عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-06-2021, 08:02 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,025
إفتراضي

إن الله لذو فضل على الناس ينادي وهو معكم أين ما كنتم فلما اطلع على سر المعية فقد وجوده ولا تجعلوا مع الله إلها آخر فلما غاص في بحار فناء ليس لك من الأمر شيء ليحصل جوهرة التوحيد رمت به أمواج الغيرة في بحر محيط العظمة فكلما قصد الساحل وقع في ورطة الحيرة فيقول رب إني ظلمت نفسي فتدركه مراكب امداد الطاف وحملناهم في البر والبحر فتنزله على ساحل لطف * نصيب برحمتنا من نشاء وتسلم اليه مفاتيح خزائن اسرار وكان الله بكل شيء محيطا وتطلعه على رموز وأن إلى ربك المنتهى فتعلم معنى فأوحى إلى عبده ما أوحى وتفهم اشارة لقد رأى من آيات ربه الكبرى"
الرسالة تدور حول المعرفة فيما يبدو وهو يدخلنا فى متاهات فقد الوجود والفناء بمعرفة الله وهو كلام مجانين فالعارف لله لا يفقد وجود ولا يفنى وإنما هو موجود فى الجنة بعد موته موجود فى الدنيا يعمل بأحكام الله فى دنياه وهو ما سماه الله الخلود فى الجنة
الرسالة التالية
المكتوب السادس
أيها العزيز اذا غلبت عساكر جذبات عناية الله يجتبي إليه من يشاء*أزمة القلوب ذلت وراضت طوامح النفوس الامارة بلجام رياضة وجاهدوا في الله حق جهاده وأدخلت جبابرة الأهوية في سجن التقوى وسلاسل المجاهدة وقيدت فراعنة الامنية بأغلال أطيعوا الله وأطيعوا الرسول تأدبت أعمال الارادات والاختيارات بتأديب من يعمل سوءا يجز به ونادى منادي الحال بلسان الصدق إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة فاذا صفت وطهرت عرصة القلوب من لوث شوائب اكدار ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وتعطرت حدائق الارواح من نسائم لطائف أولئك كتب في قلوبهم الإيمان صارت مشكاة الضمير من لوامع انوار والله متم نوره مرآة بوارق شهود يوم تبدل الأرض غير الأرض صفة حاله وتتلاشى رواسي الاشواق * هباءا منثورا * ويقول لسان الصدق وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب ونفخ اسرافيل العشق صور ونفخ في الصور حتى يظهر صاعقة فصعق من في السماوات ومن في الأرض فيدركهم وعليهم مبشر اقبال لا يحزنهم الفزع الأكبر ويدعوهم الى عليين في مقعد صدق ببشارة رضوان بشراكم اليوم
ويفتح لهم ابواب جنات النعيم ويقول لهم سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين و هم يقولون وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين"
المكتوب يدور حول طاعة الله وهو يتحدث مرة بلغة العسكر سواء جيش أو شرطة ثم بلغة العطور ومنها إلى لغة أهل الأنوار وفى الرسالة التالية قال:
المكتوب السابع
ايها العزيز تجاوز عن عالم غرور فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور واذكر منازل اهل الحضور تعرف في وجوههم نضرة النعيم عسى تشم بمشام قلبك رائحة من نفحات بستان فروح وريحان وجنة نعيم ويشرب جرعة من جام يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك ويكشف عليك دقائق لقد جاءك الحق من ربك وانت على بساط تفريد ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك *وتسمع من مسامرات انس * نحن نقص عليك أحسن القصص *و سر وشاهد ومشهود*فتارة تطرب من عناية الشوق بالتذاذ نغمات خطاب * فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه*وتارة تخفض راسك من مراقبة الحزن من سطوة هيبة فاستقم كما أمرت ومن تاب معك* وتارة تتمسك بحبل متين واعتصموا بحبل الله جميعا*وتارة تتعلق بمعلاق * وما النصر إلا من عند الله*وتارة تنجوا بساحل * وإن الله بكم لرءوف رحيم * وتجني من حدائق * فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه *وتغرف بأيدي الاخلاص من أنهار ولكل درجات مما عملوا *في ظل صورة إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين *وتتمتع من مايدة نعيم * ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به *وتسمع من منادي الفضل نداء * يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون *
يدور المكتوب حول موضوع عدم الاغترار بالدنيا وثوابه ويتحدث عنه بلغة أهل الشرب ومجالسهم وبلغة أدوات المطبخ ثم قال:
"المكتوب الثامن
ايها العزيز اذا وصلت نعمة أمير الانس لمسامع القلوب تذكرت لذايذ نغمات ألست بربكم *وسكرت من حالات * قالوا بلى *ويترنم عندليب الاحزان بأوتار * يا أسفى على يوسف *ويصوت عود الكروب برنة انكسار * وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم *وواصل طنبور الفراق بصدا إنما أشكو بثي وحزني إلى الله *بايقاع فصبر جميل *ولمع بروق جذبات الشوق في فضاء سموات السراير لمعان يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار *بحيث تنطمس بصاير عيون العقول وتقطر عبرات الاسف من سحايب عين الارواح وتخضر مزرعة اراضي * من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه *بنباتات وعدكم الله مغانم كثيرة *وتعطر حدائق امثال ومن يتوكل على الله فهو حسبه *بنفحات روايح * إن الله بالغ أمره *بالكلية وتثمر اغصان اشجار الصبر بثمار إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب *في غاية الكمال وتهتز برياح عناية هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب *و منادي وربك الغفور ذو الرحمة * ينادي * إن هذا لرزقنا ما له من نفاد"
يتحدث المكتوب بلغة أهل الموسيقى ثم لغة أهل البستنة عن موضوع سماع الوحى ثم قال:
"المكتوب التاسع
ايها العزيز اعرض عن دواعي شهوات ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله *واخرج من غفلة مواطن * ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا *واجتنب صحبة اهل قسوة فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله *واستمع بسمع قلبك من منادي استجيبوا لربكم من قبل أن ياتي يوم لا مرد له من الله *نداء * ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله *وانتبه من نوم غرور ولا يغرنكم بالله الغرور *تنبه أيحسب الإنسان أن يترك سدى واسال عن اخبار مقامات اهل حضور رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله *وسافر الى كعبة المقصود بقدم الرأس في بادية انقطاع وتبتل إليه تبتيلا *بزاد تجريد قل الله ثم ذرهم * على راحلة تفويض وأفوض أمري إلى الله *مع قافلة أهل صدق وكونوا مع الصادقين *و اعبر عن مساكن زخارف دنيا إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها وأسلم من سبل مهالك فتن أنما أموالكم وأولادكم فتنة *واستقبل منهاج مسالك هدى إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا وادع بلسان اضطرار * أمن يجيب المضطر إذا دعاه *بالتضرع والعجز قائلا * اهدنا الصراط المستقيم *حتى يواجهك مبشر عناية قديم * ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون *ببشارة تحية سلام قولا من رب رحيم *ويحملك على ** نصر من الله وفتح قريب *ويدعوك الى جنات نعيم * فانقلبوا بنعمة من الله وفضل *فيهب عليك نسيم عبير الوصال من كل جانب وتدار اقداح شراب المحبة بأيدي سقاة الغيب بغنا مشاهدة إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا *ويسمر مناد الانس سمر * وكلم الله موسى تكليما *ويطنب في ديباجة * فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا *فتذوق نواظر عيون البصاير سكرات حالات وخر موسى صعقا *فلما عاينت اثار مشاهدات * وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة *اعترفت بالعجز وقالت بلسان الحال * لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار *"
المكتوب يدور حول البعد عن طاعة الشهوات بلغة أهل القوافل وأهل الخمر وفى الرسالة التالية قال:
"المكتوب العاشر
أيها العزيز ان لم تضع جبهة الاضطرار على تراب العجز ولم تمطر سحائب الاعين دموع الحسرة لا تخضر نباتات طربك في بستان العيش ولا تلقح حدائق الرجا على مرادك ولا تورق أغصان الصبر بأوراق الرضا ولا تثمر ثمرات قرب وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب *ولا تدرك حد الكمال ولا يترنم عندليب القلوب بنغمة الشوق ولا تطير قماري قلبك بأجنحة * إني ذاهب إلى ربي سيهدين *من قفص أم للإنسان ما تمنى *ولا تعبر فضاء * ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم *ولا تبلغ الى سدرة * في مقعد صدق عند مليك مقتدر *ولا تجني من ثمار * لهم ما يشاءون عند ربهم *ولا يصل الى مشام قلبك نسيم من بستان والله عنده حسن المآب *ولا يستنشق خيشومك من عرق ورد * لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون *"
المكتوب يدور حول حمل النفس على طاعة الله اضطرارا إن لم تطع برضاها وهو يتحدث عن ذلك بلغة باعة الطيور وأهل البساتين
وفى الرسالة التالية قال:
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس