عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 19-06-2011, 06:58 PM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,046
إفتراضي قصة نوح(ص) فى القرآن

نوح (ص)
بعث نوح (ص)لقومه :
أرسل الله نوحا (ص)لقومه وهم أهله الذين عاش فى عصرهم فقال بسورة هود "ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه "وقد سماه الله أخا لهم دليل على أنه واحد منهم فقال بسورة الشعراء "إذ قال لهم أخوهم نوح "وقد دعا نوح (ص)قومه لعبادة الله وحده وترك عبادة غيره فقال بسورة الأعراف "يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إنى أخاف عليكم عذاب يوم عظيم "وقال نفس المعنى بألفاظ أخرى كما بسورة هود "إنى لكم نذير مبين أن لا تعبدوا إلا الله إنى أخاف عليكم عذاب يوم أليم "وقال بسورة المؤمنون "يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره "وقد بين نوح (ص)لقومه أنه لهم رسول أمين والمراد ناصح مخلص فى نصيحته لهم وطالبهم أن يتقوا أى يعبدوا الله ويطيعوه فيما ينصحهم به وفى هذا قال بسورة الشعراء "إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون "وكان قوم نوح الذين يتحدثون العربية يعبدون مخلوقات خمسة فى الظاهر هى :ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر ويطلقون عليها أنها آلهة ولما دعاهم نوح(ص)لتركها وعبادة الله قالوا لبعضهم :لا تتركوا آلهتكم أى لا تتركوا ودا ولا سواعا ولا يغوث ولا يعوق ونسرا وفى هذا قال بسورة نوح"وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوق ولا يعوق ونسرا "وفى الحقيقة لم يكن القوم يعبدون المخلوقات الخمسة وإنما كانوا يعبدون هوى أنفسهم الضال كما يفعل الكفار فى كل عصر مصداق لقوله بسورة الجاثية "أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ".
انقسام القوم :
انقسم قوم نوح (ص)لفريقين :الأول الملأ الذين كفروا وهم أهل الغنى والرياسة والكهانة وأتباعهم وقد سموا الفريق المؤمن الأراذل تحقيرا وذما لهم وقالوا فى هذا لنوح (ص):ما نراك سوى إنسان مثلنا وما نراك أطاعك إلا الذين هم أراذلنا بادى الرأى وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين وفى هذا قال تعالى بسورة هود"فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادى الرأى وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين "وقالوا له هل نصدق برسالتك وقد أطاعك الضعفاء ؟وفى هذا قال بسورة الشعراء "قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون "والثانى الذين أمنوا برسالة نوح(ص)وإلى هذا الإنقسام أشار قوله بسورة الأعراف "فكذبوه فأنجيناه والذين معه فى الفلك وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا ".
إتهامات الكفار لنوح (ص) :
إتهم الكفار نوحا (ص)بالعديد من التهم منها الذى ذكره القرآن وهو أنه بشر يريد التفضل عليهم أى التميز عليهم والمراد أنه يريد أن يكون ملكا ورئيسا عليهم وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون "فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم "وأنه به جنة أى مجنون ينبغى الإنتظار حتى يموت فيتم القضاء على دينه وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون "إن هو إلا رجل به جنة فتربصوا به حتى حين "وقال بسورة القمر "كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر"
طلبات الكفار من نوح (ص):
ككل الكفار فى كل عصر طلب الكفار العديد من الطلبات منها المعجزات ولم يرد عنها شىء فى القرآن ومنها أشياء أخرى مثل طرد المؤمنين وقد رفضه نوح (ص)فقال لهم وما أنا بطارد المؤمنين إنهم ملاقوا ربهم ولكنى أراكم قوما تجهلون ،إن أنا إلا نذير مبين وفى هذا قال تعالى بسورة هود "وما أنا بطارد الذين أمنوا إنهم ملاقوا ربهم ولكنى أركم قوما تجهلون "وقال بسورة الشعراء "وما أنا بطارد المؤمنين إن أنا إلا نذير مبين "
حوارات نوح (ص)مع قومه :
فى إحدى حوارات نوح (ص)مع قومه قال لهم :
يا قوم اعبدوا أى أطيعوا ما لكم من إله غيره إنى أخاف أى أخشى عليكم عذاب يوم عظيم أى كبير وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إنى أخاف عليكم عذاب يوم عظيم "فقال الكفار :إنا لنراك فى ضلال عظيم والمراد إنا لنعلمك فى جنون كبير وفى هذا قال بسورة الأعراف "قال الملأ من قومه إنا لنراك فى ضلال مبين "فقال لهم نوح (ص)ليس بى ضلالة أى جنون ولكنى مبعوث من رب الكل وفى هذا قال بنفس السورة "قال يا قوم ليس بى ضلالة ولكنى رسول من رب العالمين "وقال لهم :أنا أوصل لكم رسالات ربى وأنصحكم وأعرف من الله الذى لا تعرفون "،هل استغربتم أن أتاكم وحى من خالقكم على رجل منكم ليخبركم ولتطيعوا الوحى لعلكم تفوزون برحمة الله وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "أبلغكم رسالات ربى وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ولتتقوا ولعلكم ترحمون "وقال لهم فى حوار أخر :إنى لكم نذير مبين أن لا تطيعوا إلا الله إنى أخشى عليكم عذاب يوم أليم ،فقال كبار الكفار لهم :ما نعلمك سوى إنسان شبهنا وما نعلمك أطاعك إلا الذين هم أراذلنا بادى الرأى وما نرى لكم علينا من فضل بل نعلمكم كاذبين ،فقال لهم يا قوم أرأيتم إن كنت على علم من إلهى وجاءتنى رحمة من إلهى فتركتموها هل نجبركم على اتباعها وأنتم لها باغضون ويا قوم لا أطالبكم على توصيل الوحى بمال إن ثوابى من عند الله وما أنا بطارد المؤمنين إنهم أخذوا ثواب ربهم ولكنى أعرفكم قوما تعصون ويا قوم من ينصرنى من عذاب الله إن طردتهم أفلا تذكرون ولا أقول لكم لدى خزائن رزق الله ولا أعرف المجهول ولا أقول إنى ملاك ولا أقول للذين تحتقر أنفسكم لن يعطيهم الله خيرا الله أعرف بالذى فى أنفسهم إنى إذا لمن الظالمين ،فقال الكفار له :قد ناقشتنا فأكثرت من نقاشنا فأتنا بما تخبرنا من العذاب إن كنت من الصادقين ،قال نوح (ص)إنما يجيئكم به الله إن أراد وما أنتم بغالبين ولا يفيدكم وعظى إن شئت أن أعظكم إن كان الله يريد أن يضلكم هو إلهكم وإليه تعودون وفى هذا قال تعالى بسورة هود "إنى لكم نذير مبين أن لا تعبدوا إلا الله إنى أخاف عليكم عذاب يوم أليم فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادى الرأى وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربى وأتانى رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ويا قوم لا أسألكم عليه مالا إن أجرى إلا على الله وما أنا بطارد الذين أمنوا إنهم ملاقوا ربهم ولكنى أراكم قوما تجهلون ويا قوم من ينصرنى من الله إن طردتهم أفلا تذكرون ولا أقول للذى تزدرى أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما فى أنفسهم إنى إذا لمن الظالمين قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين قال إنما يأتيكم به الله إن شاء وما أنتم بمعجزين ولا ينفعكم نصحى إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون "وفى حوار أخر قال لهم :يا قوم اعبدوا أى أطيعوا حكم الله ليس لكم من رب غيره أفلا تتقون ،فقال أكابر الكفار للباقين من الكفار :إن هذا ليس إلا إنسان مثلكم يريد أن يتميز عليكم ولو أراد الله لأرسل لنا ملائكة رسلا وما علمنا بهذا فى ملة أباءنا السابقين إنه رجل به جنون فتربصوا موته بعد حين وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون "فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا فى أباءنا الأولين إن هو إلا رجل به جنة فتربصوا به حتى حين "وفى حوار أخر قال لهم ألا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أطلب منكم على ابلاغى الوحى مالا إن ثوابى من رب العالمين فأطيعوا وحى الله أى أطيعوا الوحى المنزل على فكان ردهم عليه قولهم :أنصدق بك وقد أطاعك الضعفاء ؟فقال لهم وما معرفتى بالذى كانوا يفعلون إن جزائهم من إلهى لو تعلمون وما أنا بتارك المؤمنين إن أنا إلا مخبر مبين وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء "إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين فاتقوا الله وأطيعون قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون قال وما علمى بما كانوا يعملون إن حسابهم إلا على ربى لو تشعرون وما أنا بطارد المؤمنين إن أنا إلا نذير مبين "وفى حوار أخر قال لهم نوح (ص)يا قوم إنى لكم نذير مبين أن اعبدوا الله أى اتقوه أى أطيعوا وحيه المنزل على يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون وفى هذا قال تعالى بسورة نوح "قال يا قوم إنى لكم نذير مبين أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون ".
.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس