وداعا حسني مبارك
وداعًا حسني مبارك
كتبت في يوم تنحي الرئيس عن سلطانه
عندي انكسار وانحسار سيدي[1] * إني خلعت النفس في وادي الهوى
في نقطتي كان التفرق مذهبًا * واليوم أضحى الجمع حضنًا كم عوى
يا هذه كيف المسير لزمزم * فيها الشفاء لموجع إذ أضرما
إن الضرام يذيبه من نظرة * يأوي إليها تائهًا مترنمَا
ويتيه عشقًا من يراها جمعة * يا فرحه عند التسلسل مغرمَا
إن الغرام يحوطه في لوعة * جاءت بشائر عيسها متزمزمَا
مصر الكنانة تصطلي أنواره * وتقيم فرحًا في مدائنها نما
شيخ يجيب سؤالها: يا سيدي * هذي حياة ذاك شعب أحرمَا
نجوايا تسبح في غياهبه ضحًى * والعرش يقبل والمسابح تلكما
يا حزن قلبي «للمبارك» قد هوى * والنجم يسقط من علوٍّ غائمَا
آه على قلبي الحزين لصبحها * النور يشرق جائرًا ومترجمَا
«حسني مبارك» قد ملكت بإذنه * واليوم ترحل صائمًا متألمَا
ثلاثون عامًا قد حكمت معاندًا * والآن تعلم للمحارم مرحمَا
والشعب يحفل والمباخر والهوى * تلك المشاعل أوقدت لن تقلما
[1] المقصود بسيدي هو المولى عز وجل.
|