عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-11-2021, 08:30 AM   #1
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,939
إفتراضي

قال الإمام الرضا في وصف القرآن الكريم: هو حبل الله المتين، وعروته الوثقي، وطريقته المثلي، المؤدي إلي الجنة، والمنجي من النار، لا يخلق علي الأزمنة، ولا يغث علي الألسنة، لأ نه لم يجعل لزمان دون زمان، بل جعل دليل البرهان، والحجة علي كل إنسان، لأ نه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد."
وما نقله المؤلف من أٌقوال عن حتمية الرجوع للقرآن فى كل شىء هو الحقيقة فهو صالح لكل العصور كحكم عادل بين الناس وهو لا يمكن تحريفه ولا تبديله حيث هو
ثم ذكر آية عن وضوح القرآن فقال:
(ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدي وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمي اولئك ينادون من مكان بعيد) "
فالقرآن كان مفهوما للكل حتى أن الكفار طلبوا أن يكون بعض منه أعجمى أى غامض حتى يقدروا على تفسير المعانى على هواهم فتم رفض طلبهم ثم نقل المؤلف أقوال أخرى عن الاستغناء بالقرآن فقال :
وقال أمير المؤمنين (اعلموا أنه ليس علي أحد بعد القرآن من فاقة،ولا لأحد قبل القرآن من غني، فاستشفوه من أدوائكم واستعينوا به علي لأوائكم
قال رسول الله (ص)حملة القرآن هم المحفوفون برحمة الله الملبوسون بنور الله عز وجل.
«حملة القرآن عرفاء أهل الجنة يوم القيامة».
«أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل».
والروايتين لا تصحان لأن الجنة ليس فيها عرفاء أى رؤساء ولا أشراف لأن كل من فيها اخوة كما قال تعالى :
" إخوانا على سرر متقابلين"
ثم قال :
قال أمير المؤمنين علي (أهل القرآن أهل الله وخاصته "
والرواية عن على لا تصح فليس لله خاصة أى أناس مخصوصين هم حملة القرآن فقط لأن كل رسالة من الله أهلها هم أهل الله أيضا وكذلك الملائكة
ودلف العلوى بنا إلى ما يستحب للمسلم فى شهر رمضان تجاه القرآن فقال:
"ويستحب ختم القرآن في شهر رمضان تكرارا ومرارا، فمن السلف الصالح من كان يختمه في كل يوم، ومنهم من كان يختمه أربعين مرة، ومنهم من يزيد علي ذلك، ولا بد من مراعاة آداب التلاوة كما هو مذكور في محله."
وختم القرآن هو حسب ظروف كل مسلم كما قال تعالى :
" فاقرءوا ما تيسر من القرآن"
وأما حكاية كثرة ختمه فليست مطلوبة ولا محبوبة لأن سرعة القراءة تجعل القارىء مجرد أداة لترديد الألفاظ بينما المطلوب من القراءة هو تدبر القرآن أى فمهم أى دراسته لمعرفة الأحكام التى سيطيعها المسلم
وطلب من القارىء عند انهاء قراءة القرآن القول:
"وكان يقول عند ختمه القرآن: اللهم اشرح بالقرآن صدري، واستعمل بالقرآن بدني، ونور بالقرآن بصري، وأطلق بالقرآن لساني، واعني عليه ما أبقيتني، فإنه لا حول ولا قوة إلا بك حديث نبوي شريف، البحار 92: 184"
ثم ذكر حديثا لا يصح وهو أن الترقى فى الجنة يكون على قدر القراءة التى فسرها بالعمل فقال :
"وقد ورد في الخبر الشريف إنه يوم القيامة يأتي الخطاب للمؤمن: إقرأ وارقا، فالرقي يكون لمن يقرأ القرآن الكريم، والمراد من القراءة هنا ليس التلاوة بلا عمل بالقرآن. فاقرأ أي اقرأ ما عملت من الآيات الكريمة وارقأ"
والعمل الوحيد الذى يرفع الدرجة هو الجهاد فالقاعد مهما كان عمله كثيرا فهو لا يبلغ درجة المجاهد فى الجنة كما قال تعالى :
" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس