عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 08-07-2014, 09:15 AM   #90
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,420
إفتراضي

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الدكتور خضير المرشدي الأمين العام للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق :

لا تصدقوا المالكي.. فما يحدث في العراق ثورة ولسنا إرهابيين/ شعب العراق بعشائره وقبائله من كلا الطائفتين الكريمتين.. تشكل الضمانة التاريخية لوحدة الوطن والشعب

شبكة البصرة

جريدة البلاد الجزائرية أجرت حواراً شاملاً مع الدكتور خضير المرشدي الأمين العام للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق جاء فيه :

- لا تصدقوا المالكي.. فما يحدث في العراق ثورة ولسنا إرهابيين.

- شعب العراق بعشائره وقبائله الممتدة من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه وفيها من كلا الطائفتين الكريمتين.. تشكل الضمانة التاريخية لوحدة الوطن والشعب.

- لم ولن نكون بأي حال من الاحوال جزءاً من تحالفات أو حلول ضمن أطار العملية السياسية الحالية في العراق.. بل نحن جزء فاعل من الثورة العراقية المباركة لاقتلاع هذه العملية الارهابية الطائفية الاقصائية الفاسدة وتخليص العراق والامة من شرِّها المستطير.



وفي أدناه النص الكامل للحوار الذي أجراه الصحفي أيمن السامراي، ونشر هذا اليوم الاحد 6 تموز 2014 :

س - ماذا يحدث في العراق حاليا بالضبط، هل هو زحف لعناصر "داعش" أو ثورة شعبية ضد نوري المالكي وحكومته التي توصف بالطائفية؟

الدكتور خضير المرشدي : الذي يحدث في العراق ثورة شعبية تحررية للإطاحة بحكومة الجواسيس والفساد والطائفية والارهاب، ثورة لإزالة مخلفات الاحتلال ولإكمال عملية التحرير الكامل والشامل والنهائي للعراق وانتزاع حقوق شعبه التي انتهكها الاحتلال وحكوماته العميلة المتعاقبة



س - إن كانت ثورة، فلماذا يتم إقحام كلمة "داعش" في تغطيات وسائل الإعلام، وحتى في خطابات الحكومة العراقية التي تقول إنها تحارب الإرهاب وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"؟

الدكتور خضير المرشدي : تزوير وتشويه وتزييف الحقائق سمة قد لازمت الخطاب الرسمي لقوى الاحتلال وعملاءه منذ 2003 وحتى الان، وتمارسه الحكومة الارهابية العميلة في بغداد الان في وصف الثورة بالإرهاب، لتعطي لنفسها الحق في ضربها والتصدي للثوار والتنكر لحقوق الشعب المضطهد... بحجة محاربة هذا الارهاب، ولكي توهم الرأي العام العربي والأجنبي ليقف بجانبها والحصول على دعمه العسكري والسياسي والإعلامي لقتل الشعب الثائر... وهذا ماحصل ويحصل.



س - هل هناك وجود لـ"داعش" على الأراضي العراقية، ومن أين أتوا ومن يمولهم وماهي أجندتهم؟

الدكتور خضير المرشدي : نعم داعش موجودة في العراق وسوريا وربما في دول اخرى، ولن يستطيع أحداً أن ينكر وجودها... ولها فعلها وقيادتها، وحسب المعلومات المعلنة والمتوفرة فإن كثير من عناصرها هم عراقيون وسوريون ومن دول اخرى.

أما مصادر تمويلهم فليس لدي معلومات عن ذلك.



س - كيف يمكن لجيش له العدة والعتاد أن يترك السلاح ويفر تاركا الموصل ومدن أخرى تحت سيطرة المسلحين حتى دون مقاومة؟

الدكتور خضير المرشدي : أرى بأن هذا السؤال يجب أن يوجه الى الامريكان والإيرانيين وحكومة عملاءهم في بغداد الذين صرفوا المليارات لبناء هذا (الجيش) استقدموا خيرة الخبراء من الامريكان والحلف الأطلسي لتدريبه!! كل ثوار العشائر ليسوا معنيين بالجواب على هذا السؤال.. لاننا نعلم جيداً طبعا باستثناء بعض ضباطه ومنتسبيه ممن رفضوا تنفيذ أوامر العملاء بقتل الشعب والتحقوا بالثورة لهم كل التقدير والاعتزاز، أن هذا الجيش هو جيش من الميليشيات والعصابات التي ليس لها هدف أو عقيدة أو منهج وطني،،، سوى الولاء لأحزاب وأشخاص ومقامات، هدفها القتل والنهب وانتهاك حقوق الناس واضطهادهم، ومن طبيعة المجرم أن يكون مهزوما في داخله قبل أن تحصل عملية الانهيار مادياً هذا من جانب. ومن جانب آخر فإن المباغتة والتوقيت التي إنطلقت به الثورة قد هز كيان هذه الميليشيات الصفوية المهزوزة أصلا، وزلزل الارض تحت أقدامها الخاوية فولّّت هاربة مرعوبة تاركة وراءها ملابسها العسكرية وليس معداتها وأسلحتها فحسب.



س - "داعش" مؤخرا أعلن تغيير تسميته إلى "الدولة الإسلامية" وأعلن قيام الخلافة على المناطق التي يسيطر عليها.. ما مدى خطورة ذلك؟ وما هي تبعاته؟

الدكتور خضير المرشدي : ليس له خطورة، كما لا أرى بأن له أي تبعات.. لاسباب عديدة :

أولها إنه ليست المرة الاولى التي تعلن فيها مثل هذه الإعلانات أو تصدر مثل هذه البيانات، وكلنا يتذكر الإعلان عن هذه الدولة عام 2005/2006. والى أين وصلت؟ فقد انتهى وجودها لمجرد الإعلان عنها!!

ومن هذه الاسباب أن الثورة لا زالت مستمرة ومتصاعدة في كثير من مناطق العراق.. وان الثورة بطبيعتها وأثناء حركتها وإيقاعها وخاصة عندما تكون ثورة مسلحة، فإنها تخلق حالة من الفوضى وارباك الحياة، وتهيئة الظرف لاستغلال الموقف من قبل بعض الناس أصحاب الغرض لإصدار مثل هذه الإعلانات لخلط الأوراق وجلب الانتباه وربما لتحقيق مآرب أخرى قد تقف خلفها جهات معادية لقوى الثورة الحقيقية أو لدوافع تخدم مشروع الاحتلال القديم الجديد وسعيه لتقسيم العراق على أسس طائفية مبيّتة.

علماً بأنه قد يكون شخصا واحدا او مجموعة أشخاص صغيرة من قامت بهذا العمل، وحاولت أن تبني دولا في الهواء وعلى الورق دون أن يكون لها على ارض الواقع شيئاً يذكر.. وهذا ماهو حاصل فعلاً.



س - هناك بعض القراءات تقول إن "داعش" صناعة مخابرات المالكي، أو حتى أنها مدعومة من إيران ونظام بشار الأسد.. ما رأيك؟

الدكتور خضير المرشدي : من الثابت بأن إرهاب الدولة التي تمارسه هذه الحكومات والذي استهدف الشعب في هذه الدول بكل مكوناته قد خلق إرهابا معاكسا له، ومتصدٍ لفعله هذا من ناحية. ومن ناحية ثانية فإن ممارسات النظام العميل في بغداد وإجرامه وظلمه واستبداده وفساده وانتهاكه لحرمات الناس وأعراضهم وشرفهم والتنكر لحقوقهم والتسبب في ضياع بلدهم... قد هيأ البيئة المناسبة لدفع كثير من الشباب عسكريين ومدنيين للتطرف وممارسة العنف ضد هذه الحكومة.

وهناك بعض الدلائل والمعلومات والتقارير التي تشير الى دعم اجهزة هذه الدول لتنظيمات ارهابية بعينها وتهيئة الظروف لنشأتها للتشويش على الثورات الحقيقية، من أجل تنفيذ مشروع هذا الحلف الشرير الممتد من طهران وحتى البحر الأبيض المتوسط وله أذرع وخلايا في عدد من الدول العربية الاخرى.



س - هل لنظام بشار الأسد يد فيما يحصل في العراق حاليا؟

الدكتور خضير المرشدي : بتحالفه المعلن والمعروف والتاريخي مع طهران منذ مجيء الخميني ولحد الآن، فإن هذا النظام كان داعما لمشروع ايران المراد تنفيذه في الهيمنة والتسلط والابتزاز والنفوذ وتصدير الثورة الايراني الفارسي الصفوي والذي يستهدف الامة بأجمعها وجوداً وهوية ومستقبلاً، وليس العراق فحسب... وتحت شعار محور الممانعة الوهمي.



س - ممن تتكون "جبهة المقاومة" التي تمثلونها، أي ماهي فصائلها والأحزاب والتنظيمات المنتمية لها وهل لكم تنسيق مع تنظيم "داعش"؟

الدكتور خضير المرشدي : جبهة المقاومة التي نمثلها هي القيادة العليا للجهاد والتحرير، وجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني... وما تضمه من فصائل مجاهدة ومقاومة عديدة.

تضم إضافة لحزب البعث العربي الاشتراكي، قوى وفصائل وطنية وقومية واسلامية.

ولها تنسيق مع جميع الفصائل التي قاومت الاحتلال وعمليته السياسية.. عدا الحركات الارهابية التي تستهدف العراقيين الابرياء.



س - هل تنشطون من داخل العراق أم من خارجه؟

الدكتور خضير المرشدي : ميدان المقاومة العراقية بكافة صفحاتها ومراحل عملها منذ عام 2003 وحتى انبثاق الثورة المسلحة لإزالة مخلفات الاحتلال، هو في داخل العراق، ولها جناحها السياسي والإعلامي الذي يعمل لرفع صوتها عاليا من خلال ممثلين لها في جميع الساحات.

وحالياً قد انبثق المجلس السياسي لثوار العراق ليكون واجهة سياسية للمجالس العسكرية لثوار العشائر المشاركة بالثورة.



س - ماهي نظرتكم للخروج من الأزمة السياسية والأمنية التي يشهدها العراق؟

الدكتور خضير المرشدي : بعد ان فقدت الحكومة السيطرة على اكثر من نصف مساحة العراق، فإن العملية السياسية قد سقطت فعليا وواقعيا ولم يبقى الا رئيس الحكومة والميليشيات الخارجة عن القانون المرتبطة بالحكومة وإيران، وأصبح الموضوع اكبر بكثير من موضوع داعش ومسلحين ودولة وخلافة إسلامية وخليفة مسلمين!! ليس هذا هو الموضوع الذي يطلب التركيز عليه، وإنما هناك ثورة شعب ستعم العراق بأجمعه، مقابل وجود مجموعة سياسية متسلطة غير مسؤولة ولا يهمها امر العراق بشيء ومرتبطة أطرافها المختلفة بجهات اجنبية عديدة في مقدمتها ايران، ومشروع ايراني واضح الاهداف والنوايا، وصراع دولي، ومركز ارهاب تمارسه الحكومة والميليشيات من جهة وداعش او القوى الارهابية من جهة اخرى، وقد تفلت الامور ويحصل الصدام الذي لم يحصل بعد، والضحية هو شعب العراق، وقد يكون من المؤكد أن يمتد الدمار ليشمل مصادر الطاقة وما تبقى من معالم الحياة، لتصل النار الى دول الجوار العربية وغيرها.

تصاعد ثورة عشائر العراق التي تؤكد عزمها الثابت على عدم التوقف مهما كانت التحديات ووسائل البطش الأعمى الذي تمارسه الحكومة التي أنشأها الإحتلال في العراق والتي تشن وأجهزتها القمعية وميليشياتها المسلحة حملة اعتقالات واسعة، وعمليات قتل وإبادة ضد جميع مناطق العراق في محاولة يائسة منها لحل عسكري صرف، متوهمين بإعادة زمام المبادرة لجيشها المنهار عسكريا وماديا ومعنويا بدعم وإسناد وتدخل إيراني وأمريكي وروسي صريح ومعلن.. دون الالتفات الى التفكير بوضع حل شامل ينقذ العراق كله، وليس العملية السياسية التي سقطت وكانت سببا في الكارثة فحسب.

وإزاء ذلك فإن المبادئ والعناصر لحل شامل للوضع في العراق آخذين بنظر الاعتبار الوضع الميداني العسكري والسياسي والإنساني، والموقف العربي والإقليمي والدولي.. وبما يحقق للعراق وشعبه وثورته أهدافهم في التحرير والوحدة والاستقرار والعيش الكريم والبناء وإقامة نظامهم الوطني الديمقراطي التعددي الحر المستقل هي :

1- ايقاف العمل بالعملية السياسية والغاء الدستور، والغاء القرارات والقوانين الظالمة التي صدرت منذ الإحتلال وحتى اليوم مثل قانون المسائلة والعدالة واجتثاث البعث وقرار حل الجيش العراقي وقانون الارهاب.

2- إصدار عفو عام، وبدء حوار وطني شامل لايستني احدا يقوم على اساس الالتزام بحقوق العراق ومصالحه ووحدة اراضيه، مع ضمان حقوق المواطنين وعوائل الضحايا من خلال قضاء عادل ومستقل.

3- اطلاق سراح الأسرى والمعتقلين والمحجوزين كافة منذ بداية الاحتلال ولحد الان.

4- تعويض المتضررين من قوانين وقرارات وإجراءات الاحتلال وحكوماته المتعاقبة.

5- تشكيل حكومة وطنية مؤقته تتكون من المستقلين من ذوي الكفاءات والخبرة المشهودة والسمعة الطيبة لفترة انتقالية لاتتجاوز سنة واحدة.

6- تشكيل مجلس وطني مؤقت يشترك فيه ممثلون من جميع القوى الوطنية العراقية تكون اولى مهماته وضع دستور جديد للبلاد يلبي طموحات وأهداف الثورة والعراقيين في الوحدة والبناء الوطني الشامل والديمقراطية والتعددية السياسية واحترام حقوق الإنسان. وقبل نهاية الفترة الإنتقالية يجري التصويت العام على الدستور وتشكل بموجب إجراءاته السلطتان التنفيذيه والتشريعية المنتخبتان.

7- اعادة بناء القوات المسلحة العراقية والأجهزة الأمنية على وفق قوانينها وأنظمتها وتقاليد عملها الوطنية الراسخة منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة.



اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس