عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-05-2021, 08:20 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,019
إفتراضي نقد دورة علم نفس الألوان

نقد دورة علم نفس الألوان أو سيكلوجية الألوان
من قام بكتابة مادة هذه الدورة هو سعيد غنى نورى وفى مقدمته بين أن الألوان تستعمل فى علاج الأمراض فقال:
"لا تستغرب ما ستقرأ ولا تتعجب فهذا الكون بما يحويه من ماديات يتفاعل بقدرة الله مع هذا الإنسان الذي خلقه الله في هذا الكون لعبادته سبحانه.
ولو قلت لك أن هذه المواد التي في الكون لها دور في علاج بعض أمراض الإنسان فلا تتعجب فهذا خلق الله وهذا إعجازه في خلقه.
والألوان من المواد المكونة لهذا الكون العظيم فهذه الشمس ترسل أشعتها كل صباح نحونا بجميع الألوان وهذا قوس المطر بألوان الطيف الجميلة.
وهنا أضع بين يديك بعض الأسرار للألوان وخواصها وطرق علاجها لبعض الأمراض لتكون احد العارفين بهذه النعمة التي وهبها الله لنا لنشكره"

استهل نورى الكتاب بتعريف اللون فقال:
"تعال معي واستمتع ...
ما هو اللون؟؟؟

" يعد اللون أكثر من مجرد زخرفة أو زينة أو متعة للعين .. انه النور وقد تجزأ الى أطول موجات والى نسب اهتزازية مختلفة" ... آني ويلسون وليلا بك
ما هو اللون؟
اللون كأوجز تعريف له من المعجم: " هو صفة للجسم لا تدرك إلا بالنظر كالبياض والسواد والحمرة ونحوها وهي الأثر الذي يحدثه في العين النور الذي تعكسه الأجسام "والمقصود باللون هو تلك الذبذبة التي تحمل اللون أصلا واللون عدة درجات فالأزرق مثلا عدة درجات تتراوح بين الأزرق الفاتح والسماوي والنيلي أو الكحلي والفيروزي ثم القاتم وهكذا.
والألوان عبارة عن ذبذبات ذات درجات متفاوتة تؤثر في جسد الإنسان من خلال مستويات الوعي التي تجسدها."

ومن السابق يتضح أن اللون هو تميز لحدود الأشياء سواء كانت أجزاء أو كليات فالألوان هى التى تحدد جزئيات المخلوق أو المخلوق كله إذا كان له لون واحد
وحدثنا نورى عن تأثير اللون فى الشخصية فقال:
"ما هو تأثير الألوان في شخصيتك؟
" أدخل اللون اليوم ضمن إطار نهجك الجديد واصطنعه في رؤية وتفكير. إن آثاره الطبية قد لا تلاحظ مباشرة ولكنها قائمة تعمل عملها على كل حال "دونالد ليارد "الموسوعة النفسية"
إن المعالجون بالألوان ألهموا سر الألوان في مداواة الأمراض ويثبتون أن لكل غدة من الغدد لونا ضوئيا خاصا بها
فقد كان المعالجون بالألوان يعالجون مرضاهم بأصناف خاصة من الأطعمة والأشربة ذات ألوان معينة ثم تطور التداوي الى استخدام كبسولات صغيرة ثم استخدموا الأشعة المتعددة الألوان كالأشعة دون الحمراء وفوق البنفسجية والأشعة المرئية.
وقد ثبت أن اللون له أثر في الحيوانات والإنسان فاللون الأحمر له أثره على الثيران واللون الأزرق والأخضر له ميزات الشفاء فنجده في المستشفيات ليساعد المرضى على استعادة عافيتهم بعد مشيئة الله.
وإن زرقة السماء وخضرة النبات تريح الجهاز العصبي فهذا البرت هبارد يقول:" إذا أمكن ترك الأشخاص المجانين تحت قبة السماء الزرقاء وعلى سجادة من العشب الأخضر تحت أقدامهم العارية فان إمكانية استعدادهم للشفاء غير محدودة "
وهذه آن وينغمور تذكر أن امرأة كانت تلبس صدرية سوداء وكانت تبدو كئيبة حزينة ولما لاحظ من حولها ذلك ذهبت للدكتورة آن فأقنعتها الدكتور آن تلبس صدرية زاهية الألوان وكانت النتيجة عجيبة فقد أخذت صحتها تتحسن كما أن تصرفاتها أمام الآخرين تحسنت"

كل هذا الكلام ليس صحيحا فاللون ليس من يؤثر على نفسية الفرد وإنما الفرد هو من يجعل له تأثير على نفسيته ومن ثم يختلف الأفراد فيما يحبونه من ألوانه وما يكرهونه نتيجة تجاربهم الحياتية المختلفة
اللون الأبيض مثلا فى بلاد كمصر يعتبر لون من ألوان الفرح واللون الأسود يعتبر من ألوان الحزن وفى بلد كإندونسيا يستعمل اللون البيض فى الحزن على عكس مصر
أحد الشعراء شعراء التفعيلة وهو أمل دنقل عبر عن كون اللون الأبيض ليس له تأثير مفرح عليه وإنما تأثيره سلبى حيث يضعفه ويذكره بالموت فقال فى قصيدة تسمى فى غرفة العمليات8:
في غُرَفِ العمليات كان نِقابُ الأطباءِ أبيضَ
لونُ المعاطفِ أبيض تاجُ الحكيماتِ أبيضَ
أرديةُ الراهبات الملاءاتُ لونُ الأسرّةِ
أربطةُ الشاشِ والقُطْن قرصُ المنوِّمِ
أُنبوبةُ المَصْلِ كوبُ اللَّبن
كلُّ هذا يُشيعُ بِقَلْبي الوَهَنْ.
كلُّ هذا البياضِ يذكِّرني بالكَفَنْ!
فلماذا إذا متُّ.. يأتي المعزونَ مُتَّشِحينَ..
بشاراتِ لونِ الحِدادْ
هل لأنَّ السوادْ..
هو لونُ النجاة من الموتِ "
إذا تأثير اللون فردى فى الغالب وليس تأثيرا جماعيا ومن ثم اختلفت ملابس الناس وألوان جدران بيوتهم
وحدثنا نورى عن لون الفرد المفضل فقال:
"ما هو لونك المفضل؟
في الأربعينيات قام الدكتور ماكس لوتشر بأبحاث عديدة وضع على أثرها بيانات تفصيلية عن مدى علاقة الألوان المفضلة لدى المرء بميوله وأهوائه ونشاطه وحالته النفسية ككل "سامية حمزة عزام " دليل البدائل الطبية "
تؤثر الألوان في نفوس البشر وتكشف طباعهم فنجد المحافظون يحبون اللون الأزرق والأشخاص الودودين يحبون اللون البرتقالي والمتزنون الحكماء يختارون الأخضر والأشخاص ذوو القدرات الذهنية العالية يحبون اللون الأصفر والمهتمون بحياتهم المادية فهم يرغبون اللون الأحمر.

فاختيار المرء للون معين دليل على ميوله ورغباته وحالته النفسية ويعتبر آسادور شونجوريان أن الألوان باستطاعتها أن تكشف وتقرأ شخصية الإنسان وان أي شخص يستطيع ان يعرف ميوله وحقيقة شخصيته عبر الألوان التي يحبها."
قطعا ما قيل هنا هو كلام خاطىء فما يرتديه الناس خاصة الفقراء والمحتاجين وهم معظم الناس وما يلونون به بيوتهم لا يرجع إلى حبهم لتلك الألوان لأن اختيارهم للملابس وألوان الجدران يعود إلى قلة المال وليس إلى حبهم أو كرههم فى الغالب للألوان ولذا قالوا الأمثال فى ذلك مثل :
على قد لحافك مد رجليك
ومن ثم فما يرتديه أولئك الناس لا يمكن الاستدلال منه على شىء
زد على هذا أن المناخ يؤثر على اختيار الناس للألوان فأصحاب المناخ الحار مضطرون لارتداء ملابس فاتحة الألوان خاصة اللون الأبيض وأصحاب المناخ البارد مضطرون لارتداء ملابس غامقة
ومن ثم تلك الأسباب الاضطرارية وغيرها لا يمكن الاستدلال منها على حب أو كره أو غير هذا
وكما قلت سابقا الفرد من يجعل للون تأثير على نفسه وليس اللون من له التأثير على الفرد
ثم حدثنا نورى عن بعض استنتاجاته وهى ليست صحيحة فى الغالب فقال:
"وهذه بعض معاني الألوان التي يفضلها بعض الأشخاص:
اللون الأحمر:

إن كنت تحب هذا اللون فأنت شخص تتصف بالحيوية المتدفقة وحب المغامرة وتتمتع بالخيال المجنح وتميل للتفاؤل وتحب الجماعة ولكنك تجد صعوبة في التوافق مع من يشبهونك.
اللون البرتقالي:
أنت طموح وتعتز بكرامتك ولديك قدر كبير من الإحساس وتحب لفت الأنظار وممارسة النفوذ على الآخرين كما أن هذا اللون يحث صاحبه على الطاعة.
اللون الأصفر:

أنت ذكي وخجول وتحتاج لمساعدة دائمة ولكنك ذو قدرات ذهنية عالية.
اللون الأخضر:

أنت شخص عاطفي وتحب خدمة الآخرين وتحب الهدوء وصاحب طبيعة لطيفة ولكنك لا تعترف باخطائك.
اللون الأزرق:

أنت شخص حساس وقراراتك في اكثر الأحيان غير صائبة في بحثك عما ترغب انت شخص مخلص وصريح وصادق وتحب الفلسفة.
اللون الكحلي والبنفسجي:

هو لون العظمة وصاحبه ذو طبيعة صعبة ولكنه مثالي ميال للفن والابتكار وثقته بنفسه كبيرة.
اللون البني:

محبي هذا اللون أشخاص معقدون نوعا ما وذو شخصيات حازمة وقوية وماديون وميالون للتفتيش عن عيوب الغير وتجدهم يهتمون بمظهرهم ولديهم أذواق خاصة بهم.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس