هنيئا للشعب التونسي
الشعوب تعي الدرس التونسي جيداً ولا أحد يحب الفوضى ولا أحد حريص عليها، فعلى الجميع تلافيها قبل أن تكون مفاجأة ابن علي مفاجأة لغيره، قبل أن يكون الفهم متأخراً مثل فهمه. الحريات ليست ترفاً والتكنولوجيا باتت تكسر الحجب وتقصر المسافات.
هنيئاً لكل أمةٍ أرادت أن تأخذ مساحة الحرية التي تريد، ولكل شعب قرر أن يأخذ حقه بهدوء وبأقل ما يمكن من الخسائر. إنها مظاهرة شعب من أكثر الشعوب العربية تعليماً وتحضراً، فلا وراءها لا استعمار ولا هم يحزنون، بل شعب مدني عادي أراد من رئيسه أن يرحل.
|