عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-01-2012, 07:17 PM   #3
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

وأن زيارة نوري المالكي الى واشنطن في هذا الوقت بالذات لكي يستلم قائمة من الأميركيين فيها بعض الأسماء التي يجب أن يٌفسح المجال لعودتها الى المسرح السياسي والمباشرة في العمل التي تدربت عليه في أميركا عام 2002
وحتى أن الوفد الذي رافق نوري المالكي الى واشنطن فقد حرصت أميركا أن تكون الأكثرية المطلقة فيه من الذين تدربوا بأشراف وكالة المخابرات الأميركية \" سي اي أيه\" عام 2002 وبمقدمتهم \" هوشيار زيباري ، ثامر غضبان ، فالح الفياض، خير الله بابكر، سعدون الدليمي، سامي رؤوف الأعرجي\" والأخير كان عميلا الى واشنطن والكثيرين من أمثاله عندما كانوا يعملون مع نظام صدام ولكنهم كانوا على أتصال بالسي أي أيه ، فلقد تدرب زيباري على الخارجية، وتدرب غضبان على وزارة النفط، وتدرب توفيق الياسري على وزارة الداخلية، وتدرب سعدون الدليمي على التصنيع العسكري، وتدرب سامي العسكري على الخارجية وفشل في التدريب، ..ألخ من مئات الأسماء التي تدربت على الملفات المختلفة، والتي جاء دور الكثير منها وبدعم أميركي لتبرز وتباشر المؤسسات التي تدربوا عليها عام 2002
وهذا سيحتم على المالكي أبعاد الكثير من الوجوه التي صعدت وشغلت مئات المناصب الحكومية، وسوف يُدعم المالكي بهذا الإجراء من قبل قادة الكتل السياسية بأوامر أميركية ، ومن يعارض سوف يجد نفسه خارج اللعبة السياسية، علما أن السي أي أيه ووزارة الدفاع \"البنتاغون\" دربا أعداد أخرى من العراقيين الذين كانوا في الداخل خلال الفترة الممتدة من 2004 حتى عام 2011 فهؤلاء سوف يجدوا لهم طريقا أيضا وبدعم من واشنطن للمشاركة في المسرح السياسي والوظيفي في العراق أيضا
بالمختصر
عادت أميركا الى الملف العراقي أخيرا، وسوف تفرض الأصدقاء والعملاء المقربين لها في جميع مفاصل الدولة العراقية، لهذا سوف نشاهد وجوه أختفت في بداية الأحتلال، ووجوه أخرى أنزوت خلال السنوات الماضية، كلها سوف تعود وعلى وجبات لكي تعتمد عليهم واشنطن في أدارة العراق، وهناك بعض أصدقاء إيران يحاولون ركوب الموجه من خلال تغيير جلودهم، ولكنهم سوف يخرجون من الأماكن التي شغلوها طيلة السنوات الماضية، فهناك ((( غربلة ستحصل خلال شهر ديسمبر الجاري ، وشهر يناير المقبل من السنة الجديدة، وسوف يُصدّرها المالكي للشعب على أنها أنجازات منه، ولكن الحقيقة هي أوامر أميركية أعطيت له خلال زيارته الأخيرة لواشنطن والتي بدأت في 10 ديسمبر 2012 وعليه أن ينفذها خلال المدة التي أعطيت له)) ومن هنا سيصبح الأكراد بحجمهم الطبيعي رويدا رويدا، وسوف يُجبروا لإعلان دولتهم الكردية لأنهم سوف \" يستنكفون\" من تصغير حجمهم في المركز، وحينها سيعلنوا دولتهم مادام هناك تشرذم عربي وضعف تركي وخوف إيراني(( وهذا ما نتوقعه)) وسوف نتوقع صعود النمر الإسلامي الكردي الذي سيربك الوضع في شمال العراق
لقد أختزلت المعارضة العراقية التي كانت تتكون من (74 فصيلا) في أواخر عام 2002 بأمر من الولايات المتحدة وإسرائيل وأصبحت بـ ( 7 فصائل فقط)، وقد غادرت الى أميركا للتشاور والتدريب بأشراف الدوائر الأميركية، وشكلت مغادرتها صدمة لفصائل المعارضة العراقية الأخرى، وللكثير من العواصم المهتمه بالشأن العراقي في ذلك الوقت، لأن عملية أختزالها بسبعة فصائل كانت خيانة أميركية وبريطانية للمعارضين وفي نفس الوقت كانت خيانة من قبل تلك الفصائل للفصائل الأخرى
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس