عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-10-2011, 07:58 PM   #298
صفاء العشري
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2010
المشاركات: 742
إفتراضي

قبل عشر سنوات وردا على هجمات الحادي عشر من سبتمبر، دخلت بلادنا في حرب مع القاعدة وحماتها حركة طالبان، التي استولت على أراضي الأمة الأفغانية العظيمة، واستخدمتها كمنصة لإطلاق أعمالها الإرهابية ضد العالم. ونتيجة للجهود والعمل المضني، على مدى السنوات العشر الماضية، استطاع الأفغان توجيه بلادهم نحو السلام والأمن والاستقرار.
عالمنا اليوم، أصبح أكثر أمنا مما كان عليه قبل عشر سنوات، قتل أسامة بن لادن، و غيره من قادة القاعدة لقوا حتفهم أو أسروا، ونحن الآن، أقرب من أي وقت مضى لهزيمة القاعدة وشبكتها المقاتلة. وعلى الرغم من التحديات الهائلة التي لا تزال قائمة في أفغانستان، لقد استطعنا طرد حركة طالبان من معاقلها الرئيسية، وقوات الأمن الأفغانية تزداد قوة يوما بعد يوم، والشعب الأفغاني لديه الآن فرصة جديدة لصياغة مستقبله. .
القوات الأفغانية اليوم، مسؤولة عن الأمن في سبع محافظات، ومن المتوقع أن تشهد المرحلة القادمة ،والتي سوف يعلن عنها قريبا،المزيد من عمليات نقل المسؤوليات الأمنية، مما يوضح أن أفغانستان تسير على الطريق الصحيح، ليكتمل نقل كافة المسؤوليات الأمنية بحلول نهاية عام 2014.
وقد تحسنت حياة الأفغان بشكل كبير.على سبيل المثال، ارتفع الدخل المتوسط السنوي للأفغان من 15 دولار أمريكي إلى 500 دولار. القراء الأعزاء هذه الزيادة وحدها، مؤشر قوي على استمرار التنمية. إضافة إلى ذلك، لقد عاد أكثر من 5 ملايين من اللاجئين الأفغانالذين اضطروا للفرار بسبب طالبان إلى وطنهم وديارهم، لتحميهم قوات أمنهم وحكومتهم.
ومنذ سقوط نظام حكم حركة طالبان، أجرت أفغانستان انتخابات رئاسية ودورتي انتخابات نيابية. والأهم من ذلك، فإن الدستور الأفغاني الجديد يضمن حقوقا متساوية للرجال والنساء الأفغان. المرأة الأفغانية الآن، لها صوت في الحياة السياسية، ولها 68 مقعدا من جملة 188مقعدا في مجلسي النواب والبرلمان.
الأفغان اليوم يتمتعون بحقوق سياسية واقتصادية واجتماعية أكثر من أي وقت مضى في تاريخهم. الصحافة الحرة في ازدهارمستمر، ففي السنوات العشر الماضية، انطلقت أكثر من 16 محطة تلفزيونية خاصة، و90 محطة إذاعية و600 صحيفة ومجلة . وقد تم بناء أو إعادة تأهيل ما لا يقل عن 90 مركز قضائي ، كما تم تدريب نحو 900 من القضاة. لقد ولت من غير رجعة، أيام رجم وضرب النساء في الشوارع العامة. والدستور الأفغاني الذي اعتمد في شهر ينايرمن عام 2004، يعتبر الأكثر تقدما في المنطقة، في حماية حقوق المرأة.
أما في مجال التعليم، فقد تم بناء أو تجديد أكثر من 2000 مدرسة منذ عام 2001، هناك الآن13 جامعة حكومية و 8 من مؤسسات التعليم العالي، والعشرات من الجامعات الخاصة، وبلغ عدد الطلاب 48000 في جميع أنحاء البلاد، نحو 20 ٪ منهم إناث. في كابول، هذه الأرقام تشمل 5 مؤسسات للتعليم العالي، و 14 كلية، وبلغ عدد الطلاب أكثر من10 ألف.
القراء الأعزاء، على الرغم من هذه المكاسب الهائلة، نحن لا نزال نواجه تحديات مكافحة الارهاب، لا سيما عندما يكون هؤلاء الإرهابيين يختبئون وراء المدنيين، ويستخدموهم كدروع بشرية. لكن وكلما نظرنا إلى السنوات العشر الماضية من الحرب، وتطلعنا إلى مستقبل من السلام، ندرك أنه يجب علينا مواصلة كفاحنا ضد كل أعداء الشعب لضمان أن افغانستان والعالم لديه فرصة للعيش في سلام ورخاء.
القيادة المركزية الأمريكية
صفاء العشري غير متصل   الرد مع إقتباس