عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-01-2011, 06:22 PM   #17
صفاء العشري
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2010
المشاركات: 742
إفتراضي

فى البداية أريد أن أوضح بعض الحقائق للكاتب والقراء الأعزاء، ألم يعامل الأمريكيون جميع الطوائف الدينية والفصائل العرقية في العراق بمساواة واحترام منذ ذهاب الولايات المتحدة إلى العراق في العام 2003 وحتى الآن؟ وأنه لا يمكن التحقق من إدعاء الكاتب بأنه لدينا خطط لإبادة المسلمين السنة في العراق وإعطاء السلطة للشيعة؟ ونريدأن نسأل الكاتب هل يمكنه تقديم أمثلة يمكن التحقق منها في أن الولايات المتحدة قد غيرت الحكومة في العراق عمداً وحولتها من سنية إلى شيعية؟ الحقيقة هي أنه منذ البداية عملنالوحدة العراقيين ودعمهم حتى لتمكنوا من حل مشاكلهم بأنفسهم.
ويشهد العراق الآن تطوراً سياسياً وأمنياً ملحوظاً فقد انخفضت أعمال العنف بنسبة كبيرة، وهذا مؤشر جيد يدل على ان العراق يسير في الاتجاه الصحيح. سياسياً إذا أوفى مقتدى الصدربوعده في كبح زمام حركته والانضمام الى الحكومة المنتخبة حديثاً سوفيشكل خطوة إيجابية نحو عراق مستقر.
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2011/01/110105_muqtada_sadr_iraq_return.shtml

من الواضح إن الكاتب يحتاج إلى إعادة قراءة تاريخ العراق الحديث، لكى يجد اجابة على سؤاله: "من يقف وراء العنف في العراق اليوم." ففي عام 1979، سيطر صدام حسين على السلطة في العراق وانشاء نظام شمولي، وقد ارتكب مذابح بحق شعبه وخاصة بحق الأكراد والشيعة، مما أدى إلى خلق التوتر العرقي والديني في العراق.
من الواضح أن الصراع الطائفي في العراق ليس جديداً و أنه لم يجيء مع مجيء قواتالتحالف.وليس خفياًعلى احد، الدور الذى قام به إرهابيي تنظيم القاعدة والميليشيات المتطرفة الاخرى في تصعيد الصراع بين الجماعات العرقية والطائفية في العراق، مما أدى إلى الحرب الأهلية التي أودت بحياة الآلاف من العراقيين الأبرياء من جميع الهويات العرقية والدينية.
قراء المنتدى، إن ادعاءات الكاتب بأن الولايات المتحدة قد قتلت أكثر من مليون سني عراقي وشردت الملايين غير صحيحة، من المعروف أنالإحصاءات الموثوق بها تشير إلى أن عدد القتلى العراقيين يقدر بحوالي 100 ألف قتيل، وأن غالبيتهم قتلوا على يد المليشيات الشيعية أو التنظيمات السنية.
وأخيراً، نريد أن نؤكد للقراء بأن ادعاءات الكاتب المتمثلة في أن لدى الولايات المتحدة خطط استراتيجية للقضاء على السنة واعطاء السلطة للشيعة في العراق لا أساس له من الصحة. ورغم أن السنة قاطعوا الانتخابات التي جرت في البداية، ولكن الآن قد شكلوا الحكومة الجديدة المنتخبة مع الشيعة والاكراد في انتخابات نوفمبر الماضي؛ لاثبات الدور الجديد الذي يريدون القيام به في العراق.
الشيعة يشكلون نصف سكان العراق تقريباً، وللمرة الأولى في تاريخ بلدهم الحديث أصبح لهم نصيب في السلطة يتناسب مع وزنهم الديموغرافي. ومنذ نهاية النظام البعثي وللمرة الأولى في تاريخ العراق الحديث أصبح السنة والشيعة والأكراد يعملون سوياً
القيادة المركزية الأمريكية
صفاء العشري غير متصل   الرد مع إقتباس