عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-09-2021, 07:53 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,025
إفتراضي

وأما العمل فهو طبقا لإرادة الإنسان ذكرا أو أنثى والمجتمع عليه أن يعاقب المخالف من خلال المؤسسات التى أوجب وجودها فى المجتمع على المخالفات
وتحدث الرجل عن واجب المعلمة نحو طالباتها فقال :
(4) واجب المعلمة
ويقع على عاتق المعلمة واجب عظيم للحد من هذه الظاهرة وانتشارها:
أ - فيجب أن تعرف أن التدريس ليس مجرد إلقاء درس من المقرر على الطالبات بقدر ما هو توجيه ونصح وإرشاد، يقول الشاعر:
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
فيا معلمات أعددن الفتيات إعدادا إسلاميا، ووجهوهن إلى ما يبعدهن عن هذه التصرفات.
ب - على المعلمة ألا تقبل أي هدية تهدى لها من الطالبة حتى ولو صغرت كوردة مثلا أو غيرها؛ لأن ذلك لا يجوز شرعا فهذه الهدية من هدايا العمال وقد قال - - -: ((هدايا العمال غلول)).
جـ - عدم قبول الرسائل من الطالبات وخاصة التي تحمل كلمات الإعجاب وما لا يليق، فهناك من المدرسات من تصلها الرسالة تلو الرسالة ولا تنكر عليهن إن لم تكن ترضى، أو ترضى بها.
د - عقد الندوات في المدارس لتنبيه الطالبات لخطورة مثل هذا الداء.
أ - أن تتذكر هذه المعجبة بأن من ترك شيئا لله عوضه خيرا منه، فإذا تركت هذا التعلق وأخلصت النية في تره سيعوضها الله ما هو أعظم منه
ب - أن تتذكر لحظات الاحتضار وأنه قد تحسن خاتمة الإنسان وقد تسوء، فينطق بما تعلق به قلبه، فكيف بك أخيتي وأنت لا تستطيعين ذكر لا إله إلا الله بسبب تعلقك بمحبوبتك التي قد تلهجين باسمها في آخر لحظات حياتك.
جـ - ألا تحتقر هذه المعصية وتعلم أن الذنوب تجتمع فتهتك صاحبها."
وقطعا الكلام عن دور المعلمة وحده كلام فارغ فالمجتمع كله له أدوار فى أى مسألة ومن ثم لا يجب التركيز على دور واحد وغنما التركيز على كل الأدوار
وتحدث الوهيبى عن نصيحة المبتلية فقال :
(5) بذل النصح لمن ابتليت بذلك
على كل مسلمة بذل النصح لمن ابتليت بهذا الداء وإيضاح الحق لها؛ لأن في ذلك إنقاذ لها مما هي فيه وهذا من حق المسلم على المسلم.
ففي يوم القيامة يتعلق الجار بجاره ومن يراه على منكر ولم ينكر عليه يوم العرض على الله فيقول رأيتني على منكر فلم تنصحني، وتخيلي أخيتي لو أن كل واحدة منا رأت ذلك فأنكرت ونصحت بالتي هي أحسن بدون فضيحة أو تشهير ... وإذا حدث هذا فلن نرى هذا الانتشار الواسع لهذه الظاهرة.
فعلى المسلمة غض البصر عمن تخشى الفتاة الافتتان بها؛ لأن النظر بشهوة محرم ولو كان من امرأة لامرأة، ففيه تهذيب للنفوس والبعد بها عما لا يحل"
وهنا ركز الرجل على دور الأهل والجيران فى النصيحة وتكلم عن الملابس الفاتنة فقال :
(8) ترك ما يفتن من الملابس المحرمة
نقول لمن تلبس الملابس الفاتنة: تذكري أنك ستمتحنين في قبرك وستسألين يوم القيامة عن كل صغيرة وكبيرة ولا مؤنس لك في قبرك إلا العمل الصالح، هذا الجسم الذي طالما بالغت مبالغة شديدة في العناية به وتجميله بما حرم الله ستحرقه النار ما لم تقيه بالعمل الصالح، وتذكري عند لبسك الضيق ضيق القبر وضمته
من أعظم الأسباب في الوقوع في هذا هو اتباع الهوى فهذه المعجبة بسبب اتباعها لما تهواه وقعت في هذا المحظور وقد يستفحل الأمر غالبا إلى العشق وفي هذا فساد ومرض للقلب فلهذه نقول ما ذكره العلامة ابن القيم:
((إن أعدى عدو للمرء شيطانه وهواه، ومن نصر هواه وما تشتهيه نفسه فسد عليه عقله ورأيه، وإذا خالف هواه في هذا الأمر وصدع للحق فإن ذلك يطرد الداء عن القلب ويورث العبد قوة في بدنه وقلبه ولسانه وفي الحديث الصحيح: (ليس الشديد بالسرعة ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) رواه البخاري ومسلم وأحمد في مسنده))."
وهذا الحديث عن الملابس الفاتنة ليس صحيحا فالمرأة مطلوب منها فى بيتها مع زوجها أن تلبس تلك الملابس فى حجرة نومها إذا كان عندهم أولاد أو تلبسها فى البيت إذا لم يكن لديهم أولاد
ومن ثم فالحديث هنا ليس صحيحا تماما ثم كيف يكون هناك ملابس فاتنة فى المدارس والكليات والأماكن العامة وهو أمر ممنوع بحكم الله ؟
واقترح الوهيبى المقترحات التالية لعلاج تلك الظواهر فى المدارس والكليات على وجه الخصوص فقال :
1 - توزيع الأشرطة والكتيبات التي تدعو إلى محبة الله وعدم التعلق بغيره وترسيخ عقيدة محبة الله والحب فيه والبغض فيه وذلك في مدارس البنات والكليات.
2 - عقد الندوات في المدارس من قبل طالبات العلم الشرعي (من مدرسات أو طالبات) للتحذير من عواقب هذا العشق المسمى (حبا في الله) زورا وبهتانا.
3 - إلقاء المواعظ والمحاضرات في المدارس من قبل المشايخ وطلبة العلم لتنبيه الطالبات لخطورة مثل هذا الداء والإجابة على استفساراتهن.
4 - تشجيع وتوجيه حلقات المسجد داخل مدارس البنات.
5 - القيام بدور النصيحة والتوجيه لمن اشتهرن بالإعجاب والإنكار عليهن وتخويفهن بالله من مغبة هذا العشق المحرم.
6 - التزام المنتسبات للتعليم بلباس الحشمة وعدم التفنن في التجميل ووضع المساحيق والملابس والقصات. (فالمدارس دور للتربية وليست مكانا لعرض الأزياء ونشر الرذيلة) ومعاقبة من يخالفن ذلك.
7 - إزالة ومنع ما وجد من مخالفات بأسرع وقت في المدارس كقصة غربية، أو زي مخالف للدين والأنظمة أو الأعراف أو ملابس عليها صور أو عبارات أجنبية أو كتابات على الجدران ومعاقبة من تثبت إدانتها بشيء من ذلك وهذا سيحد من انتشار أسباب الإعجاب والعشق، وغيرهما.
8 - أن تكون المدرسات والإداريات قدوة حسنة في الخير لا أن يكن سببا في نشر التسريحات والموضات والأزياء!؟؟ فقد جاء في الحديث: (ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة).
نسأل الله أن يحفظ بناتنا ويقيهن أسباب الشر ويبصرهن بدينهن."
وهذه المقترحات فى ظل الإعلام المفتوح والشبكة المعلوماتية بلا حدد غير مفتوحة لأن ما يفعله المعلمون والمعلمات ينسفه الإعلاميون والجهلاء من خلال قنوات التلفاز والإذاعات والمواقع التى لا يوجد إشراف عليها من العلماء
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس