عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 16-08-2011, 12:39 PM   #2
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

والثالث : فهم دقيـق لرسالة الإصلاح والتغيير ، وللتحدِّيات التي يواجهها الإسلام في هذا العصر ، ولمشروع النهضة الذي يرفع الإسلام إلى مستوى هذه التحديات .

والرابع : الإستعداد لتقديم التضحيات من أجل رسالة الإسلام مهما عظمـت ، والقبـول بكلّ ثمـن يدفع لتحقيقها على أرض الواقع .

وهذا كلُّه قد يكفـي فيه من النـور ما يوفق الله تعالى إليه من شاء ، فيستعمله في نصر الإسلام ، كما رأينا شبابا ، وشيبا ، ونساء ، على فطرة الله تعالى ، قذف الله في قلوبهم هممَ الأسود ، وفهـم الجدود ، بصدق تديِّنهم ، وحسن نياتـهم ، فنجاهم الله من ( الإنسداح ) للطواغيت ، بينما وقع فيه من حُـمِّلـوا أحمالاً من العلم ، فصدق عليهم وصف الله تعالى ( كمثل الحمار يحمـل أسفارا ) !

وقـد يبلغ به المرءُ مبلغـا يصيـر كالمطـر المغيث للناس ، و الشمس المضيئة عند الإلتباس ،

وما بين ذلك يوفـّق الله تعالى من يشاء ، ويستعمل من يشاء ، ويختار .

( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ * وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ * وَهُوَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إلاَّ هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ).

والله المستعان ، وهو حسبنا عليه توكلنا ، وعليه فليتوكـل المتوكـلون


حامد بن عبدالله العلي
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس