عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-11-2011, 07:15 PM   #303
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

إلي الأعداء الخارجيّين :
يجب علي أعدائنا الخارجيّين أن يعلموا جّيداً أنّنا لا نجازف لهم في القول، ولا نخاطبهم بكلام من الخيال، بل ندعوهم إلي الطريق الحقيقي والواقعي لحلّ القضايا، والطريق هو:
إنكم أيها الأعداء لم تسمعوا إلي كلامنا قبلا بدأ عدوانكم علي بلدنا، أو كنتم تنظرون إليه من موقف العداء. وها أنتم الآن تدركون أن سيركم في السنوات العشرة الماضية كان سفراً في التيه. إنّكم أنفقتهم أموالكم، وأرقتم دماءكم، ولكنّكم لم تتقدّموا أبدا!. ما هي مقارنتكم لأوضاع أفغانستان وأمريكا الحالية بأوضاع البلدين فيما كانا فيه قبل عشر سنوات؟
فإن تركتم خداع أنفسكم وخداع العالم، فإنكم لاشك ستعترفون بأنّ ما حصل للبلدين هو التأخّر وليس التقدّم. وإن كنتم لا زلتم تنخدعون بالمؤتمرات الجوفاء مثل مؤتمر (بون) وبالمجازفات القولية والخيالية لجنرالاتكم، فإنكم لا شك تقطعون طريقكم نحو الهزيمة والدمار.
إن شعبنا لا يخضع للأجانب، ولا يرضي بالتقهقر عن موقفه وعقيدته، والحياة ليست عندنا عزيزة إلي حدّ أن نضحّي بالدين في سبيلها.
بل إنّ حياتنا ومماتنا كلاهما كانتا وستكونان لله تعالي. إنّنا نفرح بالتضحية في سبيل الله تعالي ونفتخر بها، وأنتم تحاربون لأجل المال والأهداف التوسّعية. إن جنودكم لا يتمتعون بالروح القتالية العالية، ولذلك يخسرون معنوياتهم الحربية في المعركة، لأن اعتمادهم هو علي الأسلحة والوسائل المادّية فقط.
وبناءً علي ما عندنا من المعلومات الموثوقة فإن مئات الآلاف من جنودكم جاؤوا إلي أفغانستان بشكل متناوب خلال عشر سنوات ماضية، ولكن الذي يقاتل جنودكم هو نفس (الطالب) والمجاهد الذي بدأ قتالكم قبل عشر سنوات. إنه لم يتعب، ولم يتضايق من محاربتكم.
فالآن أمامكم طريق واحد فقط. وهو إخراج جميع قواتكم من أرضنا علي الفور، وفي هذا وحده صلاحكم. اتركوا بلدنا وشعبنا لأبناء هذا الشعب، لأن هذه الأرض هي الأرض الأفغان، وإقامة النظام، وتعيين كيفيته فيه هو عمل الأفغان فقط. إننا لا نريد إضرار الشعوب والبلاد الأخرى، وإنّنا نؤمن بالحوار لحل جميع النزاعات والمعضلات، وقد أخبرناكم بهذا الموقف قبل عشر سنوات، ولا زلنا علي نفس الموقف، وقد كلّفنا الجهة المسؤولة في الإمارة الإسلامية بأن تتفاهم مع جميع الدول في حدود مراعاة قيمنا الدينية والوطنية، وأن تقدّم سياسة الإمارة الإسلامية وموقفها بشكل صحيح للعالم كله.

حول خسائر المدنيين :
هناك أمر يقلقنا جداً وهو موضوع مقتل المدنيين وتضرّرهم من الحرب، وما يرتبط من هذا الأمر بالعدوّ فهو أنّ القوات الأجنبية لم تأت إلي هنا إلاّ للقتل والتعذيب. وأمّا المجاهدون فيجب عليهم من باب المسؤولية الشرعية أن يحافظوا علي سلامة أرواح الناس وأموالهم. ويتوّجب علي المدنيين أيضا أن يساعدوا المجاهدين في الحيلولة دون وقوع الخسائر في صفوف المدنيين بالابتعاد عن أماكن تواجد العدوّ وتردّده، وطرق مرور قوافله في القري والأرياف، وأن يراعوا جميع التدابير التي يعلن عنها المجاهدون لمنع وقوع الخسائر في المدنيين أثناء الهجمات علي العدوّ.

ولكي لا تقع الخسائر في المدنيين يجب
علي المجاهدين مراعاة الأمور التالية :
(ألف) يجب علي ولاة جميع الولايات أن ينتبهوا إلي سلامة أرواح وأموال المدنيين، وأن يعملوا في مناطقهم لمنع إرسال الرسائل والمكالمات التلفونية التي يُهَدّدُ فيها الناس باسم المجاهدين، وكذلك يُطلب منهم أن يكلّفوا علماء الدين في مناطقهم بوعظ المجاهدين و إرشادهم إلي الحفاظ علي أرواح الناس وأموالهم و أعراضهم، وأن يدعوهم إلي أعمال الخير. وأن يرفعوا التقارير الوافية إلي القيادة العليا عن الأضرار اللاحقة بالمدنيين سواءً التي يتسبّب فيها المجاهدون يقيناً، أو التي يُشك في أن يكون المجاهدون ضالعين فيها.
(ب) فإن تضرّر في بعض المناطق المدنيون من ألغام المجاهدين، أومن هجماتهم الاستشهادية، أو عملياتهم الأخرى، ولم يُقرّ مجاهدو تلك المنطقة بالضلوع في تلك الخسائر، إلاّ أنّ القرائن والأدلّة كانت تشير إلي ضلوع المجاهدين فيها، فليُحال أمر الضالعين المشكوكين فيها إلي المحكمة الشرعية.
فإن ثبت بالأدلة القطعية أن قتل المدنيين المسلمين بالفعل وقع بسبب غفلة المجاهدين، فليُعاقب المرتكبون لهذا العمل بالعقاب الشرعي بعد البحث والتدقيق في القضية، وليَقُم المجاهدون باسترضاء ورثة الضحايا.
(ج) وإن تكررّ من المسؤولين المعاقبين عدم الاحتياط في قضية خسائر المدنيين فليُعزلوا من الوظائف، علاوة علي المعاقبة الشرعية للمرة الأخرى.
(د) فإن أُلحقت الخسارة في الأرواح بالمدنيين في مناطق المجاهدين من قِبَلِ المجاهدين أومن قِبَلَ أيّة جهة مجهولة أخري، فلتقم الجهة المسؤولية للمجاهدين في المنطقة، ولجنة الإعلام بالإمارة الإسلامية بالحصول علي المعلومات من مختلف المصادر، و لتُرفع تلك المعلومات إلي القيادة من دون تفويت الأوان.

وفي الأخير:
وفي الأخير نسأل لكم جميعاً من الله تعالي السرور والسعادة، وأهنئكم من عمق فوادي أنتم و ذويكم بحلول عيد الأضحى المبارك، و رجائي من المجاهدين في خنادق الجهاد هو الالتزام بالوحدة والأخوّة وتقوي الله تعالي.
و أرجو ممن منّ الله تعالي عليهم بسعة العيش أن لا ينسوا الفقراء والمساكين في هذا اليوم، وأن يساعدوا الأيتام والمساكين بما يستطيعون.
وأهيب بالمسلمين في العالم أن يستفيدوا أعظم استفادة من التغيّرات الجارية في العالم الإسلامي لصالح الإسلام وبلادهم الإسلامية بالوحدة والالتزام بأحكام دينهم. و أوصي جميع الحركات الإسلامية والجهادية في كل أنحاء العالم أن يتجنّبوا من الوقوع في المؤامرات التي تخالف شرعنا الإسلامي، وتجلب لها الشكوك، وتسيء إلي سمعة المجاهدين، وتتسبب في وجود الفجوة بينها وبين الشعوب المسلمة.
وأسال الله تعالي أن يبدّل أحزاننا ومشقّاتنا بالسعادة، وأن يوفّقنا لإقامة حكومة إسلامية حرّة شامخة، آمين يا رب العلمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خادم الإسلام أمير المؤمنين الملاّ محمد عمر المجاهد. أ. هـ
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس