وقام المؤلف بعمل تنبيهات فى السواك فقال:
"تنبيهات:
1 - الراجح من أقوال العلماء: جواز استعمال السواك للصائم في كل وقت حتى بعد الزوال، قال ابن القيم: «ولا صح عنه (ص)أنه نهى الصائم عن السواك أول النهار وآخره بل قد روى خلافه.
وقال: «ويستحب للمفطر والصائم في كل وقت؛ لعموم الأحاديث فيه واختار هذا القول سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، وابن عثيميين رحمها الله وجمع من العلماء."
أما الصائم فلا يتسوك فى النهار وإنما على المسلم التسوك بعد سحوره وقبل نومه وذلك لأن الحك ينتج عنه شظايا يبتلعها المتسوك كما أنه يغير طعم الفم ورائحته فالأولى عدم التسوك نهارا ثم قال:
2 - استخدام الغير ليس بمكروه، وإذا استخدمت سواك غيرك فالسنة غسله قبل استخدامه. فعن عائشة قالت: نبي الله يستاك فيعطيني السواك لأغسله فأبدأ به ثم أغسله وأدفعه إليه [رواه أبو داود]. وفي الحديث فائدة وهي أنها لم تغسله بعد النبي (ص)لأنها ترجو البركة من ريق النبي (ص)"
بالقطع استخدام سواك الغير بفسله جيدا هو أمر مباح ولكن الأفضل تركه لأنالمصاب فى فمه بقروح أو التهاب فى اللثة أو غير هذا ينتقل له المرض عبر استخدام أدوات الغير ثم قال :
3 - على المسلم أن يعود أولاده ومن تحت يده على هذه السنة، ويحثهم عليها.
4 - الهدية لها أثر طيب ففي الحديث الذي حسنه الألباني: «تهادوا تحابوا» فلتحصر أخي على إهداء غيرك سواكا؛ لتحصل على ثواب الهدية. وأجر العمل بالسنة."
لا علاقة للحديث بالسواك ثم قال :
5 - على الباعة أن يكون هدفهم نشر السنة قبل غرض التجارة، وأن يراعوا أحوال الناس، من ناحية السعر، وعدم جلب الرديء والنصح لهم في الأنواع الجيدة، فالبعض لا يعرف السواك الجيد من غيره.
6 - لا يجوز بيع السواك ولا غيره داخل المسجد، أو في فناء تابع له كالساحات والمداخل، التي تعد من المسجد.
7 - هناك أحاديث ضعيفة وردت في السواك ومن ذلك:
- «استاكوا، استاكوا، لا تأتوني قلحا، لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك عند كل صلاة» [ضعيف الجامع 798].
- «استاكوا، ما لكم تدخلون علي قلحا» [ضعيف الجامع 799].
- «استاكوا، وتنظفوا، وأوتروا، فإن الله عز وجل وتر يحب الوتر» [ضعيف الجامع 800].
- «صلاة بسواك خير من سبعين صلاة بغير سواك» [ضعيف الجامع 3519].
- «السواك سنة، فاستاكوا أي وقت شئتم» [ضعيف الجامع 3359].
- «السواك شفاء من كل داء إلا السام، والسام الموت» [ضعيف الجامع 3369].
- «السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب، ومجلاة للبصر» [ضعيف الجامع 3361].
- «السواك نصف الإيمان، والوضوء نصف الإيمان» [ضعيف الجامع 3363].
- «السواك واجب، وغسل الجمعة واجب على كل مسلم» [ضعيف الجامع 3364].
- «السواك يزيد الرجل فصاحة» [موضوع، ضعيف الجامع 3365].
- «استاكوا عرضا، وادهنوا غبا، واكتحلوا وترا» قال الزرقاني: لا أصل له بهذا اللفظ، نعم ورد معناه بلفظ آخر. [المقاصد الحسنة65].
- حديث عائشة رضي الله عنها: (الرجل الذي يذهب فوه، أيستاك؟ قال: (نعم) قلت: كيف يصنع؟ قال: (يدخل أصبعه في فيه) [منكر، تمام المنة].
أخي المسلم: ها نحن قد بينا لك شيئا من فضائل هذه السنة، فاحرص على اتباعها، والعمل بها ونشرها بين أوساط الناس، لتعم الفائدة، ولتحصل على أجر: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله» [رواه مسلم]"
والحديث الأخير لا يصح فأجر الفاعل قد يختلف عن أجر الدال إذا كان العمل ماليا فالارشاد عمل غير مالى أجره عشر حسنات كما قال تعالى :
"كم جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
وأما العمل المالى المفعول فاجره سبعمائة حسنة أى الضعف كما قال تعالى :
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
|