السيد طارق حداد
في هذا النمط من المساهمات التثاقفية يتم قراءة الكتاب بطريقة ملخصة حتى يتسنى لمن لم يقتن النسخة المكتوبة الاطلاع عليه، وقد قمنا بعرض مجموعة من الكتب تتطرق لقضايا مختلفة، وأوردناها كما أراد مؤلفوها أن يقدموها مع تصرف بسيط بحكم التلخيص...
أرى أن حضرتكم قد لفت الانتباه بأن الأمور ليست واضحة لدينا، أي أمور تقصد حضرتكم؟ هل تريد القول أن الولايات المتحدة قد هجرت أساليبها في التعاطي مع القضايا المحلية والعالمية منذ تأليف الكتاب (الكتاب تم تأليفه عام 2004 وترجمته للعربية عام 2006).
نحن نأمل أن تتغير الولايات المتحدة، ولنا مسطرتنا ـ كمثقفين عرب ـ في قياس ذلك التغيير، وهذا يتم عندما تتوقف عن استعمال الفيتو بما يحمي المصالح الصهيونية، وتتوقف عن التدخل الاستعلائي في قضايانا الوطنية وكأنها وصي عينه رب العالمين على قضايا العالم..
عندما نرى ذلك، ونحن لا نراه حتى هذا الوقت، سأقر لحضرتكم بفتح مداخل أكثر يقينية مما هي في حالة التوجس التي نعيشها وخصوصاً نحن نعيش آثار الغزو الغاشم على العراق ونهب متاحفه وإطلاق الكلاب المسعورة التي تتربص في أمتنا من كل جانب أو غض النظر عما تعمله كما في الحالة الإيرانية التي تتناغم مع الرؤية الصهيونية والإمبريالية..
تقبل احترامي
__________________
ابن حوران
|