[اقبـال]

12- فى حال فرض تنظيم القاعدة وداعش سيطرته على العراق هل سيغزو الكويت كما ذكر حسب قراءتكم للوضع العام؟

الدكتور خضير المرشدي : بدون شك اذا ماسيطرت لا سمح الله الحركات الارهابية المتطرفة من جانب أو الميليشيات الصفوية الارهابية الحكومية الخطيرة من جانب أخر.. أو كليهما على مقدرات الوضع في العراق، فإن ذلك سوف يقود الى تهديد جدي للدول المجاورة للعراق، أو يقود الى حرب طائفية تحرق الأخضر واليابس، وقد تتعدى حدود العراق لتعم جميع الدول العربية الشقيقة وغيرها.. ومن هنا تأتي دعوتنا للدول العربية والأجنبية لدعم وإسناد ثوار العشائر وقوى الثورة الوطنية والقومية والاسلامية عسكريا وسياسيا، لإقامة النظام الوطني الديمقراطي التعددي الذي يحقق التوازن والأمن ويحافظ على مصالح الجميع.



13- حزب البعث مازال يتمسك بالقومية والعروبة هل يمكن ان تتحقق هذه الاهداف فى ظل مانراه من تمزق واقتتال ولو بعد حين؟

الدكتور خضير المرشدي : القومية والعروبة هوية وانتماء وأصالة، وهما عنوان امتنا والتعبير عن وجودها وأصالتها وتاريخها المشرق.. ومستقبلها الواعد.. العروبة التي ولدت من جديد في ظل ثورة الاسلام الحنيف وبهداه ووفق عقيدته وقيمه الخالدة.. فإنها قد أصبحت بحق كالجسد وروحه الاسلام... وفق هذا المعنى العقائدي والقيمي والحضاري.

فأنا كإنسان عربي بعثي أرى أن القومية العربية أو العروبة بمعناها الإيماني الواسع اذا ماتشبعنا بها، وآمنا بقيمها، وتمسكنا بمبادئها التي هي قيم ومباديء الاسلام الحق، فإنها ستكون الضمانة، والمناعة ضد مانراه من تمزق واقتتال وشحن طائفي بغيض لتحقيق أهداف ومشاريع سياسية مشبوهة لدول وجماعات بعينها.



14- ماهو موقف المقاومة الوطنية والاسلامية مما يحدث فى سوريا؟

الدكتور خضير المرشدي : قوى الثورة والمقاومة في العراق مع روح ومضامين وأهداف الثورة السورية تؤيدها وتقف معها في تحقيق مايصبو له شعب سوريا الشقيق في اقامة نظامه الوطني الذي يحافظ على سوريا دولة عربية موحدة قوية مهابة، ويحترم حقوق الانسان ويحقق العيش الكريم لكل الأشقاء من أبناء سوريا العزيزة.



15- الربيع العربى ثورات اجهضت برغم آمال الشعوب التى تعلقت بها هل ننتظر ربيعا عربيا عراقيا بطعم خاص؟

الدكتور خضير المرشدي : قد يكون بطعم خاص، لسبب إن مايجري هو ثورة لإزالة مخلفات وإفرازات الإحتلال البغيض الذي دمّرَ البلاد وسبى العباد، وتنظيف أرض العراق الطاهرة من بؤر الخيانة والتجسس، ليعود ربيع العراق الذي كنا نحتفل بقدومه سنوياً وفي مدينة الموصل أم الربيعين التي منها بدأت عملية التحرير بعون الله.



16- حزب البعث من الاحزاب التى تتخذ من السرية طابعا لها هل سيختلف الامر فى حال استعدتم قيادة العراق؟

الدكتور خضير المرشدي : حزب البعث لم يكن كذلك الا في مراحل النضال السلبي، أي عندما يكون مستهدفاً من قوى الثورة المضادة أو الاستعمار أو الاحتلال وحكوماته وعملاءه كما يجري في العراق الان.

أما اذا ماتم تحرير العراق بأذن الله، فإن البعث مع الشعب كما هو دائماً سيكون حالة واحدة نحو البناء وتحقيق الأمن والاستقرار والمحافظة على وحدة العراق وسيادته واستقلاله.. ولا حاجة عند ذاك لعمل سري أو مخفي.



17- ماهي النقطة التي تمثل لكم النصر؟ الاستيلاء على بغداد مثلا؟

الدكتور خضير المرشدي : بغداد مفتاح التحرير المركزي لكل العراق، وهي المرتكز التي بتحريرها سيلتقي الجنوب مع الوسط والشمال في ساحة الاحتفالات الكبرى، للاحتفال بيوم التحرير والاستقلال.. وسيحتفل معنا بعون الله كل الأشقاء المخلصين وأحرار العالم.



18- الاجتياح القوي من قواتكم للبلدات وصف بأنه اجتياح لم يحدث منذ الخرب العالمية الثانية في شراسته هل نستطيع أن نقول أنه جيش العراق الوطني في عهد صدام قد نظم نفسه؟

الدكتور خضير المرشدي : إنهم رجال القيادة العامة للقوات المسلحة المجاهدة من ضباط جيش العراق الباسل الذي حلّه الاحتلال.. هم من خطط ونفذ وقاد هذه الثورة.. ومعهم حزام جماهيري واسع من شعب وعشائر العراق.

نعم تستطيع أن تقول ذلك، وقد نظم الجيش نفسه منذ أن دخل الاحتلال عام 2003 وتشكلت منه معظم فصائل الجهاد والمقاومة.



19- بعيدا عن المعارك هل لديكم اتصالات سياسيه بأطراف عربيه وإقليمية؟

الدكتور خضير المرشدي : لقد تواصلنا مع معظم الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية، وبعثنا رسائل لوزراء الخارجية في هذه الدول، شرحنا فيها حقيقة مايجري، وأهداف الثورة وعناصر الحل الشامل والنهائي، وأوضحنا خطورة مايجري في العراق كبلد عربي مهم، وعلى الأمن القومي العربي والأمن والمصالح الدولية، وما يجب أن تقوم به الدول العربية والأجنبية وما تقدمه من دعم لهذه الثورة الشعبية التحررية العادلة.



20- ماهي رؤيتكم الي العراق مستقبلا مع التناقضات علي ارض الواقع؟

الدكتور خضير المرشدي : نرى بعد ان فقدت الحكومة السيطرة على اكثر من نصف مساحة العراق وأصبحت مدنا كبيرة محررة بيد الثوار، فإن العملية السياسية قد سقطت فعليا وواقعيا ولم يبقى منها الا المجرم الارهابي رئيس الحكومة وعصاباته وميليشياته، وما يقدم له من دعم ايراني وأمريكي، وبعد هذه النجاحات المتتالية وألمتصاعدة بتحرير المحافظات، التي يقابلها رئيس الحكومة العميلة وأجهزتها القمعية وميليشياتها المسلحة بحملة اعتقالات واسعة في بغداد، وعمليات قتل وإبادة ضد جميع مناطق العراق وبالذات المحررة منها بالقصف الجوي على الأحياء السكنية كمحاولة يائسة منه لإعادة زمام المبادرة لجيشه المنهار عسكريا وماديا ومعنويا وبدعم وإسناد وتدخل إيراني وأمريكي وروسي صريح ومعلن.



وإزاء إصرار الثوار على المضي قدما لتحقيق أهداف ثورة الشعب بإسقاط العملية السياسية التي أنشأها الإحتلال في العراق، فإن المبادئ والعناصر الاساسية التي نراها مناسبة لحل شامل وجذري ونهائي للوضع في العراق آخذين بنظر الاعتبار الوضع الميداني العسكري والسياسي والإنساني، والموقف العربي والإقليمي والدولي.. وبما يحقق للعراق وشعبه وثورته أهدافهم في التحرير والوحدة والاستقرار والعيش الكريم والبناء وإقامة نظامهم الوطني الديمقراطي التعددي الحر المستقل هي :

1- ايقاف العمل بالعملية السياسية والغاء الدستور، والغاء القرارات والقوانين الظالمة التي صدرت منذ الإحتلال وحتى اليوم مثل، قانون المسائلة والعدالة واجتثاث البعث، وقرار حل الجيش العراقي، وقانون الارهاب.. والتي كانت سبباً رئيسيا في اندلاع التظاهرات والاعتصامات السلمية منذ اكثر من ثلاث سنوات، وتحولت الى ثورة مسلحة منذ هجوم الحكومة على المتظاهرين في الحويجة والفلوجة والأنبار وبغداد وذبحهم.

2- إصدار عفو عام، وبدء حوار وطني شامل لايستني احدا يقوم على اساس الالتزام بحقوق العراق ومصالحه ووحدة اراضيه، مع ضمان حقوق المواطنين وعوائل الضحايا من خلال قضاء عادل ومستقل.

3- اطلاق سراح الأسرى والمعتقلين والمحجوزين كافة منذ بداية الاحتلال ولحد الان.

4- تعويض المتضررين من قوانين وقرارات وإجراءات الاحتلال وحكوماته المتعاقبة.

5- تشكيل حكومة وطنية مؤقته تتكون من المستقلين من ذوي الكفاءات والخبرة المشهودة والسمعة الطيبة لفترة انتقالية لاتتجاوز سنة واحدة.

6- تشكيل مجلس وطني مؤقت يشترك فيه ممثلون من جميع القوى الوطنية العراقية تكون اولى مهماته وضع دستور جديد للبلاد يلبي طموحات وأهداف الثورة والعراقيين في الوحدة والبناء الوطني الشامل والديمقراطية والتعددية السياسية واحترام حقوق الإنسان. وقبل نهاية الفترة الإنتقالية يجري التصويت العام على الدستور وتشكل بموجب إجراءاته السلطتان التنفيذيه والتشريعية المنتخبتان.

7- اعادة بناء القوات المسلحة العراقية والأجهزة الأمنية على وفق قوانينها وأنظمتها وتقاليد عملها الوطنية الراسخة منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة.



إن هذه المباديء قابلة للتنفيذ من الآن من خلال مؤتمر وطني عراقي يضع آليات ومباديء الحل الشامل والجذري والنهائي بإقامة نظام سياسي وطني تعددي ديمقراطي وفق الخطوات المشار اليها أعلاه بلا إقصاء أو إجتثاث او استبداد أو تفرد، وأن يكون هذا المؤتمر بضمانات عربية ودولية موثوقة، ولينصرف شعب العراق بعد استقرار نظامه السياسي الديمقراطي للبناء ويساهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة والعالم.

مؤكدين بانه لاعودة للوراء نهائيا ولا تراجع، ولا تنازل، ولن نقبل بانصاف الحلول أو ترقيع العملية السياسية الباطلة والفاسدة والإرهابية المجرمة.

معلنين بانها ثورة ليست موجهة ضد شخص أو جماعة أو حزب أو طائفة أو أقلية أو دولة.

شعارها التسامح والعفو وقبول التوبة، وليس كما يشيّع ويهرّج اصحاب الغرض السيء ودعاة الفتنة.

إنها ثورة الوحدة الوطنية وتحقيق السلام والحرية والأمن والبناء والكرامة والعيش الكريم لجميع العراقيين، ومن أجل استقلال العراق وسيادته ليعود دولة مهابة يمارس دوره العربي والإنساني المعهود.

وما التوفيق الا من عند الله... مع بالغ التحيات لكم ولشعب السودان الشقيق.

شبكة البصرة

الثلاثاء 3 رمضان 1435 / 1 تموز 2014