عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 30-04-2020, 08:50 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,890
إفتراضي

وعوار الكلام ظاهر وهو أن الضفادع أعلاها فى الماء وأسفلها فى الطين والضفادع لها أوضاع كثيرة فأحيانا تقف على الأرض الجافة حول مجرى الماء وأحيانا تسبح فى الماء وجسمها كله داخله وأحيانا تسبح فى الماء وفمها لأعلى فى الهواء والوضع الذى ذكره يكون عند وجود قدر صغير من الماء فى مجرى الماء ومن ثم سميت برمائية
وهذا الكلام ليس تقليد من القائل لشىء من المصحف
وأما قولهم :
" والمبذرات زرعا؛ والحاصدات حصدا؛ والذاريات قمحا؛ والطاحنات طحنا؛ والحافرات حفرا؛ والخابزات خبزا؛ والثاردات ثردا؛ واللاقمات لقما؛ لقد فضلتم على أهل الوبر وما سبقكم أهل المدر؛ ريفكم فامنعوه؛ والمعتر فآوه؛ والباغي فناوئوه " وفى رواية تغيرت بعض ألفاظ السورة المزعومة وهى :
"والمبذرات زرعا، والحاصدات حصدا، والذاريات قمحا، والطاحنات طحنا، والخابزات خبزا، والثاردات ثردا، واللاقمات لقما، إهالة وسمنا، لقد فضلتم على أهل الوبر، وما سبقكم أهل المدر، رفيقكم فامنعوه، والمعتر فآووه، والناعي فواسوه"
والأخطاء فى القول عدة :
أولها أن خطوات وجود النبات ناقصة القسم بنمو النبات المزروع وسفيه ورعايته
ثانيها أن خطوات عمل الطعام ينقصها خطوة عجن الدقيق بالماء
ثالثها التمييز بين الناس بتفضيل أهل الزرع على أهل الوبر وأهل المدر بينما اساس التفضيل هو العمل الصالح
والقول يقلد سورا عدة فى المصحف مثل سورة النازعات التى تقول فى أولها:
"وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا "
والتقليد ليس فى المضمون وإنما التقليد فى القسم
وأما السورة المزعومة التالية فى الحبل فتقول:
" ألم تر إلى ربك كيف فعل بالحبلى أخرج منها نسمة تسعى من بين صفاق وأحشا ومن ذكر وأنثى "
فهى تقليد لبعض عبارات المصحف كما فى قوله تعالى :
"أيحسب الإنسان أن يترك سدى ألم يك نطفة من منى يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى"
وأما السورة المزعومة التالية :
"والليل الدامس؛ والذئب الهامس؛ ما قطعت أسيد من رطب ولا يابس ألم تر أن الله خلقنا أفواجا وجعل النساء لنا أزواجا فنولج فيهن الغراميل إيلاجا ثم نخرجها إخراجا فينتجن لنا سخالا إنتاجا"
فالمعنى مأخوذ فيها من قول المصحف :
"يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء"
والكذب فى الرواية هو القول أن أسيد ما قطعت من رطب ولا يابس فلو كانت أسيد وهى قبيلة أسد فيما يبدو فإنها قطعت فى حياتها الكثير من الرطب واليابس
وأما سورة الفيل المزعومة فهى :
" الفيل ما الفيل وما أدراك ما الفيل له ذنب وثيل ومشفر طويل وان ذلك من خلق ربنا لقليل "
فبعضها تقليد لقوله تعالى
"الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ "
والخطأ أنه ذكر صفتين لجسم الفيل وترك أعظم ما فيه وهو ضخامة الجسم ووجود النابين فالغرض من القول هو السجع وليس كلاما علميا ولا يشبه الكلام سورة الفيل القرآنية وهى:
"أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ "
وأما سورة الكوثر"إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ " فقلدها القائل بسورة الكواثر والجواهر فقال :
"إنا أعطيناك الجواهر فصل لربك وهاجر إن مبغضك رجل فاجر "
"انا أعطيناك الكواثر فصل لربك وبادر في الليالي الغوادر واحذر أن تحرص أو تكاثر"
والخطأ هو شتمه للزمان بقوله والليالى الغوادر فالغدر هو صفة النوعين المكلفين الإنس والجن وبيس صفة الليالى
ومن قرآنه المزعوم أيضا :
" سمع الله لمن سمع؛ وأطعمه بالخير إذا طمع؛ ولا زال أمره في كل ما سر نفسه يجتمع؛ رآكم ربكم فحياكم؛ ومن وحشة خلاكم؛ ويوم دينه أنجاكم فأحياكم؛ علينا من الصلوات معشر أبرار؛ لا أشقياء ولا فجار؛ يقومون الليل ويصومون النهار؛ لربكم الكبار العزة؛ رب الغيوم والأمطار "
والكلام هنا ينقض بعضه بعضا فقوله ويوم دينه أنجاكم فأحياكم يعنى نجاه القول ولكنه يناقض انه ينجى الأبرار بقوله علينا من الصلوات معشر أبرار؛ لا أشقياء ولا فجار
كما أن القول سمع الله لمن سمع يناقض أن الله لا يسمع لبعض دعاء الناس سواء مسلمين أو كفار طالما لم يقدره فى علمه السابق كما قال تعالى "بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
وأما قوله وأطعمه بالخير إذا طمع فهو خبل فالله يطعم الناس فى الدنيا طمعوا أو لم يطمعوا فى الخير
ومن سوره المزعومة التى قلد فيها سورة الشمس قوله:
" والشمس وضحاها في ضوئها وجلاها والليل إذا عداها يطلبها ليغشاها فأدركها حتى أتاها وأطفأ نورها ومحاها "وسورة الشمس القرآنية هى :
"وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا "
والقائل هنا يتكلم أى كلام مثل أطفأ نورها ومحاها فالنور لا يطفىء والشمس لا تمحى فالمتغير هو نهار وليل المكان وأما الشمس فهى موجودة فى الأرض باستمرار تغير مكانها من بلد لأخر كل ساعة أو دقائق
ومن سوره المزعومة سورة الشاة والتى تقول:
"الشاة وألوانها، وأعجبها السود وألبانها، والشاة السوداء، واللبن الأبيض، إنه لعجب محض، وقد حرم المذق فما لكم لا تمجعون"
والكلام غريب فما هو وجه العجب فى أن لبن السوداء أبيض فلبن البنية ولبن الحمراء أبيض فليس هناك عجب أى شىء غريب ؟
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس