عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 19-04-2013, 08:32 PM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,029
إفتراضي

11-لا يسب المسلمون آلهة الكفار والسبب حتى لا يسبوا الله ردا منهم على سب المسلمين للآلهة المزعومة وفى هذا قال تعالى فى سورة الأنعام :
"ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ".
12-أمر الله المسلمين ألا يتخذوا الكفار أولياء والمراد أحباب يتعاملون معهم بالبر من دون المسلمين فقال فى سورة آل عمران :
"لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ".
وقد بين الله لهم أن من يفعل ذلك وهو اتخاذ الكفار أحباب أى أولياء ليس من الله فى شىء أى ليس مسلما على دين الله وفى هذا قال تعالى بنفس السورة :
"ومن يفعل ذلك فليس من الله فى شىء ".
واستثنى الله من الخروج من دينه من يوالى أى يحب الكفار وقد اتخذ منهم التقاة وهى الحذر من خيانتهم وبين لهم أنه يكون مسلما فقال بنفس الآية :
"إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه ".
وقد بين الله للمسلمين الكفار الذين يتعاملون معهم بالبر وهو القسط وهم الذين لم يقاتلوا المسلمين ولم يخرجوهم أى ولم يطردوهم من ديارهم ولم يظاهروا أى ولم يعينوا الكفار الأخرين عليهم لطردهم من ديارهم وفى هذا قال تعالى فى سورة الممتحنة :
"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم ".
وأما الكفار الذين نهانا الله عن موالاتهم وهى التعامل معهم فهم من يفعلون التالى :
قتال المسلمين وهو إيذاءهم بأى وسيلة لقتلهم أو جرحهم أو حملهم على ترك دينهم،إخراج أهل الإسلام من بلادهم ،المظاهرة وهى مناصرة عدو أخر للمسلمين على طرد المسلمين من بلادهم بأى وسيلة وفى هذا قال تعالى فى سورة الممتحنة :
"إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ".
وقد بين الله لنا أسباب النهى عن موالاة هؤلاء وهى :
-اتخاذهم المسلمين أعداء لهم لو قدروا عليهم .
-مد أيديهم وألسنتهم بالسوء والمراد عملهم على إيذاء المسلمين بالفعل والقول
-ودهم وهو حبهم لكفر المسلمين .
وفى هذا قال تعالى فى سورة الممتحنة :
"إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون ".
-أنهم لا يحبون المسلمين رغم حب المسلمين لهم وفى هذا قال تعالى فى سورة آل عمران:
"ها أنتم هؤلاء تحبونهم ولا يحبونكم ".
وقد تكرر النهى الإلهى عن موالاة وهى حب أى مناصرة الكفار حتى ولو كانوا أقارب لنا عدة مرات منها قوله تعالى فى سورة التوبة :
"يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا أباءكم واخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون "وقوله فى سورة الممتحنة :
"لا تتولوا قوما غضب الله عليهم "وقوله :
"لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء "وقوله فى سورة المجادلة :
"لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الأخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا أباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ".
وقد بين الله لنا أن أسوتنا وهى قدوتنا الحسنة فى عداوة الكفار هى ما قال إبراهيم (ص)والمؤمنين معه لقومهم :
إنا برءاؤا منكم أى إنا معتزلين لكم وللذى تطيعون من دون الله والمراد إنا أعداء لكم ولآلهتكم ،كفرنا بكم أى كذبنا دينكم وبدا بيننا وبينكم العداوة وهى البغضاء أى الكراهية ظاهرة حتى تصدقوا بدين الله وحده وفى هذا قال تعالى فى سورة الممتحنة :
"قد كانت لكم أسوة حسنة فى إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده ".
13-لا يجوز لأى مسلم الزواج من كافرة سواء كتابية أو مشركة لقوله تعالى فى سورة الممتحنة :
"ولا تمسكوا بعصم الكوافر ".
وقد أمر الله فى أكثر من موضع بزواج المسلمات فقط فقال بسورة النور مثلا:
"وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم "فالضمير فى منكم وعبادكم وإماءكم راجع إلى المسلمين والمسلمات وكلمة الصالحين تعنى المسلمين ومن ثم فلا يجوز زواج العباد والإماء الكفار لقوله تعالى فى سورة البقرة :
"ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم ".
وأهل الكتاب مشركون لطاعتهم غير الله ومنه إدعاء عبادة خلق الله مثل عزرا (ص)وعيسى (ص)ومريم (ص)والأحبار والرهبان والسبب فى تحريم الزواج المتبادل يوضحه قوله تعالى فى آية البقرة السابقة :
"أولئك يدعون إلى النار والله يدعوا إلى الجنة والمغفرة بإذنه "فالسبب هو أن الزوج الأخر سيعمل على كفر المسلم أو المسلمة ومن ثم دخوله النار وأما المسلم أو المسلمة فيعينون بعضهم على دخول الجنة .
ومما ينبغى قوله أن الله قد أباح زواج الكتابيات فى فترة سابقة لعدم وجود مسلمات كافيات فى العدد للرجال المسلمين ثم نسخ الحكم بكل ما سبق من آيات .
14-على المسلمين قصر الصلاة وهى إلغاءها إذا ضربوا والمراد سافروا فى بلاد الأرض فخافوا أن يؤذيهم الكفار بسبب معرفة أنهم مسلمون يصلون وفى هذا قال تعالى فى سورة النساء
"وإذا ضربتم فى الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ".
15-لا يجوز للمسلمين أن يستغفروا والمراد أن يطلبوا الغفران وهو ترك العقاب من الله للكافرين حتى ولو كان الكفار أقارب لهم وفى هذا قال تعالى فى سورة التوبة :
"ما كان للنبى والذين أمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ".
16- إبلاغ الكفار حدود ما أنزل الله على رسوله (ص)وهى أحكام الإسلام لا يجب تكراره والإلحاح عليه طالما استمر الكفار فى كفرهم ونفاقهم لأنه لا يجوز تعليم من لا يريد التعلم كما قال تعالى فى سورة التوبة :
"الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله ".
والسبب فى هذا النهى هو توفير جهد ومال ووقت المسلمين لهم فالتعليم وهو التذكير يفيد المؤمنين فقط وفى هذا قال تعالى فى سورة الذاريات :
"وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ".
17- لا يجوز لمسلم أن يصلى على ميت من الكفار ولا أن يقوم عند قبره بعد الدفن وفى هذا قال تعالى فى سورة التوبة :
"ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره "والسبب كما قال فى نفس الآية :
"إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ".
18-على المسلمين إطعام والمراد الإنفاق على الأسير من كل النواحى من مأكل ومشرب وكساء ودواء ومسكن وفيهم قال تعالى فى سورة الإنسان :
"ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا "
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس