في البداية اسمح لي أن أوضح لك أن استخدامك لمثل هذه الكلمات لتشويه سمعة الولايات المتحدة يحجب عن عينيك رؤية الحقائق؛ والتي يبدو أنها ليست في متناول يدك أو ليس لديك الرغبة الحقيقية في التماسها. وينبغي على جميع القراء في هذا المنتدى معرفة أن هدفنا من الكتابة هنا، هو إثراء الحوار وتوسيع معارفنا حول الموضوعات التي تجري مناقشتها من خلال تبادل المعارف والأفكار بدلاً من القفز إلى الاستنتاجات.
"أن الولايات المتحدة ملتزمة التزاماً عميقاً بمكافحة التمييز العنصري وكراهية الأجانب وكل أنواع التصرفات التي تقود إلي التفرقة العنصرية داخل وخارج الولايات المتحدة ". وللأسف الشديد، حتى الآن قد مر أكثر من عقد من الزمان تقريبا على انعقاد مؤتمر "دربن" الذي فشل في تحقيق هذا الهدف.
لم تشارك الولايات المتحدة في مؤتمر"دربن" في عام 2009؛بسبب أن برنامج عمل المؤتمر وأجندته والوثائق التي نشرها؛ خص بها إسرائيل دون غيرها بشكل غير عادل؛ وكذلك تضمن خطابه لغة تتعارض مع تقاليد الولايات المتحدة التي تؤمن وتؤيد بشدة أن حرية التعبير حق يجب أن يكون مكفولا للجميع.
.
http://www.state.gov/r/pa/prs/ps/2009/04/121876.htm
الولايات المتحدة كانت لها أيضاً ملاحظات جدية على اللغة التي صيغ بها النص الاستعراضي لبرنامج عمل المؤتمر؛ وهي لغة لا تتفق مع سياسة الولايات المتحدة الداعية لتعزيز وحماية حرية التعبير. ولكن اللغة التي استخدمت في المؤتمر يمكن بسهولة استخدامها من قبل الحكومات لتقييد حريات التعبير والدين لشعوبهم.
http://www.state.gov/r/pa/prs/ps/2009/04/121654.htm
وعلاوة على ذلك، اسمحوا لي أن أضيف أنه ليس من المقرر أن تشارك الولايات المتحدة في مؤتمر"دربن" المقرر عقده في نيويورك في سبتمبر 2011. ونحن نعتقد أن مؤتمرا يدعو إلى الكراهية والتعصب ومعاداة السامية لا ينبغي إحياؤه .
وأخيراً، يجب التوضيح بأن الولايات المتحدة لا تعادي المسلمين كما تدعي أنت زوراً. أن وجود الملايين من المسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة هي حقيقة واضحة على أن الإسلام هو أحد الأديان الرئيسية في هذا البلد. وقد وفرنا مأوى آمن للملايين من المسلمين؛ ومعظمهم يتمتعون بمستوى معيشي جيد جدا. والولايات المتحدة هي البلد التي أنقذت حياة المئات بل الآلاف من المسلمين في البلقان، وساعدت كذلك عدة آلاف من المسلمين بعد وقوع الكوارث الطبيعية في مختلف أنحاء العالم. إن بلداً يقدم كل هذه المساعدات للمسلمين لا يمكن أن يكون لديه عداء تجاه الإسلام. والحقائق الواضحة للعيان تؤكد أن كل ادعاءاتك ليس لها أساس من الصحة.
القيادة المركزية الأمريكية