عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-03-2022, 07:23 AM   #3
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,845
إفتراضي

ثم إن حجة الله قائمة فكتاب الله تعالى محفوظ وقد ترجم وفسر بكل اللغات وانتشر الإسلام وبلغ أقصى الأرض وأدناها ولم يبق لأحد عذر حيث إن دين الإسلام مشهور معروف ولا يحتاج إلى زيادة تعلم بل كل من دخل فيه أمكنه أن يعرف ما أوجب الله عليه في بضعة أيام ويعمل بما يقدر عليه ولا يلزمه معرفة التفاصيل دفعة واحدة فالزكاة لا تلزم الفقير والصوم لا يكون إلا في السنة مرة وأحكامه سهلة والحج في العمر مرة واحدة على المستطيع والمحرمات يمكن معرفتها في مجلس واحد فكيف يقال إن اعتناق الإسلام يستدعي بضع سنوات في دراسته وعرضه على الأديان الأخرى"
والخطأ فى كلام ابن جبرين هو أن اعتناق الإسلام لا يحتاج لسنوات من الدراسة والحق أن كل من يدرس بحثا عن دين الله مسلم وإن لم يعتنق الإسلام والدراسة مطلوبة كما قال تعالى:
" ودرسوا ما فيه"
فالله يحاسبه على نيته وهو فى حالة الدراسة لا يكون معتنق دين غير دين الله الذى يبحث عنه
وأما حكاية أن الفطرة خلق الله عليها تدل عليه فى قوله :
"وقد شوهد أنه دين الفطرة التي فطر الله الناس عليها فمن لم يتبعه مع سماعه به فهو من أهل النار ومن لم يبلغه ولم يسمع به فهو كأهل الفترات يحكم الله فيهم بما يشاء والله المستعان "
فحكاية خاطئة فلا وود للإسلام فى نفس المولودين ولا حتى الكفر موجود فيهم لأنهم جهلة تماما كما قال تعالى:
" والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا"
وتحدثعن شبهة فقال :
« شبهة بين مسلم ونصراني »
السؤال
يوجد معي في العمل نصراني فأردت أن أناقشه في الدين لعل وعسى أن يسلم وخلال المناقشة قال لي كيف عرفت أني سأدخل النار؟ يمكن أن تكون أنت من أصحاب النار؟ فوسوس الشيطان في نفسي فهل من كلمة توضحها لي أستطيع بها مناقشته وأقنعه بالكلام أن الدين عند الله الإسلام وأننا لعلى الصراط المستقيم وهم في الضلال المبين؟
الجواب
كل الفرق يدعون أن الصواب في جانبهم وأن غيرهم من أهل النار فالنصارى يقولون إنهم أهل الصواب واليهود يقولون إنهم أهل الصواب؛ حتى حكى الله عن اليهود أنهم قالوا كما جاء في كتابه الكريم " لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا وكذلك حكى الله عنهم أنهم قالوا " لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى " فهم يدعون أن الجنة لهم اليهود يقولون إن الجنة لليهود والنصارى يقولون إن الجنة للنصارى وأنتم الذين هم أتباع محمد من أهل النار هذا في زعمهم ويدعون أيضا أنهم هم المسلمون " وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا "ونحن نجادلهم
أولا نقول لهم عليكم أن تنظروا في سيرة نبينا وفي معجزاته فهي دليل على صدقه وعلى نبوته وأن تنظروا بما أيده الله به من القوة ومن التمكين ومن النصر المبين؛ فهو دليل على أنه على حق وما أيد به أتباعه أيضا من النصر ومن القوة ومن نشر الدين فهو دليل على أنهم على حق"
وقطعا الاستدلال بمعجزات النبى(ص) وسيرته ليس دليلا على صحة الإسلام لأن نبيهم (ص) هو الأخر لديه معجزاته وسيرته ومن ثم لا يصلح ذلك كدليل فمثلا المسلم لا ينكر معجزات موسى(ص) وعيسى(ص) وسيرتهم الحسنة فكيف سيجعل محمد(ص) فى مقارنة معهم وكلهم مسلمون ؟
ثم قال :
"ثانيا عليكم أن تنظروا في شريعته التي جاء بها فمن تأملها عرف أنها من عند الله هذا القرآن الذي ألقاه الله على لسان نبيه وهذه السنة التي نرى ونلاحظها وهذه النواهي وهذه العبادات لا شك أن من تأملها عرف أنها من عند الله ونقول لكم أنتم ما عباداتكم؟ وما شريعتكم؟ نحن نعترف أن عندكم التوراة والإنجيل ولكن قد دخلها التحريف والتبديل والتغيير الكثير فقد أضيف إليها ما ليس منها وتعددت ولو لم يكن إلا أن عندكم أربعة تسمى أناجيل إنجيل يوحنا وإنجيل متى وإنجيل كذا هل كلها منزلة أو واحد منزل؟ فإن كان المنزل منها واحدا فما المنزل منها؟ نحن عندنا كتاب الله واحد وهو هذا القرآن المنزل لم يتعدد إذا فكيف مع ذلك لا تصدقون بهذه الشريعة وهي كاملة وافية ليس فيها ما يغيرها؟ وشرائعكم قد غيرت وأحكامها مغيرة وأوامرها وشرعياتها وعباداتها كلها مغيرة ما عندكم إلا شيء قد دخله التغيير حتى الشركيات عندكم واقتراف المحرمات وما أشبهها فهذا دليل على أن هذه الشريعة هي الباقية التي يجب على كل من في الأرض أن يدين بها"
وهذا الكلام عن الشريعة لا يصلح كالاستدلال على فساد دينهم والاستدلال الصحيح يكون ببيان تناقضات كتبهم المقدسة المزعومة وأما الاستدلال على صحة القرآن فيكون بالاستدلال بآيات الله فى ألأنفس والآفاق والتى يصدقها العلم والواقع كما قال تعالى :
"سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس