عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-10-2021, 08:00 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,019
إفتراضي

فعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (ص): «إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل، لا يسلم عليه إلا للمعرفة» [مسند أحمد (1/ 405)] "
هذه النقطة الأخيرة لا تصلح فى المدن حيث يقابل الإنسان فى طريقه آلافا مؤلفة خاصة عند خروج الناس من العمل أو الطلاب من المدارس أو خروج المصلين من المساجد وهو سيظل يتكلم لقيا السلام لمدة طويلة حتى يجف ريقه وكما سبق القول السلام واجب عند دخول البيوت
وحدثنا عن السلام على الأطفال فقال :
"السلام على الصبيان
في السلام على الصبيان تدريبهم على آداب الشريعة، وفيه طرح الأكابر رداء الكبر وسلوك التواضع ولين الجانب [فتح الباري (11/ 33)]
فعن أنس «أن رسول الله (ص) مر على غلمان فسلم عليهم» [صحيح مسلم (4/ 1708)]
وقد مر أنس على صبيان فسلم عليهم وقال: «كان النبي (ص) يفعله» [البخاري (6247)]
وعن ثابت بن أسلم عن أنس قال: «كان رسول الله (ص) يزور الأنصار، فيسلم على صبيانهم، ويمسح على رؤوسهم ويدعو لهم» [تحفة الأشراف (280)]
فما أحوج الدعاة والمربين إلى هذا السلوك القويم مع الأبناء لغرس روح المحبة والتواضع والثقة في نفوسهم "
هذا الكلام مطلوب تعليما للأطفال ثم قال:
"سلام الرجل على المرأة من محارمه وغيرها إذا أمنت الفتنة
* عن سهل بن سعد قال: «كانت فينا امرأة - وفي رواية:كانت لنا عجوز - تأخذ من أصول السلق فتطرحه في القدر، وتكركر حبات من شعير، فإذا صلينا الجمعة، وانصرفنا، نسلم عليها، فتقدمه إلينا» [البخاري (11/ 28، 29)]
* وعن أم هانئ (فاختة بنت أبي طالب) قالت: «أتيت النبي (ص) يوم الفتح وهو يغتسل، وفاطمة تستره بثوب، فسلمت » [مسلم (82)]
* وعن أسماء بنت يزيد قالت: «مر علينا النبي (ص) في نسوة فسلم علينا» [أبو داود (5204)]
وعند الترمذي: «أن رسول الله (ص) مر في المسجد يوما، وعصبة من النساء قعود، فألوى بيده بالتسليم» [الترمذي (2698)] "
والنساء فى القرآن لا تدخل المساجد لقوله تعالى :
"فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له بالغدو والأصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله"
ثم حدثنا عن النهي عن ابتداء الكافر بالسلام فقال :
"النهي عن ابتداء الكافر بالسلام
* عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) قال: «لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه» [مسلم (2167)]
والمراد: «لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق إكراما لهم واحتراما، وليس المعنى: إذا لقيتموهم في طريق واسع فألجئوهم إلى حرفه حتى يضيق عليهم؛ لأن ذلك أذى لهم، وقد نهينا عن أذاهم بغير سبب» [فتح الباري (11/ 40)] "
الحديث لا يصح لأنه فيه إيذاء للقوم وهو يتعارض مع القول " من آذى ذميا فقد آذانى"
كما لا يصح لأن التشريع لا يكون لأهل دينين وإنما لكل الكفار ثم قال :
وقد أجاز بعض أهل العلم ابتداءهم بالسلام لحق الجوار والصحبة وغيره، فقد أخرج الطبري بسند صحيح عن علقمة قال: «كنت ردفا لابن مسعود، فصحبنا دهقان، فلما انشعبت له الطريق أخذ فيها، فأتبعه عبد الله بصره فقال: السلام عليكم، فقلت: ألست تكره أن يبدؤوا بالسلام؟ قال: نعم، ولكن حق الصحبة» [فتح الباري (11/ 41)]
* وعن أنس قال: قال رسول الله (ص): «إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم» [متفق عليه]
* وعن أسامة «أن النبي (ص) مر على مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين - عبده الأوثان واليهود - فسلم عليهم النبي (ص)» [متفق عليه] "
ومن ثم فإلقاء السلام على المعاهدين أولا لا إثم فيه
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس