عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 23-11-2010, 07:38 PM   #7
صفاء العشري
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2010
المشاركات: 742
إفتراضي

يدعى كاتب المقال بأن الهدف الرئيسي من عملياتنا االعسكرية في العالم الإسلامي هو خلق أسواق لمنتجاتنا، ومنع الهجرة إلى بلدنا. هذه الادعاءات غير منطقية وتهدف الى تضليل القراء، لأننا لسنا في حاجة للذهاب إلى الحروب من أجل خلق اسواق لمنتجاتنا في ظل عصر العولمة والاقتصاد العالمي اليوم. اما فيما يتعلق بالهجرة من الدول الأخرى إلى الولايات المتحدة، نريد أن نشير إلى أن الولايات المتحدة هي بلد للمهاجرين. حيث توفرالحكومة الامريكية كل عام 50000 فرصة للمهاجرين من جميع أنحاء العالم حيث يأتون إلى الولايات المتحدة بحثا عن حياة أفضل. هل هذا قانون بلد يحاول وقف الهجرة اليه؟

ذكركاتب المقال أن أمريكا معادية للقيم الإسلامية، ونحن بدورنا نتساءل ما هى القيم الإسلامية التى تتحدث عنها؟ إذا كنت تعني قيم القاعدة التي تدعو إلى العنف والقتل العشوائي للمدنين فجوابنا هو نعم، نحن ضد العنف، ونحن نعلم ان العنف ليس هو القيمة المشتركة من قبل غالبية المسلمين في العالم. وإحدى قيم الإسلام هى الايمان بحكمة الله؛ وبأن من حكمة الله انة قسم الجنس البشري إلى مجموعات مختلفة. وهذه الحكمة تعطي المسلمين منظورا دينيا في فهم العلاقات بين الأجناس المختلفة. وفهم هذه القيمة، يتقاسمه المسلمون والأميركيون والمسلمون الأميركيون يقدمون مثالاً للشعوب والثقافات الاخرى فى احترام هذا الاختلاف.ومن الواجب تذكير كاتب المقال بان الملايين من المسلمين يعيشون في الولايات المتحدة ويمارسون شعائرهم الدينية بحرية كاملة.

الولايات المتحدة هي بلد يعتبر ملاذاً لجميع الأديان والمعتقدات.ورداً على ادعاءك أن أحد الأسباب الرئسية لعملياتنا العسكرية في الخارج هو نشر المسيحية. هل يمكنك تقديم مثال واحد يمكن التحقق منه بأن الولايات المتحدة حاولت تحويل المسلمين الى المسيحية؟الحقيقة هي أننا طالبنا من جميع جنودنا وجوب ان يحترموا المؤسسات الإسلامية والتقاليد داخل البلدان التي لنا وجود فيها. وللكاتب ان يعلم ان نظامنا القضائي العسكري يمنع منعا باتا التبشير بالدين، وهنالك تسامح وتفاهم عالى جداً من قبل جنودنا. يمكنك ان ترى هذا عندما شاركنا اخواننا في افغانستان في احتفالات عيد الأضحى الماضى.



وعلاوة على ذلك، نحن نحترم جميع الثقافات والأديان داخل وخارج بلدنا. على سبيل المثال، ان برنامج"النفط مقابل الغذاء" الذى لم تضعه امريكا؛ بل وضعته الامم المتحدة فى عام 1996 للسماح للعراق ببيع النفط في السوق العالمية في مقابل الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية الأخر، من دون السماح للحكومة العراقية بتعزيز قدراتها العسكرية، ولم تستهدف هذه العملية الإسلام.

كاتب المقال ذكر أن إنسحاب قواتنا من العراق وأفغانستان لن يعيد الناس الذين لقوا مصرعهم خلال هذه الحروب الى الحياة. ونسى ان يذكرأن الناس الذين لقوا حتفهم على أيدي نظام صدام حسين والأبرياء الذين قتلتهم حركة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان، لن يرجعوا الى الحياة مرة اخرى. حتى الآن هؤلاء الحكام المستبدين والجماعات الإرهابية، وعن طريق العنف الذى يرتكبة المسلم ضد اخية المسلم، مازالواويقتلون المزيد من الأبرياء والشرفاء كل يوم.

اما بشأن حديثك عن اليمن، فإن هدفنا الوحيد هو دعم الحكومة اليمنية وجميع الحكومات الأخرى في حربهم ضد الإرهاب. وليست لدينا رغبة في احتلال اليمن، أو التدخل في شؤونه الداخلية، ونحن نرحب بمشاركة اليمنيين الشجعان في هذا الكفاح الذى يقودونةه ضد تنظيم القاعدة، وهو من مصلحة جميع الشعوب. نحن الان نقدم المساعدات لليمن و جميع الشعوب الاخرى في كفاحها ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. ونحن ملتزمون بدعم اليمن على المدى الطويل، ونحن نعرف أن هناك تحديات كبيرة في المستقبل ولكن الولايات المتحدة وحلفاءنا المسلمين يتطلعون إلى العمل مع الشركاء اليمنيين لتأمين مستقبل أفضل وآمن لهم.
القيادة المركزية الامريكية
صفاء العشري غير متصل   الرد مع إقتباس