عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-06-2021, 08:02 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,025
إفتراضي نقد رسائل الغوث الجيلاني

نقد رسائل الغوث الجيلاني
الكتاب منسوب لعبد القادر الجيلاني الذى يصفونه بالغوث وهو وصف كفرى فالجيلانى ليس سوى إنسان لا يقدر على نفع نفسه ولا غيره وهو ميت ولم يكن فى حياته قادرا على عمل شىء كبير كالانتصار على الكفار وإنما عاش فى عصر من عصور الهزائم الكبرى وهو عصر الظلم من الحكام فما رد ظلم حكم ولا انتصر فى حرب على كفار
الغوث هو من يغيث الخلق وهو الله وحده وأما هذا المخلوق المسمة عبد القادر فلم يكون سوى بشر من البشر إن كان له وجود حقيقى لأن معظم الشخصيات فى تاريخنا لم بم يكن لها وجود لكونه تاريخ مزور بنسبة99% أو يزيد
الكتاب لغته غامضة فهو يلون المكتوبات وهى قصيرة بمصطلحات علوم ومهن متعددة وهو لا يفيد القراء بشىء لأنه غير مفهوم وتبدو الرسائل كلها تدور حول أعمال معينة وثوابها
والمسلم ديدنه وهى عادته فى الدعوة هو التحدث بلغة أى بلسان القوم حتى يفهموا ما يقول كما قال تعالى :
" وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم"
فالرسائل والمكتبات لا يبين الجيلانى فيها شىء للناس ومن ثم تعتبر بلا قيمة ولا فائدة فهى لا تبين حلالا ولا حراما
ويستهل الكتاب بالرسالة الأولى وهى :
"المكتوب الاول
بسم الله الرحمن الرحيم أيها العزيز إذا أومضت بروق الشهود من غمام فيض يهدي الله لنوره من يشاء وهبت روايح الوصال من مهب عناية يختص برحمته من يشاء تزهر رياض رياحين الأنس في رياض القلوب وتترنم بلابل الشوق في بساتين نغمات
يا أسفى على يوسف وتشتعل نيران الاشتياق في كوانين السراير وتكل اجنحة اطيار الافكار في فضاء العظمة من غاية الطيران وتضل عن الطريق فحول العقول في بوادي المعرفة وتزلزل قواعد اركان الافهام من صدمة الهيبة وتجري سفن العزائم في لجج بحار ما قدروا الله حق قدره برياح وهي تجري بهم في موج كالجبال وعند تلاطم امواج بحر عشق يحبهم ويحبونه ينادي كل واحد بلسان الحال رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين فتدركهم سابقة عناية إن الذين سبقت لهم منا الحسنى وتنزل بهم على ساحل جودي مقعد صدق وتوصلهم الى مجلس * ألست بربكم وتبسط لهم سماط نعيم للذين أحسنوا الحسنى وزيادة وتدير عليهم كؤوس الوصول من دنان القرب بأيدي سقاة وسقاهم ربهم شرابا طهورا ويتشرفون بملك ابدا ودولة * وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا"
قطعا الرسائل والكتب الصوفية لن يفهم القراء منها شىء لأنها تستعمل اللغة بمعانى مختلفة عما فى القرآن كما أنها لغة خاصة منقطعة عن واقع الحياة والسبب فى غموض لغتهم هو الزعم أنهم أعلى فهما من الناس مع أنهم ليسوا ضالين مصلين للبشر فكل الكلام السابق يدور حول معنى واحد وهو أن طاعة الله تجلب كل المنافع وتدفع كل الأضرار ولكنه يقوله بألفاظ تجعلنا حيارى غير فاهمين للموضوع وقال فى الرسالة التالية:
"المكتوب الثاني
ايها العزيز اجعل سبيكة الطلب في بوتقة والذين جاهدوا فينا واثبته في نار ويحذركم الله نفسه فيصير خاليا من الخبث حتى يليق بسكة لنهدينهم سبلنا ويزيد قدرها وقيمتها في سوق إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة واجعل هذا راس مالك فيحصل لك بضاعة ألا لله الدين الخالص ويكشف لك رمز من اسرار *والمخلصون على خطر عظيم*
ويلمع لك شعاع من أنوار أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فيتحرك في قلبك باعة ادعوني أستجب لكم وترتقي من حضيض قل متاع الدنيا قليل* الى اوج *والآخرة خير لمن اتقى* وتشم من نسيم قرب ونحن أقرب إليه من حبل الوريد لتهتز منك شجرة قلبك وتتعرى من الاغيار بعواطف صريف قل الله ثم ذرهم في بستان تجريد فلا تدع مع الله إلها آخر ويهب عليك من رياح ربيع إن الذين سبقت لهم منا الحسنى ويمطر عليك شابيب الفضل وسحائب الله يجتبي إليه من يشاء بقطرات فيض فتخضر رياض القلوب من نبات وعلمناه من لدنا علما وتثمر أشجار بساتين الارواح من ثمرات إن رحمة الله قريب من المحسنين وتجري عيون الوصول من ينبوع عينا يشرب بها المقربون مبشر اقبال ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ويبشر ببشارة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون وينادي رضوان جنات نعيم رضي الله عنهم ورضوا عنه بنداء كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون"
الرسالة تدور حول معنى الصبر بمعنى طاعة الله وثوابه وقد استهلت بالكلام عنه بلغة صاغة الذهب او المعادن النفسية وبعد ذلك تحول إلى لغة فلاحى البساتين للتعبير عن الصبر وفوائده وثوابه
وفى الرسالة الثالثة قال الجيلانى أو من ألف تلك الرسائل:
المكتوب الثالث
ايها العزيز خف من يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه وتفكر في محاسبة إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ولا تشتغل لحظوظ أولئك كالأنعام واخفض راسك في مراقبة فاذكروني أذكركم وافتح عين قلبك في مشاهدة وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة واذكر من نعيم ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون عسى تسمع بقلبك نداء * ادعوني أستجب لكم -والله يدعو إلى دار السلام وتنبه من غفلة نوم إنما الحياة الدنيا لعب ولهو واسلك على قدم راسك في طلب درجات والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم وتركض جواد همتك عسى يستقبلك مبشر ألطاف الله لطيف بعباده بأطباق هدايا لهم البشرى وتظفر بعساكر ولله جنود السماوات والأرض على اعداء إن الشيطان للإنسان عدو مبين وتخلص من شبكة إن النفس لأمارة بالسوء وتظهر على قلبك رقوم لطايف أسرار واتقوا الله ويعلمكم الله وتذكر طاير روحك حظاير القدم ويطير في فضاء فاسلكي سبل ربك ذللا بجناح الشوق وتجتبي من ثمار الانس في بساتين كلي من كل الثمرات وتجتلي مرآة سرك من لوامع انوار التجليات فيكشف عليك سر يولج الليل في النهار وتخضر روضة قلبك من امطار مراحم ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد فتصير كلها كروضة آدم وتفهم سر رموزات وأحيينا به بلدة ميتا ويكشف عنك أستار فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد*فتستغرق انت في كمال المشاهدة مرة تغرق من بحار استغنا إن الله لغني عن العالمين ومرة تتحذر من ورطة سموم هيبة أفأمنوا مكر الله ومرة من الشوق تترنم كالعندليب في بستان التمجيد عند هبوب نسيم ولا تيئسوا من روح الله فترتفع عقيرتك من غلبات الوجود بنفحات إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون فيقول الحساد بلسان الملامة تالله إنك لفي ضلالك القديم فلما راو تاثير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا فدعوا بالتضرع والعجز استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين وقالوا بالصدق و الاخلاص تالله لقد آثرك الله علينا وأنت تقول في مناجاة رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين"
بدأ موضوع الرسالة بالخوف ثم خلط الرجل كلام الله ببعضه دون أى رابط فجاء بكلام عم الماء وعن النحل وكلام عن النبات وكلام عن عمى يعقوب(ص) وبصره
فى
المكتوب الرابع
ايها العزيز التغافل والغرور بالحياة الدنيا ليس بعلامات السعادة اما تسمع بسمع القلب خطاب أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة اما تخاف من وعيد من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا اما تتفكر في تهديد اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون اما تذكر في توبيخ من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب اما تتنبه فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى الى متى تتحير في تيه الغفلة وتتقيد بقيد الشهوات ادخل الى صومعة توبوا إلى الله وتوجه بتلك الحضرة في محراب وأنيبوا إلى ربكم وقل بلسان الصدق إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين عسى يكشف لك نفائس أسرار وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات من خزائن إن الله غفور رحيم ويبشرك بمزيد عناية إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين فتدرج لمدارج تعز من تشاء ويناديك الاقبال بلسان الحال) إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون"
الرسالة تدور حول الغفلة وكالعادة يأتى من كل آية بجملة فى الغالب لا ارتباط بينهما فى المعنى وفى الخامسة قال :
"المكتوب الخامس
"أيها العزيز اذا طلعت شموس المعارف من مطالع سموات السرائر لتنور أراضي القلوب من نور وأشرقت الأرض بنور ربها ترتفع اغطية ظلام الجهالة عن بصاير العقول بكحل فكشفنا عنك غطاءك*فتتحير عيون بواطن الافهام في مشاهدة لوامع أنوار القدس وتتعجب خواطر الافكار من مكاشفة عجائب أسرار الملكوت وتتيه من هيجان الشوق في بواد الطلب فتأنس في مواطن القرب من غلبات الشوق و منادي*

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس