عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-10-2010, 10:17 PM   #9
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
لكن هناك ما خالف التوقعات ، ها هي ضالتكم المنشودة فهلموا إليها ..
في كتاب ( وحى القلم ) للأديب الكبير مصطفى صادق الرافعى وفى الجزء الاول كان للكاتب مقال بعنوان خروف العيد ، وهى قصة يرويها من تراثنا العربى لابنه عبدالرحمن عندما كان تلميذاً فى الإبتدائية وخلاصة الحكاية أن كبشاً كبيراً وضع مع كبش صغير فى مكان واحد قبل ليلة عيد الاضحى وقد عرف الكبش الكبير من خلال خبرته في الحياة أن غداً آخر يوم فى حياته فأراد أن يعطيى درساً لذلك الكبش الصغير الذى مازال يأمل فى حياة أطول ليعلمه الدفاع عن نفسه إذا تعرض لخطرٍ ما .فقال الكبير محدثا الصغير: كان فى زمن من الأزمان حاكم له أسد مدلل يتسلى بتقديم خروف أمامه ليجهز الأسد على ذلك الخروف الوديع المسكين ويكون ذلك الملك فى غاية السعادة وهو يرى أسده ناشباً مخالبه وغارزاً أنيابه فى لحم ذلك المسكين .وفى يوم من الأيام أراد الملك أن يقدم خروفاً سميناً لأسده العزيز فاختار له كبشاً سميناً أملحاً بديناً ووضعه أمام الأسد وكان يظن أن حاله سيكون حتماً كحال من سبقوه . إلا أن الكبش أو الأسد {أحدهما} قد خيب أمله وعكر عليه مزاجه .عندما وقف الكبش أمام الأسد عرف أنه لامحالة هالك ان لم يتدبر أمره ويأخذ بزمام المبادرة ، فنظر إلى الأسد نظرة فاحصة ثاقبة وأدرك فى لمح البصر أن نقطة ضعف الأسد تكمن فى خاصرته فعاجله مسدداً قرونه القوية ناحية الخاصرة بضربات متتالية متلاحقة لم تعطه الفرصة ليستجمع قواه فما كان من الأسد إلا أن تحول إلى خروف ليفر هارباً من أمام الكبش الذى تحول الى أسد . وبهذا التصرف القوى والحازم أبقى على حياته حيًا .
هذه القصة لها سياق أطول منه هو من أعظم ما كتِبَ في فلسفة علم الجمال للمبدع الراحل ابن طنطا مصطفى صادق الرافعي رحمه الله ، ولعلني عائد إليها لاحقًا بإذن الله تعالى .
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس