عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 02-09-2011, 12:11 AM   #60
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

الرشاوى الإيرانية لروسيا
بعد أن افتضحت كل أكاذيب النظام النصيري المجوسي السوري المتحالف مع إيران ضد العرب ،وبعد أن كشفت منظمات حقوق الإنسان عن بشاعة جرائمه ضد الشعب السوري الأعزل والتي لم يكن لها مثيل في التاريخ المعاصر منذ أن استولى عميد تلك العائلة النجسة على الحكم ،وبعد أن تأكد الحليفان المجوسيان(نظام الحكم السوري ونظام الحكم الإيراني ) أن الزعماء العرب ،وبعد غباء استمر لأكثر من أربعين سنة لم يعودوا يستجيبون للنداءات التي يوجهها الحكم النصيري السوري بعد أن كانوا يتلقون الضربات نيابة عنه ويعرضون شعوبهم وأموال شعوبهم لأخطار جمة في سبيل الإستجابة لنداءات الإستغاثة التي يطلقها نظام آل النعجة المجوسي معتمداً على سذاجة هؤلاء الزعماء واعتمادهم على اجتهاداتهم الخاصة وليس على المفكرين والباحثين والخبراء الذين كانوا يعلمون أن ذلك النظام السوري نظام غدر وكذب وخداع وولاء مطلق لكل ماهو ضد العرب والمسلمين وخاصة أهل السنة ،فألقى ذلك النظام بنفسه بأحضان إسرائيل في زمن الأب المقبور حافظ ( النعجة )الأسد ، ثم تبعه أبناؤه بشار وماهر وعصاباتهما فألقوا بأنفسهم من جديد في حضن عدو العرب الأول (إيران ) . وبعد أن يأس النظامان الإيراني والسوري اضطرت إيران للكشف عن وجهها القبيح وبحثت عن كل الوسائل للدفاع عن نظام عائلة النعجة المجرمة الحاكمة في سوريا الذي أصبح يشكل العدو الثالث للعرب بعد إيران و اليهود والذي سلم سوريا لولي النار المجوسي الإيراني ، فتوصل نظام التشيع المجوسي الإيراني إلى خيار رشوة من يستطيع رشوته لإنقاذ نظام عائلة الاسد من السقوط ، فاختار نظام الحكم الروسي كي يكون هو المنقذ لنظام عائلة أسد بعد تقديم رشاوى لمؤسساته السياسية والإقتصادية والعسكرية وحتى الشخصية . ووافق النظام الإنتهازي الروسي على ذلك فقام وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي بزيارة رشوة الي موسكو بداها بتاريخ 16 / 8 /2011 قبل اجتماع مجلس الأمن لمناقشة جرائم بشار الأسد وعصابته بحق شعبه وتضمنت بنود الرشوة مايمكن أن تمنحه إيران لروسيا في الاجتماع القادم للجنة التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك بين ايران وروسيا. وقد أكد ذلك لقاء صالحي خلال يوم الاربعاء مع العاملين في المؤسسات الايرانية في العاصمة الروسية موسكو والتشديد على تسهيل كل المتطلبات الروسية ،وحاول التملق ومداهنة موسكو فأشار الي المكانة البارزة لروسيا في المعادلات العالمية كمنافس عسكري وحيد لاميركا محاولاً التأكيد لروسيا أن إيران تقف إلى جانب روسيا ضد الغرب حيث قال :إن الولايات المتحدة والغرب نكثوا للوعود مع الروس حول قضايا مثل الدرع الصاروخية والنزاع في جورجيا . ثم أخذ ينفخ في صورة الدولة المجوسية الإيرانية ويبين أهميتها واستعدادها لمساندة موسكو فقال:إن موسكو تدرك الاهمية الخاصة لايران في توجهاتها السياسية الخارجية.واضاف ان الروس واثر تغيير ميزان القوي في الابعاد الاقليمية والدولية ادركوا هذه النقطة جيدا بان ايران تعتبر افضل خيار لخروجهم من هذا المازق الحاصل في علاقتهم مع الغرب وان تعزيز العلاقات بين طهران موسكو يعد ضرورة لهم.
وتوقع وزير الخارجية الايراني افقا واضحا للعلاقات بين طهران موسكو واكد في الوقت ذاته بانه ينبغي انتظار مضي الوقت والاستفادة من الطاقات المتاحة لتعميق العلاقات الثنائية بين ايران وروسيا.وبالغ في غروره فأوضح بان ايران تحولت الي دولة مؤثرة في المعادلات الدولية، شاء العالم ام ابي، واضاف، لو لم يكن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يحظي بمكانة في عالم اليوم، لما شهدنا طرح القضايا المتعلقة بها في جدول اعمال اجتماعات قادة الدول المتقدمة الشرقية والغربية.واعتبر المكانة اللائقة والمتميزة الراهنة للجمهورية الاسلامية الايرانية علي الاصعدة الاقليمية والدولية بانها رهن باستقلال بلادنا وقال، بطبيعة الحال اننا دفعنا اثمانا باهظة للحصول علي هذا الاستقلال.وتابع صالحي، من البديهي طبعا انه لا يمكنكم التحدث والعمل بما يعارض اغراض ونوايا الدول السلطوية ولا تدفعوا الثمن.وزعم أن ماأسماه أن توجه دول المنطقة والعالم للتشاور مع ايران بشان مختلف التطورات بانه ناجم عن ميزة استقلالية ايران الاسلامية وكونها انموذجا للشعوب الاخري.واشار الي الضغوط والعقوبات احادية الجانب المفروضة من جانب اميركا وحلفائها الغربيين ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية،زاعماً التغلب على تلك الصعوبات بقوله : إن إبداع بلادنا في تبديل هذه التهديدات الي فرص قيمة في مسار تطوير وانماء البلاد واضاف، انه في ظل هذه الخاصية نهض الشعب ووقف مسؤولوه باقتدار وشموخ امام قوي الغطرسة والهيمنة.وبعد هذا المدح الفارغ لدولة التشيع المجوسي حاول رشوة الغرب عن طريق روسيا مبدياً استعداد إيران للتفاهم مع الغرب بشأن البرنامج النووي الايراني.مضياً ان الجانب الروسي اكد علي ان لا بديل للسبل الدبلوماسية والسياسية لحل وتسوية القضية واهمية البحث عن حلول متفق عليها من قبل الجميع توفر امكانية التقدم بالمحادثات بين ايران ومجموعة '5+1' علي اساس مبدأ 'الخطوة خطوة' .
كل هذا المدح الفارغ والرشاوي التي قدمت لروسيا والإغراءات بالتنازل الكبير عن الملف النووي الإيراني تقدمه إيران مقابل مساندة موسكو لبشار الأسد ،وهو ماحدث بالفعل إذ أعلنت روسيا عن رفضها توجيه دعوة لتنحي المجرم بشار الأسد عن الحكم وتشددها بأن يعطى بشار مهلة مفتوحة لتنفيذ مايزعم أنها خططه الإصلاحية . وتوجيهها باللوم للشعب السوري ومطالبته بالتفاهم مع المجرم بشار الاسد .
يأتي هذا التحرك الإيراني المليء بالرشاوي والتنصل من المبادئ الإسلامية والإنسانية وتشويشها على قناة سوريا الشعب التي تفضح أكاذيب الحكم النصيري في سوريا ، في مقابل تشتت الذهن العربي السني بين ليبراليين وعلمانيين ودنيويين وماركسيين وبعثيين وغيرهم لم يأبهوا في يوم من الأيام لمظلومية الشعوب العربية ، بل إنهم ركزوا على محاربة أهل السنة والدين الإسلامي بشكل عام . كما أن الحكام السنة ،وكعادتهم ، لايفكرون في المستقبل و لم يقرأوا الدراسات التي تنبأت بالخطر الإيراني منذ أيام الشاه وخطرها الأشد بعد زواله ولم تنشئ إدارات متخصصة بمتابعة الشعب الإيراني في وقت تنفق فيه إيران مئات الملايين على تلك الإدارات في إيران وفي كل الدول لدراسة أفضل السبل للقضاء على أهل السنة في كل مكان . إن الواقع المؤسف يشير إلى فشل الزعماء السنة وعلى رأسهم تركيا بمواجهة هذا الزحف الإيراني إن لم يكن الإستفادة منه ،ومن المؤسف أن الدول العربية تخلت عن كل القضايا التي تهدد أهل السنة ،وماهو أشد إيلاماً أن مجلس التعاون الخليجي الذي يعتبر المؤسسة الوحيدة التي يمكنها عمل شيئ لمواجهة الزحف المجوسي الذي سيكتسحها لم تنشء إدارة في أمانتها العامة لبحث الملف الإيراني على مدار الساعة . فلننظر إلى ماتقدمه إيران للقضاء على أهل السنة في سوريا وغير سوريا ولنقارن ذلك بالغفلة التي تجتاح دول المنطقة العربية السنية والتي لامحالة ستنتهي بالقضاء عليها لاسمح الله .
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس