عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-07-2014, 09:32 AM   #86
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,420
إفتراضي

إننا ندين ونرفض مواقف هذه الدول في وتدخلها بأي شكل من الأشكال في شؤون العراق، ونعبر بغضب باسم شعبنا عن مسارعتها على تقديم الدعم العسكري والإعلامي واللوجستي لحكومة المالكي، كما نرفض كل توجهاتها وتبعات جرائم أتباعها في محاولات تقسيم العراق وفرض قيام الكيانات والكانتونات والفدرلة على حساب تجزئة الوطن العراقي.

نُذَّكر هذه الدول، إنها من خلال مواقفها المشينة هذه تدعم نظاما فاشيا كهنوتيا دمويا نخرته صفقات الفساد والهيمنة والتفريط بثروات العراق وتتحمل هي من خلال تعاونها مع سماسرة هذا النظام ومشاركته في النهب لثروات شعب مكبل الحرية، كما نُحَّملها كل المسؤولية عن إبرام صفقات السلاح الخردة مع حكومة غير شرعية، على حساب جوع وبؤس وتشريد الملايين من العراقيين.

إن تقديم وتوريد ترسانة الأسلحة الفاسدة منها أو تقديم الدعم اللوجستي لحكومة المالكي وإرسال الخبراء من هذه الدول، والمشاركة بعمليات القصف الجوي بشتى أنواع الطائرات، انما هي جرائم يدينها القانون الدولي. وهي سرقة موصوفة لكل ما تبقى من ثروات العراق تتم سرقاتها وصفقاتها أمام هيئات الأمم المتحدة ودول مجلس الأمن وعديد المنظمات الدولية ويجري السكوت عنها وتمريرها من خلال إعلام مشبوه يُرَّوج لمكافحة الإرهاب بعنوان " داعش".في الحقيقة، إنهم يتكالبون على اقتطاع ما يمكن اقتطاعه من ثروات العراق في ظل عروض سخية من حكومة المالكي الساعية، وهي في تعداد أيامها الأخيرة، على شراء ذمم الإعلام ورشوة بعض ممثلي المنظمات الدولية وإفساد ممثليها المعتمدين في العراق وخارجه، وهي حكومة تمارس علناً الإبادة الجماعية والحصار والتجويع والتهجير ضد مدن وأقاليم عراقية كاملة.

و في الوقت الذي تجري محاولات إخراج نتائج مسرحية الانتخابات الأخيرة في 30 أفريل 2014 لصالح إبقاء عصابات نوري المالكي وحلفائه في السلطة ومن خلال إعادة توزيع ألريوع وتقاسم المحاصصات بين عصابات الجريمة المنظمة، المعلنة منها والمستترة، وراء عناوينها الطائفية والإثنية والسياسوية، وهي ذات القوى والأشخاص الذين تقاسموا وظائفها في رئاسة البرلمان والدولة والحكومة العراقية، وفق صفقات، كفلها لهم دستور وضعه وأشرف على تطبيقه الاحتلال، وفضائحه باتت تزكم الأنوف والتي بدت مشاهدها واضحة صباح اليوم الأول من تموز 2014 خلال فشل تمرير الجلسة الأولى التي كانت مقررة لاختيار العملاء من القدامى والجدد وتنصيبهم من خلال مصادقة ما يسمى البرلمان العراقي وممثليه الذين وصلوا عبر صفقات التزوير وفي ظل مواجهات وشن الحرب على الأنبار والفلوجة وبقية المحافظات المنتفضة على حكم المالكي.

إننا نذكر العالم كله: إن شعبنا الذي يتعرض إلى واحدة من اكبر موجات النزوح والتهجير الإنساني للسكان في عديد مناطق العراق، وسقوط آلاف الضحايا تحت ضربات القصف الجوي والمدفعي والصاروخي وتنفذ المذابح والمجازر في كافة مدن البلاد وريفها تقوم بها عصابات ومليشيات السلطة وتوابعها وبمشاركة غيرها من المنظمات الطائفية من داخل العراق وخارجه، كلها تُمَّول وتتسلح عن طريق حكومة المالكي وبإشراف حكومة إيران ومخابراتها،وفي ذات الوقت تتزود بكل أنواع الأسلحة الأمريكية والروسية والإيرانية وبخبرات قتالية وعسكرية ومقاتلين قادمين من هذه الدول عبر الحدود المفتوحة.

وقد تكون من أبشع المفارقات أن حكومة المالكي، وبفضل الدفع السخي للأموال التي تضخ إلى الخارج عبر عصابات توريد السلاح، ومنها عصابات عابرة لحكومات العالم وأسواق السلاح التقليدية والدولية، باتت تتسلح وبشراسة لتحارب ثوار وأحرار العراق، خاصة بعد أن تفكك جيش المالكي بكامل عدته العسكرية والحربية في محافظات الأنبار وصلاح الدين والموصل، وبتقدم ثوار العراق نحو تحرير بقية المدن العراقية والتقدم إلى العاصمة بغداد لإنقاذ شعبنا من ويلات قمع وبطش سلطة المالكي ولقطع الطريق على محاولات إشعال الحرب الأهلية بواجهاتها الطائفية التي تؤججها إيران ومليشياتها، وتتواطأ فيها خبرات قادمة على جناح السرعة من قوات الولايات المتحدة وبإشراف سفارتها، بعد أن سارعت حكومة المالكي على منح قوات المرتزقة الأمريكيين وبقية الفرق المتخصصة التي تصل إلى العراق تباعا الحصانة وعدم المتابعة القانونية عن أي إجرام سترتكبه في العراق، حتى بات الرقم المعلن عن تعدادها الرسمي حتى لحظة كتابة هذا البيان أكثر من 850 فردا وهم من ضباط الارتباط والعسكريين والمختصين الأمريكيين في شتى التخصصات الإعلامية والعسكرية والسياسية.

تعمل هذه الفرق من مكاتبها مباشرة داخل ثكنات جيش المالكي وفي الميدان، وبالتجاور المتقارب مع مثيلاتها من الفرق والجماعات التابعة والضباط لفيلق القدس الإيراني بإشراف المجرم قاسم سليماني مباشرة لتوجيه القطعات العسكرية والمليشيات الطائفية والمتطوعين القادمين من شتى مدن العراق،تندفع في التنكيل بأحرار وثوار العراق بهستيريا الشحن الطائفي، وتحت تحريض بعض "الفتاوى الجهادية" من مرجعيات لا شك أنها تدرك كم هو حجم تأثير تقولاتها وخطابها في التحريض والقتل الطائفي في العراق، حتى وصلت بسبب فتاواها المجموعات والمليشيات والعصابات من إيران وباكستان ومن لبنان، وقد أعلنت حكومة المالكي تسهيلا لذلك عن فتح البوابات والمنافذ الحدود الشرقية في جنوب العراق لدخول الأشخاص والأعتدة والمعدات إلى العراق، وخاصة من منافذ محافظات البصرة وميسان وواسط، بإشراف وإدارة ممثلي وقادة المليشيات الطائفية في قوات الجيش والداخلية العراقية والإيرانية على جهتي المنافذ والمعابر الحدودية، وكلها تعمل بتنسيق على الأرض والجو للهجوم على أهلنا في المدن العراقية المنتفضة.

إن نجدات السلاح الأمريكي التي وصلت وبالتزامن مع الأسلحة والخبراء والطيارين الأرض وتحميها طائرات الأمريكيين ومتابعة الأقمار الصناعية الأمريكية والروسية تكشف عن مدى الجريمة المنفذة اليوم لذبح أبناء العراق وثواره وحجم التمويل الذي حول جيوش تلك البلدان التي تصف نفسها " عظمى" أنها تقدم من نخبها العسكرية مجموعات " مرتزقة" تحمي حكم المالكي من السقوط المحتوم.

تناشد هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية أحرار العالم ومنظماتهم بالوفاء لقيم الحرية والتضامن بين الشعوب، وتتوجه في ندائها هذا إلى كل من يعنيهم هذا النداء لوقف المجازر أولاً، وإيقاف تدفق الأسلحة والأفراد والمعدات والقوات والطائرات لدعم حكومة فاشية سوداء، حكومة أوغلت بكل أنواع الجريمة ضد شعبنا.

نُحَمّل ذات الوقت هذه الدول مسؤولية وقوفها مع المالكي ضد شعب ثائر من اجل الحرية واستعادة الاستقلال الوطني للعراق.

ندعو في ذات الوقت كل قوى شعبنا الوطنية لنبذ خلافاتها الجانبية والوقوف مع ثوار العراق وعشائر العراق الثائرة، وعدم الانجرار وراء الدعايات الإعلامية التي تُفَبرك الحملة ضد الشعب المظلوم، وتضع ثوار العراق في موقع الإرهاب، وهم المقاومون الوطنيون الذين يستكملون اليوم معركة تحرير العراق بعد أن انتصرت قبلها في معارك طرد القوات الأمريكية، هذه القوات وبسبب قصر النظر لإدارة باراك أوباما عادت من جديد بتسهيل ودعوة وتواطؤ من حكومة المالكي لشن العدوان على شعبنا، ومعها استعداد كل من إيران وروسيا للانخراط في صفقات نهب ثروات العراق وتقسيمه.

لابد أن نُذَّكر أؤلئك التعساء اللاهثين نحو عضوية برلمان المضبعة الخضراء : إن تاريخا جديدا ومجيداً في العراق سيسجل ملامح الحرية والعدالة والتحرير النهائي، بدأ فعليا وبتحرير عديد المحافظات والمدن المنتفضة.

وعلى الأرض العراقية اليوم إرادة شعبية وطنية عراقية مستعدة لمحو عار يوم الاحتلال الأمريكي البغيض يوم 9 نيسان/أفريل 2003 وكنس حكم وركائز عملائه، فعلى الجميع إعادة النظر في حساباتهم وتوجهاتهم، وليعلموا أن لنا هناك على الأراضي المحررة عراقيون ثوريون ينشدون إلى عراق الوحدة والحرية والاستقلال والتنمية والحضارة وعاصمتنا المنتظرة بغداد هي قبلتنا طال الزمن أم قصر.

إن غدا لناظره قريب



الأمانة العامة لهيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية

صدر في الثاني من تموز 2014

شبكة البصرة

الاربعاء 4 رمضان 1435 / 2 تموز 2014
اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس