نص رسالة الشهيد صدام حسن في الذكرى الأولى ليوم الزحف الكبير:-
بسم الله الرحمن الرحيم
جمهورية العراق
(سري وشخصي)
بسم الله الرحمن الرحيم
(وأعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)
صدق الله العظيم
من صدام حسين رئيس جمهورية العراق
إلى رؤساء ووجهاء العشائر المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد منّ الله جلّ شأنه علينا بنعمه، وآخرها منّ علينا بنعمة لا يهبها إلاّ لمن أحبه سبحانه، فقد منّ علينا بنعمة الجهاد، فأنّه والله اختبار لإيماننا وصلاحنا.
أيها الإخوة الأعزاء
إنها إرادة الله سبحانه أن يجعل أهل العراق وأرضه الطاهرة مرآة لوجه الإيمان، ليرى العالم كلّه من خلالكم صورة المسلم الحقيقي والمؤمن الصابر.
بوجوهكم أيها المجاهدون والمجاهدات الماجدات، لقد أذقتم الغزاة ما لم يتصوروه ولم يحسبوا حسابه، فأوقفهم الله على أيديكم بمحنة بعد دخولهم بلد الإيمان والأنبياء والصالحين، بلد المجاهدين الصابرين.
فلقد أوجعتهم ضرباتكم التي لم يكونوا يتوقعونها بعد أن خيّل لهم شيطانهم بأن العراق لقمة سائغة فكانت لهم السّم الزحال ((اضربوهم يعذبهم الله بأيديكم)) صدق الله العظيم.
أيها الإخوة:
إنّ النصر لقريب بإذن الله، فكونوا يداً واحدة وصفاً واحداً في خندق الإيمان، وأعينوا من أزلّه الشيطان في خيوطه وانحرف عن طريق الحقّ وأوجدوا له السبيل للعودة.
واضربوا بيد من حديد على كل من تلبّسه الشيطان لخدمة الغازي البغيض، وتذكّروا أنّ شمس العراق لن تغيب، وما هي إلا أزمة أراد العزيز الحكيم من خلالها الاختبار، والحمد لله أنّ كل العراقيين الشرفاء هم مجاهدين ومؤمنين بالله والوطن.
أيها الشيوخ الشجعان..
أيها المجاهدون الأبطال
أوصيكم بمساعدة إخوانكم في المقاومة، وادعوا أبناء عشائركم للجهاد، فيوم الخلاص قريب بإذن قادر محتسب، كما أوصيكم بالاتصال بشيوخ العشائر المحيطة بكم وأدعوهم لإقامة مسيرة سلمية سيارة وراجلة تندد بالاحتلال الأمريكي، ورفع لافتات تطالب بنزوح المحتلين الغزاة، وليكن يوم 15/10 يوم الزحف الكبير، يوم زحفكم الحقيقي، زحف الحقّ على الباطل.
أبلغوا تحياتي لكل المجاهدين في عشائركم والنساء المجاهدات - الماجدات.
والله أكبر وعاش المجاهدون
والله أكبر وعاش العراق
والله أكبر وعاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر
والسلام عليكم ورحمة الله..
صدام حسين
رئيس جمهورية العراق
13 شعبان 1424
الموافق 9 تشرين الأول 2003