عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 15-02-2022, 08:40 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,038
إفتراضي

"ويقول ابن عباس –رضي الله عنهما- الليل والنهار أربع وعشرون ساعة، وحروف (لا إله إلا الله محمد رسول الله) أربع ووعشرون حرفا، فمن قالها كفر كل حرف ذنوب ساعة قلا يبقى عليه الذنب إذا قالها في كل يوم مرة، فكيف بمن يكثر من قول (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ويجعله شغله."
وهذا الكلام تخريف فالذنوب لا تطير بالحروف وإنما بعمل الحسنات وأهمها عند الذنوب الاستغفار وفى هذا قال تعالى :
"إن الحسنات يذهبن السيئات"
ثم ذكر أحاديث فقال :
"وثمة أحاديث نبوية أخرى تدور حول ذكر الله تعالى وفضائله، نذكر بعضا منها:
"عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أنبؤكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إعطاء الذهب والورق (الفضة) وأن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: ذكر الله عز وجل."
الحديث يخالف كون الجهاد أفضل العمل بقوله تعالى:
" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
ثم قال :
2) عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: يقول الله أخرجوا من النار من ذكرني يوما أو خافني في مقام. "
الخطأ خروج بعض أهل النار منها وهو ما يخالف أن لا أحد يخرج من النار لقوله تعالى :
"وما هم بخارجين من النار"
ثم قال :
3) عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال عليه الصلاة والسلام: "يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة""
هذا الكلام لا يصح فى حق الذات الإلهية فهو تشبيه لله بخلقه بالتقرب المكانى والهرولة وهو يتنافى مع قوله تعالى:
"ليس كمثله شىء"
ثم قال :
4) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: قال: "قلت: يا رسول الله، ما غنيمة مجالس الذكر؟ قال عليه الصلاة والسلام: غنيمة مجالس الذكر الجنة".
يقول جدي مولانا الكردي قدس سره: "قال الشيخ أبو سعيد الخراز: إذا أراد الله أن يوالي عبدا من عبيده فتح عليه باب ذكره، فإذا استلذ الذكر فتح عليه باب القرب، ثم رفعه إلى مجالس الأنس، ثم جعله على كرسي التوحيد، ثم رفع عنه الحجاب، وأدخله دار الفردانبة، وكشف له حجاب الجلال والعظمة، وإذا وقع بصره على الجلال والعظمة بقي بلا هو، فحينئذ يصير العبد زمانا فانيا، فوقع في حفظه وبرئ من دعاوي نفسه"
ولا يوجد ما يسمى بمجالس الذكر الجماعى سوى فى الصلاة فقط والباقى ذكر فى النفس كما قال تعالى :
"واذكر ربك فى نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس