عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-05-2013, 01:44 PM   #2
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,420
إفتراضي

● هل سينتقل الحراك الشعبي في العراق إلى صراع مسلح؟ وهل سيكون للفصائل المنضوية تحت خيمة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني دور؟ وهل لديكم القدرة على تعبئة الجماهير من جديد؟.

المجاهد عزة إبراهيم : إن البعث وفق عقيدته وفكره ومبادئه وفلسفته التنظيمية ووفق ما جاء في دستوره ونظامه الداخلي فهو حزب الجماهير منذ ولادته وهو والجماهير حالة كفاحية جهادية واحدة لا تنفصم أبدا، وان الجهاد كذلك هو هوية البعث وثقافته كما نؤكد دائماً لان تحرير الأمة من الاستعمار ومن كل أشكال السيطرة والهيمنة وإقامة وحدتها الكبرى وبناء مستقبلها لا يتحقق إلا عبر الجهاد الدائم وفي كل ميادين الصراع مع أعداء الأمة.. ولذلك فان البعث يمثل روح الجماهير وتطلعها يمثل آمالها وآلامها وهو يتعلم منها ويعلمها وهو يلهمها وتلهمه وهو يناضل على الدوام من اجل رفع أدائها وعطائها بما يناسب دورها الرسالي في الحياة، وان انتفاضة الجماهير اليوم وجميع فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية الداعمة لها بل الحارسة لها أقول لا قيمة لأي انتفاضة جماهيرية أو حراك شعبي مدعوم بقوة السلاح أم غير مدعوم بلا طلائع ثورية تعبئ وتقود وتصوب المسارات نحو الأهداف المرسومة.. واليوم عندنا بشكل خاص في العراق وبسبب الاحتلال وبسبب الصراع الدموي معه ومع عملائه لا قيمة للانتفاضة والحراك الجماهيري السلمي بدون قوة مسلحة تسند ظهر الانتفاضة وتدافع عن جماهيرها إذا ما تطلب الأمر ذلك بقوة السلاح.. ولذلك نرى الانتفاضة تشرف على انتهاء شهرها الخامس وهي تزداد عدداً وعدة وتزداد حماساً وإصرار على تحقيق أهدافها بإسقاط حكومة المالكي الصفوية رغم كل المؤامرات التي تحاك لها فسيبقى البعث وجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني وكل فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية تساند وتدعم هذه الانتفاضة وتمدها بكل مقومات وعوامل الصمود والمطاولة والتصاعد حتى تستكمل ظروفها الموضوعية والذاتية فتفجر ثورتها الشعبية العارمة لتسحق وتمحوا كل تركات وآثار الاحتلال وخاصة الوجود ألصفوي الفارسي وحكومته الصفوية ومشروعهم البغيض فتقيم حكم الشعب ألتعددي الديمقراطي الوطني الذي يضم كل أطياف الشعب ومكوناته الممثلة في فصائل الجهاد والمعارضة الوطنية فيكون شعب العراق هو السيد المطلق في اختياره لنوع الحياة وشكلها ولقياداته وسلطاته ومنهجه وبرامجه ولا مكان بعد اليوم للطائفية والعنصرية والمناطقية ولا مكان للحكم الشمولي والإقصاء والاستئثار والانفراد.



● هل تلقيتم دعوات من الاحتلال للتفاوض من اجل خروجه من مستنقع العراق ومقاومته بعد الضربات الموجعة التي تلقاها؟

المجاهد عزة إبراهيم : الاحتلال جاء لاستهداف البعث وثورته المجيدة ومسيرته الثورية التقدمية الحضارية.. أي تجربته الوطنية القومية التقدمية الحضارية في العراق كما هي أهدافه المعلنة والتي ظلل العالم كله في حملته الإعلامية والسياسية والمخابراتية من اجل تسويقها.. ونحن نعرف انه كان يستهدف شعب العراق وعروبته العراق والأمة برمتها من خلال استهدافه للحزب وثورته وتجربته الرائدة في العراق.. وهذا هو الذي حصل فعلاً..

عشر سنوات من الغزو الجائر الظالم للعراق فالبعث والمقاومة قد وضعوا أسس وثوابت ومبادئ لجهادهم فلا يلتقي ولا يتفاوض مع احد إلا على أساسها وهي :

1- الاعتراف بالمقاومة الوطنية والقومية والإسلامية ومعها القوى الرافضة للاحتلال وجماهير الشعب أنها الممثل الوحيد للعراق وشعبه وقد وضعت شروط للتفاوض منها الاعتراف بعدم شرعية الاحتلال والتعهد بتقديم تعويض عن جميع الخسائر التي لحقت بالعراق المادية والمعنوية العامة والشخصية.

2- إيقاف المداهمات والملاحقات.

3- إطلاق سراح جميع المسجونين والموقوفين والأسرى.

4 - إعادة الجيش والقوات المسلحة وفق قوانينها وأنظمتها التي كانت عليها قبل الاحتلال.



ولذلك لم نعول على أي دعوة للتفاوض بعد أن أوغلوا في الإجرام حتى وصل شهداء العراق إلى مليوني شهيد منهم مئة وخمسون ألف شهيد من الحزب فكنا كلما اتصلوا للتفاوض نضع أمامهم هذه الشروط لتنفيذها قبل كل شيء فحقق البعث والمقاومة الوطنية والقومية والإسلامية الفتح المبين الأول بقرار الغزاة بانسحابهم إلى ما أسموه بقواعدهم الآمنة في الثلاثين من حزيران عام 2009 ونفذ في الحادي والثلاثين من شهر آب من العام ذاته.



وقد واصل البعث والمقاومة والشعب العظيم بفصائله وجيوشه وقواته المسلحة الباسلة فاحرقوا قواعد الغزاة على رؤوسهم حتى تحقق يوم الفتح العظيم في الثاني والعشرين من شهر تشرين الأول عام 2011م الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي اوباما بخطابه عزمهم على الانسحاب من العراق وتم ذلك الانسحاب بحمد الله ونصره لعباده المؤمنين المجاهدين بهروب آخر جندي غازي محتل في الحادي والثلاثين من شهر كانون الأول عام 2011..فهذا هو الانتصار التاريخي لشعب العراق العظيم وبعثه ومقاومته... وسيبقى شعب العراق العظيم وبعثه ومقاومته يواصلون مسيرة الجهاد الظافرة حتى طرد كل ذيول الاحتلال وعملائه وحلفائه وعلى رأسهم إيران الصفوية وعملائها وأذنابها بإذن الله القوي العزيز.



● شاهدنا تدريبات الفصائل التي تقودونها ومصانع الذخيرة وتواجدكم في عدة أماكن حساسة مثل كربلاء والكاظمية والكوت.. كيف تفسر لنا هذا وانتم مطلوبون ومطاردون من قبل حكومة الاحتلال؟.

المجاهد عزة إبراهيم : ارجوا أن يعلم شعبنا العربي اولاً والخيرون منه بشكل خاص أحزاب ومنظمات وتيارات وشخصيات بان شعب العراق الأبي يتصف رجاله بالشجاعة والشهامة والنخوة، وان أكثر من تسعين بالمائة من هذا الجيل رضع من حليب البعث خلال الخمس وثلاثون عام من حكمه ومسيرة ثورته المجيدة وتربى على مبادئ العروبة وقيمها ومثلها..



لقد رباهم البعث على حب الوطن والأمة والتاريخ وحب الأرض وما عليها، رباهم على مبادئ الرجولة وقيمها قيم الشجاعة والبطولة والتضحية والفداء، قيم النخوة قيم الحرية والتحرر قيم الوفاء قيم الصدق والإخلاص للوطن وللأمة ورسالتها أعدهم لمنازلة أعداء الأمة في معارك الدفاع عن أرضها ومقدساتها، وقد قاتل هذا الشعب العظيم على امتداد الخمس والثلاثون عاماً حلف الامبريالية والصهيونية والصفوية الفارسية بمختلف الصيغ والأشكال..



هكذا أيها الأخ اعددنا شعبنا فهو منذ اليوم الأول كان الحاضنة الأمينة والقوية لحزبنا وجهادنا، وهو الذي أمدنا بكل أسباب وعوامل القوة المادية والمعنوية التي مكنتنا من تحطيم قوى الغزو وطردها، فهو بحرنا المحيط الذي نسبح فيه ونستخرج منه الدرر والجواهر فأينما نذهب يضعوننا في سويداء قلوبهم ويقدموا لنا أموالهم وأبنائهم ومساكنهم وكل ما يملكون لكي تمضي مسيرة التحرير المجيدة نحو تحقيق أهدافها..



هذا هو الشعب المجيد الذي احتضننا وقدم مليوني شهيد من رجاله لكي ينتصر العراق ولكي تنتصر المقاومة ولكي ينتصر البعث... ألف تحية أقدمها باسم البعث وباسم المقاومة لشعب العراق إلى رجاله الشجعان والى نسائه الماجدات المجاهدات إلى شبابه القائد المجاهد.. هذا هو السر الذي به انتصرنا، وهذا هو السر الذي به اليوم نقاتل أعداء العراق والأمة وعملائهم وأذنابهم وسننتصر بإذن الله ونطرد هؤلاء العملاء والجواسيس والأذناب ومن يقف خلفهم وخاصة إيران الصفوية وحتى يعود العراق إلى أمته والى دوره الطليعي في مسيرة الأمة نحو تحررها وتحريرها ونحو وحدتها وبناء مستقبل أجيالها.




شبكة البصرة

الخميس 13 رجب 1434 / 23 آيار 2013
اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس