عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 31-10-2011, 07:46 PM   #78
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

1 ـ بدأت العلاقات بعد ثورة مجوس التشيع عام 1979 وكان العقيد عبدالسلام جلود، الرجل الثاني في ليبيا حينها، من أوائل المهنئين الذين وصلوا إلى طهران. وبدأت العلاقات تتطور بين البلدين، بالرغم من تعثرها لفترة قصيرة نتيجة للضغوط التي مورست من قبل بعض الأوساط في السلطة الإيرانية بخصوص مصير الإمام موسى الصدر، قائد شيعة لبنان، والذي اختفى في ليبيا بعد أن حل ضيفاً عليها.
2 ـ نشر موقع "فردا" الأصولي القريب من عمدة طهران، وأحد كبار قادة الحرس الثوري السابقين الجنرال محسن قاليباف، تقريراً حول التعاون العسكري بين إيران وليبيا، جاء في مقدمته: "لم ينشر من قبل أي تقرير حول المساعدات العسكرية التي تلقتها إيران خلال الحرب الإيرانية العراقية من ليبيا، فالقذافي بالرغم من أنه خطف الإمام موسى الصدر، لكنه أصدر بياناً ضد صدام حسين، ولصالح إيران،. وبالرغم من كافة التناقضات كان القذافي أهم حلفائنا في الحرب المفروضة علينا". وأضاف التقرير: "كانت ليبيا في الماضي القريب صديقة وداعمة ثمينة لبلدنا، فلو غضينا الطرف عن اختفاء الإمام موسى الصدر ، سنجد أن هذا البلد من البلدان القليلة التي وقفت إلى جانبنا في أيامنا الصعبة في ثمانينات القرن الماضي". طرابلس زودت طهران بالأسلحة ضد بغداد
وقال تقرير "فردا": "مضت أعوام على الحرب الإيرانية العراقية، واليوم بدأ بعض المسؤولين الإيرانيين الذين كانت لهم مهام خطيرة في الدفاع المقدس (الحرب العراقية الإيرانية)، يكشفون عن أسرار تلك الفترة من خلال مقابلاتهم الصحفية. فيقول علي أكبر ولايتي وزير الخارجية الإيراني لتلك الفترة: ليبيا قدمت مساعدات تسليحية مهمة للغاية لإيران خلال الحرب". وأشار ولايتي ، إلى الأهمية الاستراتيجية التي حظي بها الدعم التسليحي الليبي إلى جانب وقفة سوريا واليمن الجنوبي والجزائر مع إيران، على أساس التصدي لاتفاقية كامب ديفيد من جهة، وإخراج الحرب بين إيران والعراق من خانة الحرب بين العرب والفرس.( نلاحظ هنا دعم اليمن الجنوبية الشيوعية آنذاك ودعم المقبور الشيعي النصيري حافظ أسد والقذافي الشيعي الفاطمي إلى جانب جنرالات الجزائر لإيران ضد العرب وأهل السنة )
3 ـ قال تقرير نشرته وكالة أسوشيتدبرس بتاريخ 10 أكتوبر/تشرين الأول 1980: "مع بدء الحرب لم يكن موقف حافظ الأسد واضحاً، إلا أن القذافي اتخذ بعد مرور 20 يوما على الحرب موقفا صريحا، وبعث برسائل إلى قادة العرب دعاهم فيها علنا إلى الوقوف إلى جانب الإخوة المسلمين في إيران". يذكر هنا أن العراق قطع حينها علاقته بليبيا، ووصفت صحيفة الجمهورية الرسمية الموقف الليبي بـ"الخياني".
4 ـ في 22 من أكتوبر/تشرين الأول 1984 بثت بي بي سي تقريراً حول التعاون العسكري بين إيران وليبيا، وصفت فيه العلاقات التسليحية بين البلدين بـ"الواسعة". وكانت الولايات المتحدة الأمريكية تعتقد بأن إيران تحصل على الأسلحة من روسيا عبر ليبيا، ومن ضمن هذه الأسلحة الألغام البحرية التي استخدمتها إيران في مياه الخليج.
5 ـ في أكتوبر/تشرين الأول 1986، هدد حميد شعبان قائد القوة الجوية العراقية في مقابلة مع مجلة "ألف باء"، بتكثيف الهجمات الجوية ضد الأهداف الإيرانية، مؤكدا أن الصواريخ التي تستلمها إيران من سوريا وليبيا لن تخيف العراق".
6 ـ في سبتمبر/أيلول 1987 بعثت وزارة الخارجية الأمريكية رسالة تهديد إلى الحكومة الليبية حذرتها من مغبة تسليم الألغام البحرية الروسية الصنع إلى إيران، لأنها تعرض الملاحة البحرية في الخليج إلى الخطر. فقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية وقتها: "إن واشنطن حذرت ليبيا بخصوص مقايضة الألغام المتطورة البحرية بالسلاح الكيمياوي مع إيران".ووصفت الصحف الغربية الصادرة أثناء الحرب العراقية الإيرانية ليبيا بمخزن الأسلحة والعتاد الإيراني، حيث شملت الأسلحة التي استلمتها إيران أنواع الألغام الأرضية والبحرية وصواريخ أرض أرض من طراز سكاد، وصواريخ مضادة للطائرات من طراز سام 2 والصواريخ المضادة للدروع من طراز تاو، وقطع بحرية أمريكية الصنع.ولم يتوقف التعاون بين البلدين عند حد تزويد إيران بالأسلحة، بل كشف هاشمي رفسنجاني الذي كان يدير الحرب من جانب إيران بالنيابة عن قائد النظام آية الله خميني، عن وجود مستشارين عسكريين ليبيين إلى جانب الإيرانيين في الحرب العراقية الإيرانية.
ومن أهم الشخصيات الإيرانية التي زارت ليبيا يمكن الإشارة إلى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، عندما كان رئيسا للجمهورية، وهاشمي رفسنجاني الرئيس الإيراني الأسبق، ومحسن رفيق دوست، آخر وزير للحرس الثوري قبل حل هذه الوزارة، والوزير الخارجية الأسبق علي أكبر ولايتي، ووزير الخارجية السابق منوشهر متكي.

7 ـ لم يكن من المستغرب دعم بعض الأفارقة والجزائرين للمقبور معمر القذافي ، إذ أن إيران كانت على اتصال دائم مع الأطراف التي شيعتهم لتكون منهم رابطة يكون أحد محاورها المهمة المقبور الشيعي الفاطمي معمر القذافي بعد أن قامت فلول من الشيعة العراقيين بإنشاء جمعية للمذهب الإسماعيلي الفاطمي، وأغروا القذافي بزعامة دولة للتشيع الفاطمي فتبنى فكرة إحياء الدولة الفاطمية البائدة بينما إيران تولت إيران الصفوية تمويل دعاة ينتشرون بين جماهير تلكالدول. الدول المغاربية الأخرى لذات الغرض .

8 ـ لم تغفِل سلطة الملالي في قم وطهران وغيرهما ما لمسألة حب آل البيت من أهمية لدى قِطاعات عريضة من الطرق الصوفية في مصر والسودان؛ فأخذت تنظر بعين حادة إلى دولة كبيرة كنيجيريا ينتشر فيها التصوف و (محبة الأولياء) على الرغم من أن دولتها الإسلامية الرئيسة تاريخياً وهي مملكة عثمان بن فودي، قامت (على أجزاء كبيرة منها وكذا أجزاء من النيجر وغانا) كأحد الحركات السنية ، وهو ما دفعإيران لتستميت في نشر التشيع في منطقة متأثرة بالفكر الديني القويم .كما أن إيران هيأت لبعض مجموعات العنف في الجزائر وموريتانيا وجنوب الصحراء (لا سيما في مالي والنيجر ونيجيريا) المناخَ المناسب لتقديم مسوِّقي الفكر الشيعي بضاعتهم كبديل لأفكار الدين الإسلامي القويم المتمثل بالمذهب السني .وهذا ما يفسر التقارب بين القذافي وعائلته والمسؤولين الدينيين المتشيعين في تلك المناطق ومحاولة عائلة القذافي والسنوسي وغيرهم اللجوء إلى شيعة تلك المناطق. 8 ـ حاولت إيران تحييد الدول الغربية وخداعها عن طريق ادعاء أن المذهب الشيعي أفضل لمصالح الغرب من المذهب السني على اعتبار أن العنف والإرهاب والتشدد والتكفير والوهابية ناشئة من الرحم السني ) على حد تعبير الأدبيات الشيعية،وذلك حتى تشجع دولاً ة كبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة على القبول بالمذهب الشيعي كبديل للمذهب السني لأنه حسب زعم هؤلاء الشيعة بأن الأفكار الشيعية لا ينتج عنفاً موجَّهاً للدول الغربية مثل الأفكار . ولازالت إيران تردد نفس الأسطوانة رغم انكشاف أن إيران استهدفت ولازالت تستهدف مهوسين ومغامرين وحمقى ومحبين للزعامة من أهل السنة كأسامة بن لادن والظواهري وغيرهما من المجرمين الإرهابيين فتتبناهم وتدربهم وتمولهم مع عدم الحرص على تشييعهم، لكي ينفذوا عمليات إرهابية لصالح إيران وتتجه الإتهامات للمذهب السني ولأهل السنة بأنهم وراء الإرهاب جملة وتفصيلا بينما يظهر الشيعة كأبرياء وكمسالمين.
فاعلنوها ياأبطال ليبيا صريحة هادرة بأن ليبيا بحسب الدستور الجديد دولة عربية مسلمة سنية مثلما حرصت إيران على النص في دستورها بأن إيران جمهورية إسلامية شيعية إثنا عشرية دون مراعاة لمشاعر أهل السنة في إيران وفي خارجها .
أعلنوها ليبيا سنية حتى تقطعوا دابر الغزو المجوسي الفارسي لبلدكم بحجة محبة آل البيت عليهم السلام مع أنهم أكثر الناس عصياناً لهم .لقد خدعوا كثيراً من البسطاء وأغروا آخرين بالمال والجنس فحاربوهم منذ البداية حتى لايتغلغلوا في أوساطكم فيسلبوا ثورتكم المباركةإنجازاتها ويجيروها لخدمة أغراضهم الدنيئة. فهكذا فعلوا في لبنان وفي سوريا وفي العراق ويحاولون ذلك في اليمن وهم الآن يتجهون إليكم ، فاحذروهم قاتلهم الله.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس