عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-03-2022, 07:31 AM   #3
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,845
إفتراضي

فتشتيت الشمل وتفريق القلب وكون الفقر نصب عيني العبد لهو من أبلغ العذاب في الدنيا حيث لا يشم شيئا من الرضي أو السكينة والطمأنينة أضف إلي ذلك تحمل أنكاد الدنيا ومحاربة أهلها ومقاساة معاداتهم "
والحديث لا يصح فلو كانت الدنيا تأتى المؤمنين راغمة فما رأى المؤلف فى جوع المؤمنين ومنهم النبى وخوفهم ونقص أرزاقهم فى قوله تعالى :
"ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين "؟
ثم قال :
"ثم نجد أن محب الدنيا لا ينال منها شيئا إلا طمحت نفسه إلي ما فوقه كما قال النبي (ص) " لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثا " فلا يزال فقيرا بائسا هلوعا جزوعا ثم قد يأتيه من الجوائح التي تجتاح ماله بسطو أو بحرق أو غرق أو هدم وغير ذلك كثير وذلك عذاب شديد وكما ذكر الله تعالي في قصة أصحاب الجنة الأرضية إذ أقسموا ليحصدنها مبكرين ولا يخرجون منها شيئا للمساكين فقدر الله تعالي لها التحريق والدمار ثم قال تعالي " كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر ""
وحديث أودية المال لايصح للقول بكونه قرآن خارج القرآن ثم قال :
" ونختم هذا الترهيب بقاصمة الظهر لغير المنفقين حيث الرسول في ظل الكعبة يردد القسم يقول هم الأخسرون ورب الكعبة هم الأخسرون ورب الكعبة قلت ما شأني أيرى في شيء ما شأني فجلست إليه وهو يقول فما استطعت أن أسكت وتغشاني ما شاء الله فقلت من هم بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال الأكثرون أموالا إلا من قال هكذا وهكذا وقليل ما هم " يعني إلا من أنفق بيديه في وجوه الخير متي حضرت دون حصر الإنفاق في باب واحد من أبواب البر كما جاء في رواية أخري " إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة إلا من أعطاه الله خيرا فنفح فيه يمينه وشماله وبين يديه ووراءه وعمل فيه خيرا " يعني بوضوح صاحب المال ليس خاسرا فحسب ؛ بل الأخسر في الدنيا والآخرة إلا من أنتبه واستعد لمواجهة الفتنة بإتباع الرسل (ص)"
والحديث أن المكثرين هم المقلون لا يصح لأن الأغنياء فى جهنمك كما قال تعالى :
" "كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى إن إلى ربك الرجعى"
فالأغنياء فى النار وليسوا فى الجنة
ثم حدثنا عن العذابات التى تواجه البخلاء مخوفا الناس دون أن يبين ما الواجب فى النفقة لأن المسرفين كالباخلين سواء بسواء وهم ينفقون على عكسهم والمفترض هو بيان حدود النفقة وفى أى ألمور تكون وهكذا وأكمل حديثه فقال :
أما بعد فيا أخي الكريم ..
"فكذلك الأمر في التجارة مع الله عز وجل وعاقبة الإنفاق وعقوبات الإمساك دنيا وآخره فمن كان موقنا بذلك فليسارع في الخيرات فإذ لم يفعل فأين الخلل ؟؟؟ وكيف العلاج ؟؟؟
الجواب
أن يكون غير متصور لحقائق ما أخبرت به النصوص الخبر الصحيح عن طول يوم القيامة " خمسين ألف سنة " وما فيه من مكابدة الكي علي الجبهة والجنب والظهر بصفائح أحمي عليها في نار جهنم ومن مكابدة ثعبان شرس شجاع لا يتقهقر أقرع قد ذهب شعر رأسه من شدة سمه وحجمه ومنظره مرعب وهو يقضم يد الكانز حتى يأخذ بشدقيه ويطوقه ولا مفر منه ولا ملجأ وتستمر هذه المكابدة والمهانة آلاف السنين !!
فمن الذي يؤثر شيئا من ذلك الخزي والعذاب المهين إلا أن يكون غير متصور لما سيكون مع أنه قد يعلم الأخبار لكن لا يتصورها كأنه يراها تحدث له
..البلاء العظيم إنما يكون من الشيطان الذي يستغل الجهل فيزين السيئات ويأمر بها وله في ذلك خطوات وكيد كما فعل إبليس مع آدم وحواء " قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى " " وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين " .." وفي الحديث " ما يخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يفك عنها لحيي سبعين شيطانا " أو كما قال (ص) وقال تعالي " الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم * يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا " "
والخطأ هو أن اجر المنفق فلك لحى 70 شيطان وهو مخالف لأجر الصدقة فى القرآن وهو 700أو 1400حسنة مصداق لقوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
وتحدث عن علاج البخل فقال :
"..أما العلاج فباختصار شديد كما يلي أولا أتحاذ الشيطان عدوا متربصا يريد إشقاء المستجيبين له والفتك بهم دنيا ودينا كما قال تعالي " إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير " وقال " يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة … " وقال " وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا " فكيف نغفل عن عدونا المتربص الذي يرانا من حيث لا نراه ولا يدع غفلة إلا وظفها في عداوته ..
ثانيا الاستعاذة بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم كما أمر في كتابه وسنة رسوله (ص) إستعاذه حقيقية ...وفي حديث أبي هريرة عند أحمد وأبي داود والترمذي أن أبو بكر قال "يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعي" قال " قل اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السموات والأرض رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم وأمره أن يقوله إذا أصبح وإذا أمسى وإذا أخذ مضجعه " ...إن حاجتنا إلي الإستعاذه ليس لها حدود لما علمناه من قبل بأن الشيطان أحرص ما يكون بالإنسان عندما يهم بالخير خصوصا عند قراءة القرآن قال تعالي " فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " وقال " وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم " وسورة كاملة خاصة بالاستعاذة منه وهي سورة الناس آخر سورة في القرآن وفيها التوسل بالتوحيد وأصول الأسماء الحسني " الرب الملك الإله "
ثالثا تعلم التوحيد فإن التوحيد علم يجب تعلمه قال تعالي " فاعلم أنه لا إله إلا الله " وهو العاصم الأساسي من الشيطان وبغيره يقع الإنسان في أنواع من الشرك ...
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس