بسم الله الرحمن الرحيم
أشكرك أخي العزيز على تذكيرنا بهذه الآلام التي لا تفارقنا ، ولم أورد الأخبار عنها من شدة ألمي وشعوري بالمرارة والضيق من كتابة هذه الأخبار أو نقلها من المواقع المختلفة .
"صم بكم عمي فهم لا يعقلون " هذا هو أصدق وصف لهذه الحثالة من الحكام الذين خرجوا بالسلاح على أبناء شعوبهم. وأوطانهم وأراضيهم ما تزال في أيادي الأعداء .
هذا الدنيء وأوساخ الشرطة وسفلة الجيش يتفنون في قتل العزّل بينما الكيان الصهيوني يضاجع جولانهم ، وهم -أهل الدياثة -لم تطلق بنادقهم رصاصة (فشنك) على الكيان الصهيوني المحتل . واحتفظوا (بحق الرد) على شعوبهم ولم يتأخروا عليه .
هذه المجازر تؤكد مرة أخرى أن الأمة الإسلامية -خاصة العربي منها- قد بدأت الصحوة تعمل فيها عمل المبضع في الجسم ، وأنها سائرة في طريقها نحو التحرر . فكما كان عهد الستينيات عهد الانقلابات العربية المنتقلة بالتجاور ، فهذا العهد -بإذن الله-عهد الانتصارات والثورات الشعبية السوية غير المشكوك فيها أبدًا والمنتقلة بذات الطريقة .
مخطئ من ظن أن شعب سوريا سيركع وأنه قد وضعه( في جيبه). نذكر فقط للذكرى .. زين العابثين بن علي كان شعبه على مقربة 15 كلم من بيته ، ومبارك كان الشعب على أسوار بيته ، ويبدو أن القادم بإذن الله سيخرجه شعبه من فراش نومه ، لكننا لا نعلم من يكون .
دون إنشائية ، الشعب سيصعد تظاهرات وستتصاعد أسقف مطالبه حتى لا يجد بشار القطة -وليس الأسد-بدًا من الهرب وقت لا ينفع مهرب خاصة وأن العالم كله ضده . إن إرادة الله نافذة ، وطالما أن الأغباء لم يتعظوا من غيرهم فسيتعظون من أنفسهم بإذن الله الذي لا يحب الظالمين .
ولن أقول كما قال الشاعر : أسد عليّ وفي الحروب نعامة
وإنما أقول ذئب عليّ وفي الخطوب دجاجة ٌ
وليفعل ما شاء ، فإن الله فاعل به ما شاء ، ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون .
أشكرك مرة أخرى على إيراد هذا الخبر حتى لا تكون خيمتنا خيمة نسيان الخطوب "عسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده " و"إن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين".