والحوينى هنا بدلا من أن يستند لكلام الله يستند لرواية تاريخية والأغرب أنها تخالف كتاب الله فى عدم وجود ما يسمى الأضحية لأن الموجود هو الهدى وحتى لو صدقنا أحاديث الأضاحى فليس فيها التضحية بإنسان فالفعل مخالفة لكتاب الله والمفترض هو محاكمة الرجل والحكم عليه بحكم القضاء وهو حد الردة أو حد الحرابة
وحدثنا عن الكذب للنجاة من تعذيب الكفار فقال :
"فانظر لخطورة البدعة فالله رخص للمسلم أن يتكلم بكلمة الكفر لينجو قال سبحانه وتعالى (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) ونزلت هذه الآيات فى عمار بن ياسر وكان رضى الله عنه ضعيفا نحيلا أمسك به الكفار وعذبوه العذاب الأليم واشترطوا عليه أن يسب الرسول عليه الصلاة والسلام حتى يتركوه فلم يتحمل العذاب فقال لهم ماذا أقول قالوا قل هو ساحر هو كاهن هو مجنون فقال ساحر كاهن مجنون فلما تركوه وبرد جلده لام نفسه وقال اقول هذا على من أخرجنى من الظلمات إلى النور كاهن ساحر كاذب ، فذهب للنبى عليه الصلاة والسلام وقال له : ما تحملت قالوا لى قل كذا وكذا ، فقلت فقال له النبى عليه الصلاة والسلام : يا عمار ماذا تجد قلبك قال أجده مطمئن بالأيمان ، قال يا عمار أن عادوا فعد ، مع أن سب الرسول عليه الصلاة والسلام كفر وأتفق العلماء على أن من يسب الرسول يقتل وأن تاب لجناب الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا حقه ، حتى يكون معظما بين الناس لأن من الممكن أن يكون هذا الراجع كاذب فى رجوعه فلا ينبغى أن نترك العنان إلى كل من يسب الرسول ويقول بعدها أنا تبت فيسبه آخر ويقول تبت ، لا - حرمة الرسول عليه الصلاة والسلام ليست كذلك ، أن الذى يسب الرسول يقتل فأ كان تاب حقا فحسابه بينه وبين الله وأن لم يكن فمات وهذا باتفاق العلماء ، فسب الرسول من أكبر الأشياء وبالرغم من هذا يقول له النبى أن عادوا فعد إذن يرخص للمسلم إذا وقع بمثل هذه المواقف أن يصرح بكلمة الكفر ، فكان من الممكن أن يقول الجعد بن درهم : كنت مخطىء كان فهمى خاطىء ويقول بعدما أفهمتونى وعرفتمونى الحق وينقذ نفسه ولو كان كاذبا ، إلا أنه فضل أن يقتل ولا يرجع عن هذه البدعة ، لما ؟ لأنه يعتقدها دينا لو أنك ذهبت لعالم من علماء المسلمين الأفذاذ وقلت له أرجع عن دينك يرجع ؟ لا يرجع أبدا كذلك المبتدع لا يرجع أبدا ، لذلك البدع خطيره جدا جدا "
كل الذى بينانا الأن من الخبث أصله البدع ، لو أننا هجرنا المبتدعة فى الله مع مراعاة الأحكام الشرعية الخمسة ومع مراعاة ضبط المصالح والمفاسد ، لو هجرنا المبتدعة فى الله لزلوا ."
وبعد كل هذا الكلام عاد الحوينى لكون اهل البدعة هم المسيطرون فقال :
"هم الأن أطول الناس أعناقا ، الذين يدعون الأن لاجتماع شمل المسلمين واهمون كيف تجمع ما بين رجل يقول: الله موجود فى كل مكان وما بين رجل يقول الله فى السماء وهو القول الحق .
الذى يقول أن الله موجود فى كل مكان يتهم الذى يقول أن الله فى السماء أنه مجسم فهناك اتهامات متبادلة تجمع بينهم كيف يا رجل ؟ كيف تجمع فى رجال اختلفوا فى ربهم ؟ وهناك من يقول الله لا فوق ولا تحت ولا وراء ولا أمام ولا خارج العالم ولا داخله لما سمع العلماء هذا القول فاجتمعوا فقال قائل منهم هذا القول فقال العلماء هؤلاء قوم ضيعوا ربهم إذن أين هو لا تحت ولا وراء ولا خارج العالم ولا داخله إذن ذهب إلى أين ضيعوا ربهم
الصحابة ما كانوا كذلك الصحابة كانوا يقولون كما كان يقول القرآن والسنه ولذلك نحن نقول كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة ، ماذا تريد أن تجمع أجساد متراصة؟ أنا أرى الى جانبى مبتدع ضال مضل وأنا أرى كذلك فما هو النفع أن تجمعنى به ؟ يا جماعة فلنكن صرحاء الذى حدث بأفغانستان واضح جدا للعيان هم عبارة عن رايات متفرقة كل شخص له عقيده ثانية أشعرى وجهمى وقدرى وسنى وشيعى فلما جاء الروس قالوا نجتمع كلنا مع بعض ولما خرج الروس انخرطوا فى قتال بعضهم البعض ، وهذا شىء طبيعى جدا لأن كل أنسان يقول أنا أريد أن أمكن لدينى وعقيدتى بالأرض ، فيقول أنت تقول أن الله على العرش أستوى بمعنى جالس على العرش يعنى جسم فأنت تجسم ربك ، فيقول لا يمكن أن أمكن لك لكى تنشر هذا المذهب الردىء ومن هنا جاء تطاحنهم مع بعضهم البعض ، لو كانوا قبل أن يجتمعوا موحدين حقا لكانوا لم يطهروا أفغانستان من الروس فحسب و لكن لكانوا التهموهم والصحابة كانوا قلة ونأخذ العبرة بيوم بدر ثلاثمائه وأربعة عشر رجل لم يخرجوا لقتال لم يتأهبوا ليس معهم غير فرسين اثنين تشبه الأن الطائرات القاذفة المقاتلة أثنين فقط والرسول صلى الله عليه وسلم لم يخرج لكى يقاتل فخرج لهم ألف رجل لقتالهم فماذا فعلوا فيهم قتلوا صناديدهم ، سبعون صنديد جاسر عنيد قتلوهم ثلاثمائة وأربعة عشر وكان أبو جهل ومن معه يذبحون باليوم عشر جمال ويأكلوا والصحابة الفقراء كانوا يقتسموا التمرات ، يقسم التمرة شطرين ويعطى أخيه واحدة ، فى غزوة سيت البحر جابر بن عبد الله الأنصارى كان يقول كنا نضع التمرة تحت لساننا نمصها كما يمص الصبى ونشرب عليها الماء ، سعد بن أبى وقاص كان يقول كنا نأكل ورق الشجر ، وهؤلاء من أعز الله بهم الإسلام لأنهم كانوا على قلب رجل واحد ، قصة الرجل الذى طلب الماء وهو بالرمق الأخير وعندما جاء يشرب وجد اخوانه يقولون الماء ، قال أعطى أخى وهو بالرمق الأخير يموت فسمع رجل يطلب الماء فقال أعطى يأخى كل منهم يقول أعطى يا أخى فالأخير قال أعطى أخى فلما جاءه وجده مات فمر عليهم جميعا فوجد العشرة ماتوا ولم يشربوا الماء .
فقبل ان ندعو المسلمين جميعا إلى توحيد الصفوف قل وحدوا الله أولا ، كلمة التوحيد أولا إذا اجتمعنا عليها هان كل شىء . أما الأن العقيدة الرسمية التى تدرس هى عقيدة الأشاعرة، أين الله يقولون فى مكان ، ما هو الحلول إلا كذلك وأنه قول أقبح من قول النصارى لأن النصارى قصروا الحلول بالمسيح وأمه أما هؤلاء يجعلون الله يحل بكل مكان وهذا من قولهم وهو كما قلنا أقبح من كلام النصارى أنفسهم "
والحق أنه الله لا يوجد فى المكان ولا يحل فى المكان فى الدنيا ومع أنها العقيدة الصحيحة عند الحوينى إلا أنه و القوم أبوا إلا أن يجعلونه يحل فى المكان فى الآخرة مع أن الحلول لا يحل لا دنيا ولا أخرة
|