عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 22-10-2011, 09:48 PM   #74
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

( الكاتب شيعي بحريني هداه الله لطريق الأسلام )إيران تعاقب الفلسطينيين
وهكذا ظهرت حقيقة الدعم الإيراني للفلسطينيين ، وهكذا تبخرت الصيحات والصرخات القادمة من إيران الداعمة للفلسطينيين. ولكن ماالسبب الذي دفع أنذال إيران في دولة الولي الفقيه يتغيرون ضد الفلسطينيون الذين راهنوا على عمائم قم القذرة وأتباعها من الفصائل الشيعية في العراق ولبنان وحليفهم المجوسي النصيري في سوريا ؟ إن السبب هو إتهام إيران للفلسطينيين بأنهم تلكؤوا في دعم النظام السوري ولم يؤيدوه في بطشه بالشعب السوري الذي ينتظم في احتجاجات شعبية كبيرة منذ منتصف مارس/آذار الماضي على سياسة القمع والترهيب والقتل واستحلال المحرمات لمشركي النصيريين الذين كتبوا على جدران السجون التي سجن بها أهل السنة منذ أربعين عاماً عبارة لا إله إلا حافظ و الآن بشار ..
ولاندري كيف يتفق نظام حكم علماني يقمع المسلمين مع نظام حكما دينيا لايعترف بالعلمانية . ولكن إذا علمنا أن المقموع في إيران وفي سوريا هم أهل السنة في أغلب الأحوال يبطل عجبنا . فهذان النظامان النجسان في سوريا وإيران مستعدان للإتفاق مع الشيطان في سبيل إبادة أهل السنة . ولكن مانحن متأكدون منه هو أن الحكومة الإيرانية خفّضت بشدة أو أوقفت المساعدات المالية التي كانت تقدمها لحركة حماس خلال الشهرين ألأخيرين.
وقداتخذت السلطات الإيرانية هذا الموقف في أعقاب رفض "حماس" طلباً إيرانياً لتسيير مظاهرات تأييد للنظام السوري في المخيمات الفلسطينية في سوريا.
وتؤكد التقارير الاستخباراتية خفض التمويل الإيراني لحركة حماس،وكشفت تلك التقارير أن إيران مستاءة بسبب رفض حماس تنظيم مظاهرات وتجمعات حاشدة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بسوريا لدعم بشار الأسد بعد مواجهته انتفاضة واسعة ضد حكمه، خاصة أن قبول الأسد الأب وأبناءه بان يكون المقر الرئيسي للحركة في الخارج موجود على الأراضي السورية قد تم الترتيب له لمساندة عائلة الأسد في مثل هذا اليوم .وتنفذ إيران هذا العقاب على الفلسطينيين لأن حكم عائلة الاسد الشيعية النصيرية حليف لطهران وسندها في شق الصف العربي والزحف على الدول العربية لاستعمارها .
ومن ناحية أخرى أشارت نفس التقارير الإستخبارية إلى أن حماس درجت على تلقي الدعم المالي أيضاً من الإخوان المسلمين في مصر، حيث يشكلون القوة السياسية الأكثر تنظيماً وشعبية هناك، ولكن الدعم الإخواني انخفض هو الآخر بسبب تحويله لدعم "الثورات العربية".
وجاء في التقرير الإستخباري أيضاً أن حكومة حماس في غزة فشلت في دفع رواتب الموظفين المدنيين وقوات الشرطة البالغ عددهم 40 ألفاً لشهر يوليو/تموز؛ ما يدل على معاناة الحركة من نقص في السيولة النقدية.فأين الدعم الإيراني للقضية الفلسطينية وللكفاح الفلسطيني الذي صمت آذاننا به ؟ وأين خطب حسن نصراللآت الرنانة بشأن مساعدة إخواننا الفلسطينيين؟ وأين سوريا الاسد التي تدعي أنها دولة المقاومة والصمود التي تساعد الفلسطينيين ؟ كل ذلك كان معروفا ومكشوفاً لكل ذي بصيرة إلا للقادة العرب السنة الذين استماتوا بالدفاع عن عائلة الأسد الشيعية النصيرية وأغدقوا الاموال عليها بينما كانت تتآمر مع إيران ضدهم وتستغفلهم بدم بارد . فهل هذا غباء أم غفلة أم تفريط بالدين والوطن والحكم ؟ لانعرف سبباً أو تفسيراً لكل ذلك ولكن مانحن متأكدون منه أن الدول السنية استبعدت حكماء الأمة من أهل السنة المخلصون لأوطانهم ولدينهم بالرغم من مواقفهم الموالية لحكوماتهم السنية ووقوفهم ضد القاعدة وضد أعداء الأمة .ولكن يبدو أن حكوماتنا السنية لاتحب السنة الناصحين وتفضل عليهم الشيعة والليبراليين الذين سيكون سببا في دمار تلك الحكومات . وما البحرين عنا ببعيد إذ كانت حكومتها تبعد أهل السنة رغم حاجتها لهم إلى أن اكتشفت التحالف بين الليبراليين وشيعة إيران الذين زحفوا على منطقة الرفاع لمحاصرة قصر العائلة البحرينية السنية الحاكمة بمساندة إيران وحزب الله اللبناني وأحزاب التشيع المجوسي في العراق وحسينيات الخمس والمتعة في دول الخليج العربي ،ولم تجد الحكومة البحرينية غير أهل السنة الذين كانوا مستبعدين والذين تجمهروا بشكل تلقائي ليشكلوا سداً بشريا منيعاً أوقف الزاحفين عند حدهم وعرضوا أرواحهم للخطر والموت بسيوف المهاجمين وأسلحتهم المتنوعة من شيعة إيران . فهل تعي الدول السنية هذا الدرس أم لازالت على غبائها .
وكشيعي سابق ومهتد لطريق الحق السني أقول لهؤلاء الحكام إن أهلي من الشيعة الأغنياء والمقربين من الأسرة الحاكمة في بلدنا لازالوا يلعنون الحكم البحريني ليل نهار ويلعنون معه آل سعود وآل صباح وآل ثاني وآل نهيان وآل مكتوم ومعهم أيضاً سلطان عمان ويعتبرونهم حكام الأمر الواقع وأنهم ينتظرون صاحب الزمان ليفتك بتلك العوائل الحاكمة . فمتى تستفيقون أيها الحكام من غفلتكم وتذرون عنكم نفاق أهلنا من الشيعة ومن معهم من الليبراليين؟
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس