عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 09-11-2020, 08:11 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,029
إفتراضي

قلت: أما العدوانية الأولى، فهي: عاتكة ابنة عبد الله بن وائل بن ظرب بن عمرو بن عائذ بن يشكر بن الحارث -وهو: عدوان (كسحبان) لأنه عدا على أخيه، فقتله- وهي الجدة الخامسة لعبد الله والد النبي - صلى الله عليه وسلم -
والثانية: عاتكة بنت الحارث -وهو عدوان- أخت يشكر، وهي عمة الجد الخامس لعاتكة السابعة، وهي أم مالك بن النضر بن كنانة الجد الثاني عشر لسيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فهاتان عدوانيتان، وعدوان من قبائل قيس، فإذا قلنا: اثنتان قيسيتان؛ لا يضر
وأما الكنانية فهي عاتكة ابنة يخلد بن النضر بن كنانة، أم لؤي ابن غالب الجد التاسع لسيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وأما القرشية: فيحتمل أنها عاتكة ابنة أبي همهمة، واسمه: حبيب بن عبد العزى بن عامر بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهو: الجدة الخامسة لفاطمة ابنة أسد، أم علي رضي الله عنهما، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: هي أمي بعد أمي ، فتأمل!
وأم أبي همهمة: قلابة بنت عبد مناف (تكميل)
روى ابن عساكر في التاريخ قول النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين: "أنا ابن الفواطم"
قال صاحب "القاموس": والفواطم اللاتي ولدن النبي - صلى الله عليه وسلم -: قرشية، وقيسيتان، ويمانيتان، وأزدية، وخزاعية -هكذا هو نصه- فهن سبع ونص الصاغاني في "التكملة على الصحاح": قرشية، وقيسيتان، ويمانيتان -أزدية وخزاعية- فالأخيرتان بدل من قوله: و"يمانيتان"، والأزد وخزاعة كلاهما من اليمن، فعلى هذا هن خمس لا سبع، والواو العاطفة في سياق "القاموس" إما سهو أو زيادة من النساخ
فأما القرشية فهي جدته أم أبيه وعمه أبي طالب: فاطمة ابنة عائذ بن عمران بن مخزوم
وفي "الروض" للسهيلي، هي: فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم
وأما الأزدية: فهي فاطمة بنت سعد بن شيل بالتحتية محركة، من بني عثمان بن عامر الجادر ، من أزد شنوءة
ولم أعرف الثلاث البواقي
وفي حديث آخر: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطى عليا حلة سيراء، وقال: شققها خمرا بين الفواطم"
قال العتبي: إحداهن سيدة النساء فاطمة الزهراء، والثانية: فاطمة بنت أسد أم علي وإخوته رضي الله عنهما قال: ولا أعرف الثالثة
وقال ابن الأثير: هي فاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب
وقال الصاغاني: هي فاطمة أم أسماء بنت حمزة
وفي قول الأزهري : هي فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس خالة معاوية، قال: وأراه أراد فاطمة بنت حمزة؛ لأنها من أهل البيت
قلت: وهند بنت عتبة كانت زوجا لعقيل بن أبي طالب
وفي "الروض" للسهيلي: ورواه عبد الغني بن سعيد بين الفواطم الأربع وذكر فاطمة بنت حمزة مع اللتين تقدمتا، وقال: لا أدري من الرابعة، قاله في كتاب: "الغوامض والمبهمات"
وفي "المبهمات" لابن بشكوال ، يقال: الرابعة هي فاطمة ابنة
* قلت: جاء في هامش الصفحة ما نصه: قلت: قول السيد محمد مرتضى هذا: "وهند بنت عتبة كانت زوجا لعقيل بن أبي طالب" تحريف واضح، وإفك مبين فاضح والصواب وهو الحق اليقين المجمع عليه: أن زوج عقيل أختها فاطمة بنت عتبة لا هند، وإنما هند زوجة أبي سفيان أم معاوية، لم يتزوجها أحد بعده ولا قبله إلا الفاكه بن المغيرة، وقصتهما مع الكاهن معلومة عند أهل الأصم أم خديجة قال: ولا أراها أدركت هذا الزمان
تنبيه: قال ابن بري: وقيل للحسن والحسين: ابنا الفواطم؛ فاطمة أمهما، وفاطمة بنت أسد جدتهما، وفاطمة بنت عمرو المخزومية جدة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبيه
قلت: والجدة الثالثة لفاطمة بنت أسد هي: فاطمة بنت هرم بن رواحة العامرية والجدة الخامسة لهما أيضا: فاطمة بنت عبيد بن منقذ العامرية وأم جدتهما خديجة: فاطمة ابنة الأصم"

قيما سبق أن قاله الزبيدى هدم للرواية فالعواتك مختلف فى عددهن ما بين12 و9 ومختلف فى كونهن من بتى سليم وكونهن من قبائل أخرى من قريش من عدوان، وكنانية، وأسدية، وهذلية، وقضاعية، وأزدية
نحن إذا أمام تكذيب تام للرواية من قبل الزبيدى ومن نقل عنهم والغريب أنه مصدق للرواية فى أول الكتاب
واختتم الزبيدى كتابه بشىء خارج عن موضوع الكتاب وهو ذكر الصحابيات المسميات عاتكة فقال :
"خاتمة في بيان العواتك من الصحابيات:
فمنهن: عاتكة بنت أسيد بن أبي العيص الأموية، أخت عتاب، أسلمت يوم الفتح
وعاتكة بنت خالد الخزاعية، صاحبة الخيمتين وعاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل، أخت سعيد
وعاتكة بنت عبد المطلب، عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، صاحبة الرؤيا المشهورة ذكرها الزبير في كتاب "أنساب قريش"
* في قلت: والغريب قول الحافظ الذهبي في "السير" في ترجمة صفية رضي الله

وعاتكة بنت عوف، أخت عبد الرحمن
وعاتكة بنت الوليد، أخت خالد بن الوليد
وعاتكة بنت نعيم بن عبد الله العدوية، روت عنها زينب بنت أبي سلمة في العدة
وعلى هذا القدر وقع الاقتصار، واسترسل القلم عن الإكثار في المضمار، تسهيلا للطالب الراغب، وتوصيلا للفوائد والغرائب"

وبالقطع الكتاب ليس له فائدة نذكر إلا بيان التناقض بين الرواية وبين المعروف فى كتب التاريخ والسير فى الموضوع
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس