عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-03-2022, 07:50 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,939
إفتراضي

لكنها بكل أسف تركت أروع وأجمل ما وصل إليه التكتيك الغربي في عالم الاتصالات، في عالم المواصلات، في عالم الذرة، في عالم الكيمياء، في عالم الطب، في عالم الجيولوجيا، في كل هذه العوالم تركت الأمة أروع ما وصل إليه الغرب في هذا الجانب، وراحت لتنقل أعفن وأقذر وأرخص وأحقر ما وصل إليه الغرب في الجانب الأخلاقي والتربوي، الذي يصطدم مع عقيدتنا وأخلاقنا، وقيمنا وديننا، حتى رأينا من بني جلدتنا من يقلد فساق الغرب وضلالهم في كل شيء حتى في تسريحة شعرهم، وفي أسلوب حياتهم من زيي وأكل وشرب ونوم .... تبعية ذليلة، وهزيمة خطيرة، خذ أفضل ما عند الغربيين لا حرج، واترك أعفن ما عند الغربيين مما يصطدم مع دينك وقيمك وأخلاقك.
واسمع معي هذه النبوءة لرسول الله، قال: {لا تترك هذه الأمة شيئا من سنن الأولين حتى تاتيه } وأخرج الترمذي والنسائي والإمام أحمد عن أبي واقد الليثي رضي الله عنه قال:"خرجنا مع رسول الله إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر-أي أسلموا حديثا-وللمشركين سدرة-شجرة خضراء كبيرة-يعكفون عندها أي يقفون عندها معتقدين فيها متبركين بها يرومون بها أسلحتهم - أي يعلقون عليها أسلحتهم تبركا بها-يقال لها ذات أنواط فنظرنا إلى سدرة-أي شجرة كبيرة-فقلنا يا رسول الله: اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط- أي اجعل لنا شجرة نتبرك بها كما للمشركين شجرة يتبركون بها ويعلقون عليها أسلحتهم. فبم أجاب رسول الله؟ كبر غضبا قال: "سبحان الله، الله أكبر هذا كما قال قوم موسى {اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون} والذي نفسي بيده لتركبن سنة من كان قبلكم"وروى الإمام الطبراني عن عبد الله ابن مسعود قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم: {أنتم أشبه الأمم ببني إسرائيل،لتركبن طريقهم حذو القذة بالقذة،- (والقذة):ريشة السهم، وجمعها قذذ، وتكون أيضا متساوية الأقدار، تقص كل ريشة على قدر الأخرى- لتركبن طريقهم حذو القذة بالقذة، حتى لا يكون فيهم شيء إلا كان فيكم مثله، حتى أن القوم لتمر عليهم المرأة فيقوم إليها بعضهم فيجامعها ثم يرجع إلى أصحابه يضحك إليهم ويضحكون إليه }"
وهذا الكلام لم يقله النبى(ص) لأنه علم بالغيب وهو تقليد القوم لليهود وهو لا يعلمه كما قال سبحانه على لسانه:
" لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
كما لا يعلم بما سيحدث له كما قال :
" وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم"
فإذا كان لا يعرف ما يحدث له فكيف علم بذلك التقليد ؟
قطعا هو لم يقل ذلك لأنه لا يمكن أن يفترى على الله
وتحدث الرجل عن أن الاحتفال بعيد الأم ليس حراما لعدم وجود نص فقال :
"معاشر الأحبة: لا أقول إن إقامة عيد للأم حرام، فإن التحريم لا يقدم عليه إلا بنص، والأصل في الأشياء والعادات الإباحة. والمنع يأتي من التشبه بغير المسلمين كما ذكرنا، ولا نجد حاجة للاحتفال بعيد للأم في مجتمع الإسلام والمسلمين، وإذا كان لا بد من الاحتفال فلنسمه (يوم الأم) بدل (عيد الأم) كما قال بعض العلماء لأن فكرة العيد عندنا مرتبطة بالدين ولا نود أن يكون لنا عيد غير عيد الفطر، الذي نحتفل فيه بإتمام الصيام لشهر رمضان، وعيد الأضحى، الذي نشارك فيه حجاج بيت الله الحرام في يوم حجهم الأكبر، وعلينا أن لا ننسى مشاعر الأبناء والبنات الذين فقدوا أمهاتهم، فيصبح هذا اليوم يوم حزن ونكد عليهم، فالإسلام لا يحتفل بيوم يسعد في البعض ويعذب ويتألم فيه البعض "
وهذا الكلام عن عدم الحرمة يناقض استدلاله فى أول الخطبة برواية اليومين الفطر وألأضحى فقد استدل بنص عنده ,اما فى القرآن فالنص واضح وهو :
" اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم"
وليس فى المنزل ما يسمى عيد أو يوم ألأم ولو فتحنا الباب لذلك فسيكون هناك عيد الأب وعيد الأخ وعيد الأخت وعيد العم وعيد العمة وعيد الجد وعيد الجدة...وستكون كل السنة بتلك الطريقة أعياد لا تنتهى فما دام هناك أعياد للأقارب فلماذا لا يكون هناك عيد للصفات كعيد الحب وعيد البعض وعيد العفاف....
إنها باب لن ينسد
وتحدث قشلان عن أن المسلمين يهتمون بالأم طيلة السنة وليس يوم واحد فقال :
"أنا لست ضد تقديم هدية للأم في السنة أو في الشهر مرة، لكن نحن المؤمنون نحتفل بأمنا في كل سنة ثلاثمئة وستين يوما، أما في العالم الغربي فتمر الأيام والشهور الطويلة وأحدهم لا يعرف عن أمه وأبيه شيئا، أذكر أني قرأت مرة أن الشرطة البريطانية عثرت على امرأة ميتة منذ ستة أشهر في بيتها، لم يدر أحد بها إلا بعد أن فاحت الرائحة خارج المنزل، فالأبواب محكمة الإغلاق، وشتاء لندن بارد جدا، من أجل ذلك ما علم بها أحد إلا بعد ستة أشهر، وعجب المحققون ألم يسأل عنها أحد، ألم يبحث عنها أحد؟ وظن الجميع أنها كما يقولون –مقطوعة من شجرة- ولكن بعد البحث عجبت الشرطة أن لها أربعة من الأولاد وهم يسكنون في لندن أيضا، ما فكر ابن أن يتفقد أمه في النصف سنة مرة واحدة، هؤلاء بحاجة إلى عيد أم، أما نحن فتربينا على مائدة الحبيب المصطفى ... الذي زار قبر أمه يوم الفتح العظيم في ألف مقنع أي: مع ألف فارس مغطى بالسلاح، فما رئي -صلى الله عليه وسلم- أكثر باكيا من ذلك اليوم هكذا وفاء الإسلام بالأم في حياتها ومماتها ...
إذن أيها الأحبة: حتى لا تحزن بعض أمهات وتغار من غيرها لا مانع من أن تقدم لها هدية لكن بغير اليوم الذي يحتفل فيه بعيد الأم، لا بأس بما بعد هذا اليوم، ولا بد أن تخبر أمك بسبب تأخرك في إهدائها حتى تكون على وعي ديني صحيح ..."
وهذا الكلام عن تقديم هدية للأم فى ذلك اليوم يتعارض مع منطقه فى تصديق أحاديث التقليد
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس