:
 09-12-2017, 11:09 AM   #1
 
: Aug 2008
: 6,890

بسبب الكلمة السابقة لم يصب* الأمر لازما :
بين الله لنبيه(ص)أن لولا كلمة سبقت من الرب أى لولا *كم صدر من الله بعدم نزول العذاب الدنيوى خلف الذنب وهى كلمة الفصل مصداق لقوله بسورة الشورى "ولولا كلمة الفصل "لكان لزاما أى لكان فرضا وفسر الله كلمة الفصل بأنها أجل مسمى أى موعد م*دد *دده الله من قبل لعذابهم وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
"ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى"
الملائكة لا تسبق الله بالقول:
وض* الله أن الكفار قالوا اتخذ الر*من ولدا والمراد أنجب الله ابنا ويقصدون بهذا أن لله أولاد وينفى الله هذا بقوله سب*انه أى الطاعة ل*كم الله و*ده لأن لا أ*د معه ،وبين الله أن الملائكة الذين زعموا أنهم أولاد الله هم عباد مكرمون أى خلق مقربون أى معظمون وهم لا يسبقونه بالقول أى لا يعملون ب*كمهم قبل *كمه أى لا يعصون الله ما أمرهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
"وقالوا اتخذ الر*من ولدا سب*انه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول"
ال*سنى التى سبقت للمسلمين :
وض* الله لنا أن الذين سبقت لهم من الله ال*سنى والمراد إن الذين فرضت لهم الجنة من الله أولئك عن النار مبعدون أى منفصلون والمراد لا يمسهم السوء وهم لا يسمعون *سيسها أى لا يعلمون بصوت النار وهذا يعنى أنهم لا يدخلون النار أبدا بدليل إبعادهم وعدم سماعهم ل*سها وهو صوتها المتلظى وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون والمراد أنهم فيما أ*بت أنفسهم باقون وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء:
"إن الذين سبقت لهم منا ال*سنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون *سيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون"
من سبق عليهم القول لا يركبون السفينة :
وض* الله أن نو* (ص)دعا الله فقال رب انصرنى بما كذبون والمراد خالقى أيدنى بسبب ما كفروا بى فأو*ى أى فألقى الله له و*يا قال له فيه اصنع الفلك بأعيينا أى و*ينا والمراد ابن السفينة بأمرنا أى قولنا وقال له فى الو*ى فإذا جاء أمرنا أى فإذا أتى عقابنا أى فار التنور أى خرج الماء والمراد طغا الماء فافعل التالى اسلك فى الفلك والمراد اركب فى السفينة من كل نوع زوجين أى فردين اثنين أى ذكر وأنثى وأهلك وهى عائلتك إلا من سبق عليه القول منهم والمراد إلا من صدق فيه ال*كم منهم وهذا يعنى أن ركاب السفينة هم ذكر وأنثى من كل نوع وأهل نو* (ص)عدا من قال الله فى الو*ى أنهم لا يؤمنون وهم ابنه وزوجته وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون :
"قال رب انصرنى بما كذبون فأو*ينا إليه أن اصنع الفلك بأعيينا وو*ينا فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم"
الأمم لا تسبق عذابها ولا تتأخر :
وض* الله أن رسول القوم دعا الله فقال رب انصرنى بما كذبون أى خالقى أيدنى بسبب ما كفروا برسالتى وهذا يعنى أنه طلب من الله أن ينقذه ويعاقب الكفار كما فعل نو*(ص)فقال الله عما قليل ليصب*ن نادمين والمراد بعد وقت قصير ليكونن معذبين فأخذتهم الصي*ة بال*ق والمراد فأهلكتهم الرجفة جزاء عادلا فجعلناهم غثاء والمراد فخلقناهم *طاما فبعدا للقوم الظالمين أى فس*قا للناس الكافرين والمراد أن العذاب للكفار ثم أنشأنا من بعدهم قرونا أخرين والمراد ثم خلقنا من بعد موتهم قوما أخرين وبين أن ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون والمراد ما تتقدم من جماعة موعدها وما يستأجلون وهذا يعنى أن لا أ*د يموت بعد أو قبل موعده الم*دد من الله وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون :
"قال رب انصرنى بما كذبون قال عما قليل ليصب*ن نادمين فأخذتهم الصي*ة بال*ق فجعلناهم غثاء فبعدا للقوم الظالمين ثم أنشأنا من بعدهم قرونا أخرين ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون"
الكفار لا يسبقون الله :
سأل الله أم *سب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا والمراد هل اعتقد الذين يصنعون الذنوب أن يغلبونا ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن صانعى الخطايا وهى الكفر لا يسبقوا الله أى لا يقهروا الله والمراد لا يمنعوا عن أنفسهم عذاب الله، وفى هذا قال تعالى بسورة العنكبوت :
"أم *سب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا "
الكلمة التى سبقت للمرسلين :
وض* الله أن كلمة وهى *كم الله قد سبقت أى مضت أى أو*يت لعباد الله المرسلين وهم خلق الله الأنبياء (ص)إنهم لهم المنصورون أى الغالبون للكفار وإن جندنا وهم أتباع الرسل أى المؤمنين هم الغالبون أى المنتصرون وهذا يعنى أن الله وعد المسلمين بالنصر فى كل عصر وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات :
"ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون"
الكلمة السابقة منعت الفصل :
وض* الله أنه أتى الكتاب والمراد أو*ى الهدى وهو التوراة لموسى (ص) فكانت النتيجة أن اختلف فيه والمراد كذب به ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم والمراد وبسبب *كم الفصل فى القيامة الذى مضى من خالقه ل*كم الله بينهم فيما هم فيه يختلفون فى الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة
"ولقد أتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم"
الكلمة السابقة منعت الفصل فى الفرقة :
بين الله لنبيه (ص)أن الناس ما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم والمراد ما كذبوا أى ما اختلفوا إلا من بعد ما أتتهم البينات وهى *كم الله والسبب بغيا بينهم والمراد جورا منهم أى كفرا منهم أى رغبة فى التميز منهم عن الأخرين ،وبين أن لولا كلمة سبقت من الرب والمراد لولا *كم مضى من الله إلى أجل مسمى والمراد إلى موعد م*دد عنده وهو ألا يموتوا قبل أجلهم لقضى بينهم أى لفصل الله بينهم بال*ق وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى:
"وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضى بينهم"