عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 30-10-2021, 08:37 AM   #3
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,939
إفتراضي

كل ما يشغل المهيدب هو كثرة النسل وكأن العدد هو أمر مطلوب وهو عكس ما بين الله من ان النصر معقود للمسلمين بطاعة الله وليس بكثرة العدد كما حدث فى حنين عندما أعجبتهم كثرتهم فلم تغن عنهم شيئا
وحدثنا المهيدب عن حكايات لا تسمن ولا تغنى من جوع فهى حكاية عن مخالفات للإسلام فلا يجوز أخذ الأب لابنته من بيت زوجته إلا أن يخاف من قتله لها بسبب كثرة مشاكلهم فقال :
"وهناك قصة امرأة حصل بينها وبين زوجها سوء تفاهم، فأخذها والدها من بيت زوجها ومكثت أياما ومعها أولادها، فلما صاح أحد أولادها دعت على من أتى بها إلى هذا البيت؛ أي بيت والدها، وإذا هو يسمع، فأخذها وأعادها إلى بيت زوجها والحياة لا تخلو من مشاكل؛ سواء كان الزوج معه واحدة أو أكثر؛ فالخلاف يحصل دائما، ولكن جميل الصبر وحسن المعاشرة والسلوك يكون بعده الفرج.
ومهما كانت المرأة مدللة في بيت والدها ووالدتها فإن بيت الزوج هو الحياة السعيدة مهما كان فيه من مكدرات؛ لأن العاقبة حميدة،أما إذا جلست في بيت والدها فإن الأيام ترحل ويموت الوالدان فتجلس بدون أب ولا أم وليس لها زوج ولا أولاد إذا فرطت في أول حياتها، وتكون تحت إمرة زوجات إخوانها إذا كان لها إخوان، أو تجلس منفردة تلجأ إلى أحد أقاربها."
ويفاضل المهيدب بين حال العنوسة وحال الزوجة كزوجة ثانية أو ثالثة أو رابعة فقال:
"فأيهما أفضل؛ تكون زوجة ثانية أو ثالثة أو رابعة ويأتي لها أولاد، أو تجلس عانس بدون زوج ولا أولاد لا سمح الله، والجواب معروف لدى الجميع ولقد شهدت امرأة بمقالتها الجميلة وأبياتها الشعرية المليئة بالحزن والتلهف على زوجها لبعده عنها؛ ففي ليلة من الليالي وخليفة المسلمين عمر بن الخطاب يتفقد أحوال رعيته في المدينة سمع صوت قائلة تنشد هذه الأبيات:
ألا طال هذا الليل وازور جانبه
وأرقني ألا حبيب ألاعبه
فوالله لولا الله لا رب غيره
لزعزع من هذا السرير جوانبه
مخافة ربي والحياء يكفني
وأكرم زوجي أن تنال مراكبه
فلما أصبح وسأل عنها قالوا: فلانة بنت فلان، زوجها غائب. فذهب إلى ابنته حفصه وقال: يا بنية، أنت زوج النبي (ص)وأوثق نساء العالمين في نفسي، وإني جئت لأسألك عن مسألة من أمور المسلمين فلا تستح مني وأصدقيني؛ كم تصبر المرأة عن زوجها؟ قالت: أربعة أشهر، قال: وخمسة، قالت: وخمسة، قال: وستة؟ قالت:
لا؛ إلا بمشقة فأرسل إلى المرأة القائلة امرأة؛ لتكون معها، ولم يرسل إليها سائقا ولا خادما كما هو في زمننا هذا، وكتب إلى أمراء الأجناد أن لا يغيبوا رجلا فوق أربعة أشهر"
قطعا الحكاية لا تصح فهى تتهم عمر بالجهل بكتاب الله وكذلك زوجة النبى(ص) فالمدة محددة فى الفراق وهو التاويل بأربعة أشهر فلا يصح أن يفارق الرجل زوجته أكثر من أربعة اشهر وإلا كان هذا طلاقا ما لم يعد كما قال تعالى :
" للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم"
ثم قال فى نهاية الرسالة :
"فهذه حال امرأة قد غاب عنها زوجها فترة زمنية ثم يأتي إليها؛ فما حال اللاتي جلسن بدون زواج وأخيرا أوجه نصحي الخالص وإرشادي العميق إلى أخواتي الشابات للمبادرة بقبول الزواج من زوج؛ سواء كانت هي الوحيدة أو معها زوجات متعددات؛ فالتوفيق بيد الله تعالى.
فلا تفوتن أيتها الأخوات فرصة الزواج بسبب دراسة، أو عدم قبول من عنده أكثر من زوجة.
واسألن من لديهن أولاد من أخواتكن أو أقاربكن كيف لذة الحياة الزوجية، والأولاد الذين يصرخون ويمرحون ويلعبون بين ساحات المنزل وغرفاته وحدائقه.
وفقكن الله للأزواج الصالحين والزواج المبكر وأقر أعينكن بالبنات والبنين، وفق الله الجميع "
التعدد مباح ولكن ليس واجبا على كل رجال المسلمين وسببه :
حماية الرجال والنساء من ارتكاب الزنى
وأما من يتزوجهن المسلم فلابد أن يراعى الله فى حماية ذوات الاعاقة وتربية أولاد الأرملة واعفاف العقيمات ولكن ما نعرفه حاليا هو أن اكثر من رجال المجتمعات يعددن للجماع فيخترن نساء جميلات فى الغالب أو زانيات و ضعيفات ليس لهن من يحميهن فى حالة البلطجة حتى يقعد هو ويجعلهن يصرفن عليه وفى حالة الطمع فى مال النساء يتزوجن العجائز كى يرثن أموالهن
رضا البطاوى متصل الآن   الرد مع إقتباس