شيع الاثنين جنازة الطيار الأفغاني الذي قتل ثمانية من عناصر القوات الأمريكية ومقاولا مدنيًا عندما فتح النار على مدربيه الأجانب في قاعدة جوية في كابول يوم الأربعاء الماضي.
وأعلن المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد، أن صلاة الجنازة أديت على جثمان الشهيد الطيار أحمدجل في الساعة التاسعة من صباح الاثنين في قرية تره خيل بمديرية ده سبز بولاية كابل، بمشاركة خمسة آلاف شخص.
وذكر أن جثمانه ظل لنحو أسبوع مع الأمريكيين قبل أن يسلموه ومن ثم إجراء مراسم الدفن يوم الاثنين. وأشار إلى أن المشاركين في عملية التشييع كان ظاهرًا عليهم مشاعر الحماس وكانوا يهتفون شعارات ضد قوات الاحتلال والحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب، وفق ما أورد موقع "طالبان" على الإنترنت.
وأضاف إن عددًا من العلماء البارزين ألقوا كلمات في مراسم الدفين، طالبوا خلالها الناس فيها بإعلان قطع العلاقات مع الاحتلال والإدارة "العميلة"، وأن يستعدوا بالمال والأنفس مساندة المجاهدين.
وقتل المهاجم وهو طيار عسكري مخضرم في تبادل إطلاق النار الذي بدأ بعد جدل بين الطيار ومدربيه الاجانب داخل القاعدة الجوية العسكرية المجاورة للمطار الدولي بالعاصمة الأفغانية.
وأعلنت "طالبان" أن المهاجم كان من "الخلايا النائمة" للحركة استخدم زي الجيش الافغاني واقتحم المطار العسكري بالتعاون مع عنصر من الداخل.
وذكر حلف الأطلسي أن المسلح أصيب بجراح بالغة وعثر على جثته في مكان مختلف في المبنى. وبدا أنه كان يحمل سلاحين وفقا لما ذكره التحقيق الأولي حول الحادث. ورغم أن الناتو أكد أنه لا صلة لهذا الطيار بحركة "طالبان"، إلا أنه لم يستبعد تمامًا هذا الاحتمال في الوقت الذي تتواصل فيه التحقيقات حول الحادث.
|