشاهد العظام ، فاعلم يا أخي أنه لا يخرج مها أحد إلا ندم لقوله : (ص): المقام بمكة سعادة ، والخروج منها شقاوة ، فاثبت مكانك ، وإياك والقلق والضجر ، فإن ذلك من فعل الشيطان ، فلا تبرح منها ، ولو كان مكسبك فيها يساوي فلسين من حلال لكان خير وأفضل من أن تكسب في غيرها ألفا من الدراهم ، وقال (ص): من مات حاجا أو معتمرا لم يعرض ولم يحاسب ، وقيل له : ادخل الجنة بسلام من الآمنين "
وعاد للثوابات المخالفة للقرآن فقال :
"وقال (ص): من صام شهر رمضان بمكة كتب الله له ثواب مائة ألف شهر بغيرها من البلدان ، وصلاة بالمسجد الحرام بمائة ألف صلاة ، وإن صلاها في جماعة فهي بألفي ألف وخمسمائة ألف صلاة ، وذلك خمسا وعشرين مرة مائة ألف ، ومن مرض بمكة يوما واحدا حرم الله تعالى جسده ولحمه على النار ، ومن صبر على حر مكة ساعة من نهار أبعده الله تعالى من النار مسيرة خمسمائة عام ، وقربه من الجنة مسيرة مائتي عام ، وإن مكة والمدينة لينفيان خبثهما كما ينفي الكير خبث الحديد ، ألا وإن بكة أنشيئت على المكرمات ، والدرجات ، فمن / صبر على شدتها كنت له شفيعا ، أو شهيدا يوم القيامة ، وإن أهل مكة هم اهل الله تعالى ، وجيران بيته ، وما على وجه الأرض بلدة فيها شراب الأبرار ، ومصلى الأخيار إلا مكة ، وسئل ابن عباس رضي الله عنه ما مصلى الأخيار ، قال : تحت الميزاب ، فقيل : فما شراب الأبرار ، قال : زمزم ، وخير واد على وجه الأرض وادي إبراهيم عليه السلام ، ولا على وجه الأرض بلدة يوجد فيها شيء إذا ما الإنسان خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، والحجر الأسود يد الله في الأرض ، يصافح بها من يشاء من عباده ، والركن الأسود والمقام يأتيان يوم القيامة كل واحد منهما كجبل أبي قبيس ، لهما عينان وشفتان ولسانان يشهدان لكل من وافاهما ، وقال (ص): أكرم الملائكة عند الله الطائفين بالعرش ، وإن أكرم بني آدم الطائفين بالبيت ، وقال : إن لله تعالى لوحا من ياقوتة حمراء ، ينظر إليه كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة ، منها مائة وثمانون نظرة رحمة ، ومائة وثمانون نظرة عذابا ، وإن أول من ينظر إليه بالرحمة أهل مكة ، فمن رآه قائما يصلي غفر له ، ومن رآه طائفا غفر له ، ومن رآه جالسا مستقبل الكعبة غفر له ، فتقول الملائكة ، وهو أعلم بذلك : ربنا لم يبق إلا النائمون / فيقول الله تبارك وتعالى : والنائمون حول بيتي ألحقوا بهم "
وحديث النظرات والرحمات 360 رحمة اى نظرة يخالف حديث120 رحمة السابق فى وسط الرسالة وعاد لحكاية الثوابات المخالفة فقال :
"وقال (ص): من طاف بالبيت سبعا رفع الله له تعالى بكل قدم سبعين ألف درجة ، وأعطاه سبعين ألف شفاعة فيمن شاء من بيته من المسلمين ، إن شاء الله عجلت له في الدنيا ، وإن شاء ادخرت له في الآخرة "
والدرجات التى بالآلاف فى الجنة تعارض كونهما درجتين فقط واحدة للمجاهدين وواحدة للقاعدين كما قال تعالى :
"وفضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
وعاد للثوابات المخالفة فقال :
"والحاج والمعتمر وفد الله تعالى ، إن سألوه أعطاهم ، وإن دعوه أجابهم ، وإن أنفقوا أخلف عليهم بكل درهم سبعمائة ألف درهم ، وفي رواية ألف ألف درهم وسبعمائة درهم ، والذي نفسي بيده ما هلل مهلل ، ولا كبر مكبر إلا هلل بتهليله ، وكبر بتكبيره كل شيء حتى منقطع التراب ، فقال رجل : يا رسول الله وإلى هذه المضاعفة ، فقال : والذي نفسي بيده أما نفقاتهم ليخلفن الله عليهم بسبعمائة ألف في دار الدنيا ، قبل أن يخرجوا منها ، وأما الألف ألف فهي مدخرة لهم في الآخرة ، وإن الدرهم منها لأثقل من جبلكم هذا ، وأشار إلى أبي قبيس، وقال (ص): العمرة إلى العمرة كفارة إلى ما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة"
وتحدث عن وجود عمر فى رمضان فقال :
"وقال : عمرة في شهر رمضان تعدل حجة معي "
وهو ما يعارض كون العمر فى الأشهر الأربعة الحرم فقط ثم قال :
"وما من رجل أوصى بحجة إلا كتب الله له ثلاث حجج ، حجة للذي كتبها ، وحجة للذي أنفذه ، وحجة للذي أحرم بها عنه ، ومن حج عن والديه كتبت له حجتان، حجة له، وحجة لوالديه ، ومن حج لميت حجة / من غير أن يوصى بها كتب الله للميت حجة ، وكتب للذي حج عنه سبعين حجة ، فإذا كان عشية يوم عرفة هبط الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا ؛ فينظر إلى عباده فيباهي بهم الملائكة ، يقول : جل جلاله : يا ملائكتي أما ترون إلى عبادي قد أقبلوا إلي من كل فج عميق ، شعثا غبرا ، يرجون رحمتي ومغفرتي ، أشهدكم يا ملائكتي أني وهبت سيئهم لمحسنهم ، وشفعت بعضهم في بعض ، وغفرت لهم أجمعين ، أفيضوا عبادي كلكم مغفور لكم ما مضى من ذنوبكم ، صغيرها وكبيرها ، وحجة غير مقبولة خير من الدنيا وما فيها ، فالذي لا يقبل حجه ، فقد فاز فوزا عظيما "
والخطأ فى الكلام مباهاة الله للملائكة بالناس وهذا جنون حيث يصور الله مثل المخلوقات يباهى غيره وهو ما يخالف قوله تعالى"ليس كمثله شىء "زد على هذا أن المباهى يهدف لإغاظة من يباهيهم والملائكة هنا ليست أعداء لله أو منافسين له حتى يغيظهم وهو ما لم يحدث ولن يحدث لأنه لعب عيال
ومما يؤكد أ الرسالة موضوعة هو الخروج على موضوعها وهو الإقامة فى مكة للحديث عن المدينة فقال :
" وقال (ص): من زارني بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي ، ومن جاء إلى المدينة بعد وفاتي وسلم علي ، وزارني عند قبري ، وسلم على أبي بكر وعمر ، وأتى الركن الأسود فقبله فكأنما بايع الله تعالى ورسوله ، ومن مات في الحرم فكأنما مات في السماء الرابعة ، ومن مات في بيت المقدس فكأنما مات في السماء الدنيا ، ومن حج ماشيا كتب الله له بكل قدم يرفعه ويضعه سبعين ألف حسنة من حسنات الحرم ، وقال بن عباس رضي الله تعالى عنه : حسنة بمائة ألف حسنة ، وقال (ص): يحشر الله تعالى من مقبرة مكة سبعين ألف شهيد يدخلون الجنة بغير حساب ، فيشفع كل / واحد منهم في سبعين رجلا ، فقيل : من هم يا رسول الله ؟ قال هم من الغرباء ، ومن مات في حرم الله ، أو حرم رسوله ، أو مات بين مكة والمدينة ، حاجا أو معتمرا بعثه الله يوم القيامه من الآمنين ، ألا وإن التضلع من ماء زمزم براءة من النفاق ، ومن صلى في الحجر ركعتين ناحية الركن الشامي فكأنما أحيى سبعين ألف ليلة ، وكأنما حج أربعين حجة مبرورة متقبلة ، ومن صلى أربع ركعات على باب الكعبة فكأنما عبد الله كعبادة جميع خلقه ، وصلى عليه سبعون ألف ملك ، ومن صلى خلف المقام ركعتين غفر الله ما تقدم من ذنبه وأعطي من الحسنات بعدد من صلى خلفه أضعافا مضاعفة ، وأمنه الله تعالى يوم الفزع الأكبر ، وأمر الله تعالى جبريل وميكائيل أن يستغفروا له إلى يوم القيامة فاغتنم يا أخي هذه الخيرات ، ولا تفارق مكة وحرم الله تعالى وأمنه .وعليك مني السلام ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"
وكل ما سبق من أجور هو يخالف القرآن مخالفات صريحة
|