عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 08-12-2021, 08:23 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,027
إفتراضي

(هاها)
لقد وقع في جمهورية مصر العربية المحروسة سؤال من بعض المشايخ الصوفية سنة 1105هـ.
هو ما عليه السادة الدمرداشية ومن حذا حذوهم كالخلوتية والشناوية من ذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم والحلقة المسماة بالهوية ودورانهم مشتغلين بقولهم (هو. هو. هو) .. قاصدين بذلك ذكر الله تعالى فهل ذلك جائز لا اعتراض على فاعليه والجواب أما كلمة (هو) وذكر الله سبحانه وتعالى بها فقد ذكر الشيخ عبد القادر الجيلاني في رسالة مستقلة في الكلام على ذلك. قال: في تسبيح الملائكة كل منهم أذهلته عظمة الله تعالى من تجليه في الأسماء. فانفعلت ذواتهم في هذه الأسماء فهم ذاكرون من الذهول وذاهلون من الذكر. فذكرهم من حيث الاسم (أنت. أنت) .. ومن حيث الذهول (هو. هو. هو) ومن حيث العظمة (آه. آه. آه) ومن حيث التجلي (ها. ها. ها) .. ومن حيث السر (سبحانك سبحانك) وقد ذكر الإمام الشافعي رضي الله عنه أن اسم الله الأعظم (هو. هو. هو) .. وقد تواردت عبارات المشايخ المتقدمين على أن لفظة (هو) من أفضل ذكر رب العالمين. فلا ينادي به غيره من المخلوقين.
فإن زعم المعترض أن فعلهم وذكره لأجل الرياء وصرف وجوه الناس إليهم قلنا أنه لا يطلع على ما في القلوب إلا علام الغيوب. وهلا شققت عن صدورهم لتعلم ما يكنون."
قطعا هذا الكلام ليس فيه عبادة مخصوصة كالذكر الكلامى وإنما إذا وقع من الإنسان فى حالة كرب أو ضرر فقال ياهو فإنما نداء لمن يفرج الكروب ويزيل ألأضرار وهذا لا ذنب فيه وإنما فيه ثواب وأما تخصيصه بمجالي فهو محرم خاصة أن الذكر المقصود به فى الوحى القرآن وليس كلمات تكرر
ثم قال :
ذكر الله تعالى في المآدب والولائم
الصوفية دائما يعقدون حلقات الذكر وعقبه تكون الموائد أو قبلها ودليلهم على فعلهم هذا ما أخرجه أبو داود والحاكم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان عليهم حسرة يوم القيامة " فلهذا الحديث نجد الصوفية يذكرون الله في المآدب والولائم.
وأما الذكر عقب كل أكل فدليله ما أخرجه الطبراني في الأوسط أن السنة في عمل اليوم والليلة من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها مرفوعا " أذيبوا طعامكم بذكر الله والصلاة ولا تناموا عليه فتقسوا قلوبكم "
كما سبق القول ذكر الله يقصد به قراءة القرآن وليس ترديد ألفاظ محددة فهى عبادة اخترعها الكفار لكى يردوا الناس عن قراءة القرآن وفهمه لطاعته فيظلوا منشغلين بهذا الخبل عن باقى الطاعات خاصة الجهاد الذى اخترعوا فيه أيضا ذكرا كلاميا لرد الأعداء وهو لم يرد احد بدليل أن الكفار احتلوا كل بلادنا فى فترات مختلفة ووضعوا عملاؤهم وأولادهم على كراسى الحكم فيها حتى الآن بأسماء المسلمين ولكنهم ليسوا بمسلمين
ثم قال :
"الإنشاد على حلقة الذكر
ذكر ابن حجر في فتاويه الحديثية: قال إن إنشاد الشعر وسماعه إن كان فيه حث على خير ونهي عن شر أو شوق أو تسامي بأحوال الصالحين والخروج عن النفس ورعونتها وحظوظها والدأب والتحلي بالمراقبة للحق سبحانه وتعالى في كل نفس ثم الانتقال إلى شهوده في كل ذرة من ذرات الوجود والعبادات كما أشار إليه الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم بقوله " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ".
فكل من الإنشاد والسماع المنشدون والسامعون مأجورون مثابون عليه إن صلحت نياتهم وصفت سرائرهم. والعبرة بالنيات والمقاصد وما اشتملت عليه القلوب وأكننته الضمائر، فرب سامع لكلام قبيح صرفه إلى الحسن وعكسه فيعامل كل بحسب نيته وقصده."
أما الشعر الطيب فصاحبه وسامعيه مأجورون وأما الشعر الخبيث وكثير من شعر الصوفية كفر محض
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس