عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 04-01-2011, 01:09 PM   #2
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

ثـم هـم يطلقون على أنفسهـم ( شعب الكنيسة ) ، وليس شعـب مصــر !

ولأنَّ شنودة يرى نفسه أنـَّه الرئيس الفعلـي لمصـر ، وينظـر إلى مصـر من خلال هذا الغرور فحسـب ، وتحـت يده ذلك الدعم اللامحدود ، فإنَّ من الملاحظـات العجيبة على فتـرة ( رئاسـته لدولتـه ) _ أي منذ استهل منصبه في بداية السبعينيات _ لم تُطفــأ نار فتنة يشعلهـا في مصر إلاَّ وأشعـل أخـرى بعدهـا ، منـذ فتنة الخانكة إلى الأميرية والبحر الأحمـر ، مرورا بالزاوية الحمراء ، ونجع حمادي ، وفرشـوط ، والكشح ، والإسكندرية ، والمطرية ، وعين شمس وعرب الحصن ، وهلـم جـرَّا ، حتى هذا التفجير الأخيـر!

وبعد كـلُّ فتنـة يولـول معيداً ( موال ) اضطهاد الأقبـاط الذين لايتمتـّع المسلمون في مصـر بربع ما يتمتعون به من النعيـم !! .

ولم يزل هذا ( الموَّال ) يُكـرَّر حتى أعـلن الكونغرس الأمريكي _ بعدما كان يناوش من بعيـد _ أن يتحمـَّل بنفسه ملف الأقباط ، بواسطة السيناتور فرانك وولف _ الذي تولى ملف ( دارفور ) إلى أن تـمَّ التدخل الأجنبي فيها _ ووُضِع تحت يده تقارير من منظمات قبطية عنوانـها المشترك هـو : الوجود القبطي في مصر يتعرض لخطر ماحق إلى درجة اختطاف الفتيات القبطيات للأسلمة القسرية ثم الإغتصاب ( أي الزواج بالإكراه ) !

وهي تقاريـر مليئة بالأكاذيب ، والافتراءات عن خطف فتيات الأقباط وبيعهن كالجواري ! وعن القتل ، والاغتصاب الذين يجريان على نطاق واسع ضد الأقبـاط !

ويضع التقريـر كلَّ مؤسسات الدولة المصريـّة تحت دائرة الاتهام المباشر ، الحكومة ، ومجلس الشعب ، والأزهر ، والقضاء ، والجهات الأمنية !! _ ولهذا رأينا كيف أنَّ المظاهرات القبطية يوم أمـس ، قـد تطاولت حتى على رجال الأمن ، وعلى شيخ الأزهر ، والمفتي ، ووزير الأوقـاف _ ويطالب التقرير بالتدخـل الدولي لحماية أقبـاط مصـر !

ولهذا لم يمنـع البابا بنديكتيس انشغاله بفضائح الأطفال المغتصبين في كنائسه ! أن يرفع عقيرته ، ويتدخَّـل في شؤون مصـر الداخليـة بكلِّ وقاحـة ، مطالبا بالتدخـل الأجنبيِّ لحمايـة النصارى !!

فردَّ عليه شيخ الأزهـر مستهجنا هذه الدسيسة المريبة ، ومما أثـار الدهشـة والعجب أنَّ البابا كأنـَّه كان مستعداً للحدث ، فلم يمض على التفجيـر سوى ساعات ، حتى أظهـر مكنون نفسه ، وأبـان ما يخفيـه !!

والخلاصة أنَّ المؤامرة القبطية في مصـر ، ستكون هـي أكبـر المستفيدين مما جرى ، ولن تدَّخـر وسعـاً في استثمارها إلى أبعـد مـدى ، لبلوغ أهدافها الخبيثة التي تلتقـي مع أهداف المشروع الصهيوصليبي ضدَّ أمِّتـنا .

غير أنَّ هذا كلـَّه لن يزعزع يقيننا أنَّ هذه المؤامرات التي يحركها المشروع الاستعماري الجديد ، ستبوء بالفشـل الذريع بإذن الله تعالى .

كمـا يقيننـا أيضـا أنَّ الصروح الإسلامية الشامخـة في أرض الكنانـة ، تمـلك من الوعي ، والعزم ، والقـوَّة ، ما هـو كفيـل بأنَّ يجهض تلك المؤامـرات الخسيسـة ، ويحـول دون أن تبلغ أمانيـها المريضـة.

( إنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ ) .

والله المستعان ، وهو حسبنا ، عليه توكـَّلنا ، وعليه فليتوكّـل المتوكّـلون .

حامد بن عبدالله العلي
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس